( المبحث الأول )
أولاً التمهيد :
بسم
الله الذي علم الإنسان علم الإنسان بالقلم
علم الإنسان ما لم يعلم !!!
بسم الله الذي جعل العلم حكما بين الناس
وجعل الناس درجات ورقى العلماء عليهم !!!
ورقى العلماء فيما بينهم بالتفاضل بحظو
الدرجات العلا في كل فن وتخصص دقيق !!!
وفتح على البعض منهم فتوح العارفين حتى بلغوا
مدارك السالكين فكانوا بين نعمتي إياك نعبد وإياك نستعين بعد أن هداهم الله إلى
صراطه المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اللهم آمين
وبعد .
ثانياً ماهية البحث العلمي :
لا يقتصر البحث العلمي على الدراسات
الأكاديمية والدراسات العليا في رسائل الماچستير والدكتوراه والزمالة من إحدى
الجامعات المعترف بها دوليا كالجامعات البريطانية والأمريكية أو المعادلات لبعض
الجامعات كالمعادلة الكندية والأمريكية في سائر تخصصات العلوم البحتة كالرياضيات
والطب و(البيولوچي )( علم الأحياء ) والكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية وفيزياء
الطاقة النووية وكذا التخصصات المختلفة في العلوم الإنسانية من الفلسفة وعلم النفس
وعلم الاجتماع والتاريخ والآداب مما له صلة وثيقة من قريب أو بعيد بالعلوم
الإنسانية ويدخل في العلوم الإنسانية الديانات وعلم مقارنة الأديان وعلوم الشريعة
الإسلامية بجميع تخصصاتها المختلفة بل . كان العلم يعلم بالتلقي والمشافهة فيتلقى طالب العلم أولاً آداب العالم والمتعلم . كيما يتعلم طالب العلم أولاً السلوك في الخطاب
مع شيوخه وأساتذته وعلمائه الذين هم سبب في إفهامه علوم العربية والشريعة
الإسلامية التي بهما ينجو صاحب العلم من النار ويصل إلى رضا ورضوان الله تعالى
وبلوغ أعالي الدرجات في الدارين !!!
كان أسلافنا من العلماء يحذرون من تعليم
السفهاء وأبناء السفهاء قال سلفنا الصالح :
(
لا يتلقى العلم عليكم السفهاء وأرازل الناس ولا تعلموا أبناء السفهاء ) وخير من
تكلم في آداب العالم والمتعلم الإمام الآجري المتوفى عام 360 من الهجرة وتبعه خلق
كثير من العلماء ومن هذي المظان الزاخرة آداب العالم والمتعلم للآجري وآداب الفقيه
والمتفقه البغدادي وحلية طالب العلم لأبي بكر آل زيد وغيرها الكثير الحاصل :
( ما كان طالب علم مهما رقي في الحفظ أو مهما
رقى نسبه وعلا شأنه إلا يبدأ بآداب الشيخ والتناول وكيفية الأخذ على يديه حتى
أبناء الخلفاء والملوك ما كانوا يمرون على التعلم قبلما يحصلون تلك الآداب !!! وقد أحضر هارون
الرشيد لولديه الأمين والمأمون المؤدبين والأساتذة وعندما كبرا وتوليا الخلافة من
بعد أبيهما كانا يجلان أساتذتهما ومعلميهما مبادئ الأخلاق والتربية !!!
وكان لعبد الله بن المقفع دور ملحوظ إبان
العصر العباسي الأول في مرحلة التأسيس فألف في هذا الشأو رسائلا تعد من الكتيبات القيمة لآداب المتعلم وطالب
العلم .
كما كان هناك ما يعرف بالإجازة في كل تخصص ليس
في تلقي القرآن الكريم وعلوم القراءات العشر فقط بل . كانت الإجازات في شتى علوم
العربية ( علوم اللغة والمعاجم - علمي النحو والصرف - علوم البلاغة العربية
الثلاثة - علم العروض - بفتح العين - أو فن وعلم موسيقا الشعر العربي التي وضعها
الخليل بن أحمد الفراهيدي داهية العرب وأصفى الناس قريحة في زمانه ) !!!
