قال استاذنا :
{ بداخله طفل}
وكان يشير إلى الإنسان
المنصلح مع نفسه ،
المتمتع بالسلامة النفسية
فوقف تلميذ :
وهل لهذا الإنسان الطفل من علامة ؟
قال. نعم
أن صاحب القلب الطفولى هذا
يصل باستقامته الإيمانية إلى رتبة أرباب
(القلوب السليمة )
ولأن الأمر دقيق زاد أستاذنا فقال
إن أصحاب القلوب السليمة
يكونون أصحاب
(اخلاق كريمة )
فوقف تلميذ يستفهم عن
مكارم الأخلاق تلك ٠٠٠٠٠!!!؟؟؟
فنظر الاستاذ إلى السماء
ثم إلى الأرض
ثم التفت يمينا ويسارا ٠٠٠٠
وتوجه إلينا بابتسامة مفرحة
ملئت اركان القاعة ،
فقال :
إن الإمام على (رضى الله عنه )
جمعها فى عشر خصال ٠٠!
نظرنا جميعا إلى الاستاذ نتمنى
معرفة تلك الخصال العشر ،
واحسب أن كل منا يريد
أن يطمئن على نفسه ٠٠٠٠!
وتشويقا صعد الاستاذ إلى المنصة
ثم قال
أتمنى أن تكتبوها ٠٠٠!
لاننى بعدها سأعقد
(ورشة عمل) ٠٠٠!!!
أمسكت القلم فهو لايفارقنى٠٠٠!
ونظرت بانصات لأكتب ٠٠٠!
فقال :
(١) السخاء
(٢) الحياء
(٣) الصدق
(٤) أداء الأمانة
(٥) التواضع
(٦) الغيرة
(٧) الشجاعة
(٨) الحلم
(٩) الصبر
(١٠) الشكر
نظر بعضنا إلى بعض
ولسان الحال يقول :
أين نحن من تلك الخصال ٠٠٠!
وقبل أن استفهم من الاستاذ عن كيفية تحصيل هذه المكارم
الأخلاقية
قال :
من منكم صلى الفجر ٠٠٠!؟
من منكم وصل رحمه ٠٠؟!
من منكم ساعد زوجه فى البيت ٠٠!؟
من منكم تصدق على فقير ٠٠!؟
من منكم زار مريض ٠٠٠!؟
من منكم ذكر الله ٠٠٠!؟
من منكم صلى على النبى
( صلى الله عليه وسلم) !؟
من منكم سامح مخطئ٠٠٠!؟
من منكم يقوم بعمله بإتقان ٠٠٠!؟
ظل الاستاذ يقول ونحن ننظر إليه ٠٠٠
ولسان حال مثلى يقول :
ياله من أمر ٠٠٠!!!؟
ياله من مرقى عظيم،
يحتاج همم قوية ،
وكأن الاستاذ يسمعني ٠٠٠
إذ فجأة يقول :
الإيمان الصادق
علامته( عمل صالح )
ويرزق صاحبه
( الاخلاص )
وتلك منحة ربانية ينالها من صدقوا
الوجهة لله وايقنوا أن الدار الدنيا فانية
وان الحساب بما نقدم فيها يوم
الآخرة،
أى أن هذا الصنف من البشر
{ إذا رأيتهم ذكرت الله}
فهم مفاتيح سعادة وخير
وأثناء الدرس همس فى إذنى
صاحبى معلقا
علينا إذن أن نكون
أحرار ٠٠٠!؟
فقلت ماذا تقصد ٠٠!؟
قال :
أى أن نكون صناع خير للآخرين
نافعين ٠٠٠
فقد سمعت شيخى يقول :
[ الأحرار هم الذين يصنعون الخير
لغيرهم]
ووقف مبتسما قائلا :
شاطرا ومشطور وبينهما نافع
فابتسمت له بعد أن لمحنا
قدوم الطعام ٠٠٠!
وهو كذلك شاطر ومشطور
ولكن
كان بينهما طازج ٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق