تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا لابوتينا، في "إزفيستيا"، حول مبادرة الدول الإفريقية لتسوية الصراع الأوكراني.
وجاء في المقال: قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا بعد محادثات مع رئيس وزراء سنغافورة، لي هسين لونغ، إن العديد من الدول الإفريقية بقيادة جنوب إفريقيا تعتزم إرسال وفد إلى موسكو وكييف لإيجاد طرق لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا بالطرق السلمية. وأشار إلى إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقيادة الاتحاد الأفريقي بهذه المبادرة. وبحسبه، سيكون في المجموعة: مصر وزامبيا وجمهورية الكونغو والسنغال وأوغندا وجنوب إفريقيا.
وفي الصدد، قال خبير مركز الدراسات الإفريقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، فسيفولود سفيريدوف:
"لا أظن أن البلدان الإفريقية قادرة على إحراز تقدم كبير في عملية السلام. وفي الوقت نفسه، يمكننا توقع قرارات معينة وإحراز تقدم، على سبيل المثال، بشأن صفقة الحبوب أو إعفاءات من العقوبات. رسالة هذه المبادرة واضحة: البلدان الإفريقية تعاني من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، لذا فهي تؤيد حلاً سريعًا للصراع".
وقالت الأستاذة بجامعة كيب تاون كوازولو- ناتال إيرينا فيلاتوفا:
"بحسب فهمي، لا توجد خطة للتسوية هناك حتى الآن، وليس هناك وساطة متوقعة حتى الآن. عندما يتفق رامافوزا مع الدول الأخرى، سنرى ما سيحدث. لكن الدول الإفريقية ليس لديها ما يكفي من الثقل للعمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا. يمكن للصين فقط أن تكون وسيطاً من هذا القبيل. وحتى لو ذهبت جميع البلدان الخمسين فلن يكون لذلك تأثير. الوضع الآن هو أن الجميع يريد المشاركة في التسوية، لكننا بحاجة إلى النظر إلى هذه الأشياء بشكل واقعي. الورقة الرابحة الوحيدة التي يمتلكونها هي أن الجميع بحاجة لإفريقيا الآن، لكن ليس لدي إفريقيا ما تقدمه اقتصاديًا أو سياسيًا ودبلوماسيًا. أشك في أن تثمر المبادرة عن شيء".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
0 comments:
إرسال تعليق