كما كانت الإجازات في سائر علوم الشريعة
الإسلامية كل تخصص مستقل !!!
ليس هذا فحسب بل . كان هنالك ما يسمى بالإجازة في الفتيا !!!
وهذه درجة عالية لا يبلغها كثير من المتعلمين ولا بعض العلماء !!!!!
وكانت هذي الإجازة في الفتيا نوعين :
1- إجازة في الفتيا
والإفتاء في المذهب الفقهي الذي يحصله ويتقنه طالب العلم الذي صار عالماً بعد
إجازة شيوخه له - وليس شيخاً وأستاذا واحدا - وكان من يبلغ هذي الدرجة من الإتقان
في فقه المذهب يطلق عليه ( مجتهد مقيد ) !!!
٢- إجازة
في الفتيا والإفتاء في الفقه المقارن وكان السادة العلماء يصنفون من بلغ هذي
الدرجة
ب( المجتهد
المطلق ) !!!
وقد كان
طالب العلم يرحل للسموق والتساؤل المطروح ماذا يعنى بالسموق هنا ؟؟
س : هل
هو سموق في الشعر والآداب ؟؟
س : أم
سموق في علوم الفقه والأصول وسائر علوم الشريعة الإسلامية ؟؟؟ !!! نعم . كان
الطالب يتعلم العلم على يد الإمام البخاري مثلاً فإذا أحب علو الإسناد رحل إلى طلب
العلم من شيخ شيوخه - شيوخ الإمام البخاري الذين تعلم على أيديهم شيخه البخاري- كالإمام
أحمد بن حنبل والسفيانيين :
( سفيان
بن عيينة ؛ وسفيان الثوري )
( أئمة
الحديث والفقه والزهد أيضاً ) !!
كما
كانوا ملوكا في العلم وفي سائر علوم الشريعة الإسلامية كذا كانوا تيجانا في
العبادة مع التطبيق العملي وأعني السلوك القويم في الآداب والزهد والرقائق - رضوان
الله تعالى عليهم أجمعين - هؤلاء هم مشاعل النور والعلم والهدى والهدي بحق !!!!
وكل من جاء بعدهم عيال عليهم !!!!!
وأما علوم الشريعة الإسلامية فتنقسم إلى الآتي 1- أولاً علوم التفسير
والقرآن .
2- ثانياً علوم التجويد والقراءات للروايات العشر المتفق على صحة أسانيدها . 3- ثالثاً علم الفقه
باشتقاقاته :
من
الفقه المذهبي الخاص بكل مذهب من المذاهب الفقهية للأئمة الأربعة :
أ- مذهب الإمام أبي
حنيفة النعمان المولود في العراق عام ثمانين من الهجرة 80 : 150 المتوفى عام مائة
وخمسين عن سبعين عاماً .
ب- الفقه المالكي واضع أسسه
ولبناته الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة وصاحب الموطأ المولود عام ثلاث وتسعين
من الهجرة 93 : 179 المتوفى عام مائة وتسعة وسبعين من الهجرة عن سبع وثمانين عاماً
قضاها في خدمة الفقه ورواية الحديث النبوي
!!! وكان بين
الإمام مالك والنبي - صلى الله عليه وسلم - راويان فقط من سلسلة الرواة الذين
يتلقى عنهم الحديث حتى يرفع الحديث إلى النبي هكذا : حدثنا مالك عن نافع عن ابن
عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - :
.........
وقد
كان نافع مولى لابن عمر ( خادما له ) لكنه كان سيدا لنا وللمسلمين أجمعين في نقل
الحديث ونقل السنة النبوية عن ابن عمر أي
عبد الله بن عمر بن الخطاب !!!
ج- الفقه الشافعي : واضع أسسه وأصوله الإمام محمد بن إدريس الشافعي المولود عام 150 : 204 المتوفى عام مائتين وأربع من الهجرة عن أربع وخمسين عاماً ملأ فيها الدنيا علما وكتب كتابه الأم في الفقه وعند استقراره بمصر غير كثيراً من الآراء في المذهب لاختلاف الأحوال ؛ وأول من وضع علم الأصول أصول الفقه هو الإمام الشافعي صاحب ( الرسالة ) وهي أول المصادر والمظان في علم أصول الفقه !!!
لم يكتف
الإمام الشافعي بعلمي الفقه وأصول الفقه بل . كان محدثاً له ( مسند الإمام الشافعي
) !!!
د
- الإمام أحمد بن حنبل أبو عبد الله المولود عام 164 : المتوفى عام 241 من الهجرة
عن سبع وسبعين عاماً وهو إمام أهل السنة والجماعة وصاحب المسند ( أكبر كتب الحديث
النبوي مبوبة ترتيبا خاصا على الأسانيد لكل شيخ وراو .
جملة الأحاديث فيه أكثر من ثلاثين ألف حديث.
دافع
الإمام ابن حجر العسقلاني عن مسند الإمام أحمد لأن بعض المحدثين قالوا عنه إنه جمع
بين الغث والثمين في مسنده فألف ابن حجرالإمام العسقلاني ( القول المسدد في الذب عن مسند أحمد ) امتاز
الإمام أحمد عن سابقيه من الفقهاء للأسباب الآتية :
1
- جمع علومهم .
2- كان حافظا حجة في
السنة النبوية حيث كان يحفظ مليون حديث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأسانيدها
( وهم سلسلة الرواة والرجال الذين يروون الحديث من مبدئه حتى منتهاه إلى النبي صلى
الله عليه وسلم ) .
ويكفيه
فخراً محنة خلق القرآن الكريم وتألب علماء عصره عليه وتسليطهم للخليفة المنصور
بسجنه وضربه حتى يرجع عن رأيه في أن القرآن الكريم مخلوق وليس كلام رب العالمين ! ولولا
ثباته لضل خلق كثير !!!
ولقد أوذي في الله تعالى أشد الإيذاء وصبر وفك أسره !!! ؟؟
4- رابعاً علم الفقه المقارن :
ويعنى بعرض أدلة كل مذهب من المذاهب
الفقهية الأربعة وترجيح الرأي الموافق للدليل ( من الكتاب والسنة النبوية الشريفة
المطهرة الصحيحة ) .
وغالباً ما
يكون الترجيح تابعا لمذهب الفقيه صاحب المصدر وقد عد علماء الفقه المقارن هذي
المظان الستة للفقه المقارن المعتمدة :
1
- بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع لمؤلفه
الكاساني سبعة أجزاء كبار وصاحبه حنفي المذهب لكنه منصف ولا يرجح مذهبه بل يرجح ما
يوافق الدليل من الكتاب والسنة !!! ؟؟؟
٢- المدونة الكبرى لابن سحنون المالكي وهو من أكبر المظان في الفقه المقارن لكن غالباً ما كان يعتمد ويرجح أقوال شيخه وصاحبه الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة ( المدينة المنورة) وابن سحنون هو ناقل مذهب شيخه الإمام مالك في كثير من مسائل الفقه والعلم !!! ؟؟؟ ٣- بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد الفقيه - ليس الفيلسوف - يسرد أقوال الأئمة الأربعة وكل رأي معه دليله ثم يرجح غالباً رأي الجمهور - جمهور الفقهاء في المسألة أو الحكم الفقهي - وأحياناً قليلة يميل إلى مذهب شيوخه من فقهاء المالكية لكنه في غالب الأحيان منصف ويؤكد رأي الجمهور !!!
والكتاب أربعة أجزاء وأحياناً يطبع
في مجلدين كل جزءين في مجلد !!!
كتاب
المجموع ألفه الشيرازي وأكمله الإمام النووي صاحب شرح صحيح مسلم و رياض الصالحين
والأذكار ثم أتمه الإمام الشيخ العلامة محمد نجيب المطيعي ( توفي رحمه الله تعالى
من حوالي أربعين عاماً أوائل الثمانينيات من القرن العشرين ) حتى بلغ الجزء الثالث
والعشرين وبقي جزءان الرابع والعشرين والخامس والعشرين لم يطبعا حتى وقت قريب لكن
أبناء وأحفاد الشيخ المطيعي - رحمه الله تعالى - قاموا بطبع الأجزاء المتبقية غير
المطبوعة في حياة الشيخ !!!
وهو يميل إلى ترجيح الآراء
الفقهية مع الدليل ويعرض أقوال الأئمة الأربعة لكنه في الغالب يرجح رأي مذهبه للإمام
الشافعي !!!
٥- المغني
لابن قدامه المقدسي طبع أولاً في تسع مجلدات كبار ثم طبع مؤخراً طبعة جيدة محققة
مخرجة الأحاديث بتحقيق عصام الدين الضباطي في ستة عشر جزءا !!! ويعرض الكتاب أقوال الأئمة الأربعة
أيضاً ويرجح ما يوافق الدليل من الكتاب والسنة النبوية لكنه في كثير من المسائل
كان يعتمد ويرجح المذهب الحنبلي لرؤيته صحة الاستدلال بالحديث للإمام أحمد
لاستخدام القياس والرأي لبعض الإئمة الثلاثة الباقين إما لعدم وصول الحديث إلى
بعضهم في بعض المسائل والأحكام الفقهية ؛؛؛ وإما لاستدلال بعضهم في
الحكم الفقهي بالحديث الضعيف أو الحسن لغيره بينما إمامه ( الإمام أحمد ) يستدل
بالحديث الصحيح لذاته أو بالحديث الحسن لذاته وهي أعلى مرتبة ودرجة من الأحاديث
التي ارتقت لدرجة الصحيح لغيره أو الحسن لغيره بطرقها أو شواهدها فالحديث الصحيح
لدى الإمام عنده أرفع أنواع الاستدلال والدليل في المسائل والأحكام الفقهية !!! ؟؟
٦- كتاب الفقه على المذاهب الأربعة للشيخ العلامة الجزيري في خمس مجلدات ضخام :
جمع الشيخ الجزيري أقوال الأئمة الأربعة من فقهاء المذاهب الفقهية الأربعة عرضاً شيقا دونما ترجيح لكنه بعد عرض أقوال الأئمة الأربعة يعرض رأي الجمهور جمهور الفقهاء وتعد من أجمل وأفضل المحاولات في القرن العشرين الميلادي - منذ حوالي ثمانين عاماً - جمع الرجل آراء الفقهاء الأئمة الأربعة معا ثم عرض رأي الجمهور فجازاه الله تعالى خير الجزاء !!!
وقد أعاد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية طبع الكتاب مؤخراً - منذ حوالي ثلاثين عاماً في التسعينات من القرن العشرين - في سلسلة كتيبات للتقريب والإفادة والإقبال على اقتنائه !
5- خامساً علم فقه الحديث :
ويعنى به ترتيب وتبويب الأحكام الفقهية بناء على الأحاديث النبوية المستدل بها وجعلها كمتن مثلاً باب الطهارة يسرد فيه بعض الأحاديث العمدة ( الأساسية ) التي تخص أبواب الطهارة ومثلا باب جواز صلاة المتنفل خلف المفترض ثم يسرد الأحاديث الثابتة عن جواز صلاة من يصلي الفريضة خلف من يصلي النافلة ( صلاة السنن الرواتب ) ويذكر ثلاثة أو أربعة أحاديث في الباب للدليل على الحكم الفقهي !!! ومن هذي المظان في فقه الحديث :
١- عمدة الأحكام لابن قدامه المقدسي .
شرحه ابن دقيق العيد المالكي المذهب المتوفى عام 773 من الهجرة في ( إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام ) في أربعة أجزاء في مجلدين .
وهو من أجمل وأجمع وأنصف مصادر فقه الحديث !!
وليس لابن دقيق العيد كفء وند في الفقه واستنباط الأحكام الفقهية بأدلتها التفصيلية من الكتاب والسنة النبوية مثيل في زمنه ولا من جاء بعده كما قال السادة العلماء !!!
٢- بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني .
عليه شروح كثيرة أفضلها وأجملها - كما قال السادة الفقهاء والعلماء شرح الأمير الصنعاني من علماء القرن الثاني عشر الهجري الموسوم ب ( سبل السلام شرح بلوغ المرام للصنعاني ) في أربعة أجزاء .
وبعض المحققين ينشره في مجلدين كل جزءين في مجلد .
٣- كما ألف أبو المجد أبو البركات ابن تيمية - جد شيخ الإسلام ابن تيمية - مصدرا عمدة في فقه الحديث هذا الكتاب هو من شرح أحاديثه الإمام الشوكاني المتوفى عام 1250 من الهجرة وسماه نيل الأوطار شرح جامع الأخبار طبع الكتاب أولاً في ثمانية أجزاء ( أربع مجلدات كل جزءين في مجلد ) منذ أكثر من نصف قرن ثم طبع أخرى بعدها بعشرين عاماً في عشرة أجزاء ( خمس مجلدات كل جزءين في مجلد ) !!
6- سادسا
علوم السنة النبوية وعلوم أصول الحديث وعلم الرجال :
وقد جمع علماؤنا السنة النبوية بأصنافها الأربعة :
١- قولية : كقوله صلى الله عليه وسلم : ( قصوا الشارب واعفوا اللحى ) . ٢- فعلية : حكاية ماكان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في يومه وليلته كأن كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة .
٣- صفة النبي عند هيئة فعله كقوله بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم - :
( صلوا كما رأيتموني أصلي ) .
وكصفة خلقه مثل ما أخبرت به السيدة عائشة - رضي الله عنها وعن أبيها سيد الصحابة والناس بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما سئلت عن خلق النبي فقالت - رضي الله عنها - :
( كان خلقه القرآن ) !!!!!!!
٤- تقريرية : مثلما أقر النبي الصحابة على أشياء فعلوها أمامه وسكت عنها ؛ أو تكلم بثبوتها وصحتها عندما سأله آخرون من الصحابة عما فعله قوم غيرهم من الصحابة وسألوا النبي على جواز صحة فعل ما فعله غيرهم فأجابهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالإثبات .
7- سابعاً علوم العقيدة والتوحيد :
وأجمع كتاب اتفق السادة العلماء على جمعه لعقيدة أهل السنة والجماعة كتاب العقيدة الطحاوية للإمام الطحاوي ( المتن له ) ثم تناول الشراح المتن بالشرح والتفسير وجمع أقوال أهل السنة والجماعة في أبواب العقيدة والتوحيد بأنواعه الثلاثة : ١- توحيد الألوهية . ٢- توحيد الربوبية . ٣- توحيد الأسماء والصفات لله تعالى .
واتفق السادة العلماء على أجمع شرح لكتاب العقيدة الطحاوية لابن أبي العز المتوفى عام
وليست هذه هي جملة علوم العقيدة بل . هي آحاد أبوابها !!!
8- ثامناً علوم الملل والنحل : ( علم مقارنة الأديان السماوية ) والفرق الكلامية :
وبعض علمائنا يلحقون هذي العلوم بعلوم العقيدة الإسلامية !!!
ففي جامعة الأزهر الشريف يلحقون هذي العلوم بأقسام العقيدة وعلم الكلام بكلية أصول الدين تخصص عقيدة وعلم الكلام ( أحد الأقسام الثلاثة لكلية أصول الدين ) :
١- قسم التفسير وعلوم القرآن . ٢- قسم الحديث والسنة النبوية .
٣- قسم العقيدة وعلم الكلام .
كذا تدرس كلية الدعوة والإرشاد جامعة الأزهر الشريف ضمن مناهجها علوم العقيدة وعلم الكلام والملل والنحل . كما تخصص كلية دار العلوم جامعة القاهرة الأم - وما تفرع عنها من دار العلوم في الجامعات الإقليمية - قسما لطلابها لدراسة الفلسفة الإسلامية وعلوم العقيدة وعلم الكلام وهو أحد أقسامها السبع !!
وفي
الدراسات العليا يحصل الدارس والطالب الباحث على درجتي الماچستير والدكتوراه في
الفلسفة الإسلامية وعلوم العقيدة وعلم الكلام .
المختتم :
وأكتفي بهذا الطرح وللحديث بقية - إن كان في العمر بقية - .
" وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
" .
**كاتب الدراسة
ناقد أدبي وكاتب صحفي
بجريدة الزمان المصري
القاهرة في فجر الخميس المبارك الموافق 18/5/2023
0 comments:
إرسال تعليق