تحقيق : انجى إبراهيم يسن
كرة
القدم من أمتع الرياضيات التي يروح بها الفرد عن نفسه ولكن بظهور التعصب الكروي أصبحت
ليس لها اى متعه بل أصبحت أكثر خطورة وتأثيرا ليس على المواطن فقط بل على المجتمع أيضا
. فلم يعد التعصب الكروي مجرد ظاهرة انتماء وولاء لنادى أو فريق معين بل تعدى على
عقائد الإسلام الذى يرفض الإيذاء والعنف والتخريب . فالتعصب الكروي ينتج عنه بعض الأضرار
الاجتماعية مثل التفرقة والعداوة بين الجماهير وتوتر العلاقات بين الأصدقاء والأقارب
المختلفين فى ميولهم الرياضية لذلك يجب علينا تجنب التعصب الكروي والاستمتاع
بمشاهده المباريات بسلام نفسى وهدوء دون تعصب.
موقع
جريدة ومجلة " الزمان المصري " تجول فى جنبات المحروسة لمعرفه أراء
المواطنين تجاه التعصب الكروي .
فى
البداية يقول محمد السيد ، ٣٠ عاما : ان التعصب الكروي من السلوكيات المؤذية التي
دمرت الروح الرياضية وأطفأت المتعة الحقيقة بمشاهدة المباريات ،فأصبح كل جمهور
تابع لفريق معين يكره جمهور الفريق المنافس ويؤذيه سواء بالضرب او السب والسبب فى
ذلك ليس حبه فقط بل إدمانه الشديد لفريقه وانتمائه له جعله مثل الشخص المغيب التي
لا يستطع التحكم فى أفعاله ويؤذى من حوله دون وجه حق ،كما انه يرى نفسه دائما على
حق ويتهم الفريق المنافس بأنه هو المخطأ دون اسباب ولا يقبل نهائيا اى ذم او نقد
تجاه فريقه .
ويبين
احمد إبراهيم ، ٢٨ عاما : ان من أسباب ظهور التعصب الكروي هو أن يكون الشخص نما
وكبر على حبه لنادى معين وكره لباقي الأندية أو من الممكن ان يكون هناك شخص اكبر
فى العائلة متعصبا شديدا لذلك ينشأ مثله ، أضف الى ذلك ان بسبب حبى الشديد لفريقي
لا اتقبل فكرة هزيمته .
وأوضح
ايضا ان كل هذه الأسباب أدت الى اختفاء الروح الرياضية لدينا وجعلتنا نفعل الكثير
من الأفعال التي تخالف فطرتنا السليمة المحبة للسلام مثل التعصب الكروي الذى انتشر
بين فريقي الأهلي والزمالك حيث أصبح جمهور فريق الأهلي أو العكس يهاجم جمهور الزمالك او العكس بطريقة بشعة
ومؤذية للنفس حيث انقلبت السوشيال ميديا الى ساحة حرب بين جمهور الفريقين .
ويرى
محمود المهدى ، ٥٠ عاما : ان محللين البرامج الرياضية هما أيضا السبب فى بث التعصب
بين جمهور الفريقين وذلك من خلال حديثهم السلبى عن المباراة بعد انتهائها وتحيزهم
لفريق معين مما يجعل جمهور الفريق ينهال بالسب والشتائم وأوقات يصل الأمر الى
الضرب أيضا للفريق الأخر واستضافة بعض الضيوف المعروف عنهم سوء السلوك ونشر الأفكار
المتعصبة ، وكذلك رؤساء الأندية من خلال تصريحاتهم الإعلامية التي تشعل النار بين
لاعبين الفرق الرياضية وتستفزهم .
ويوضح
عبده العايق ، ٥٥ عاما : ان التعصب الكروي جعل الشخص يجلس أمام التلفاز لمشاهدة
المباريات لساعات طويلة غافلا عن أعماله وحياته التي أهملها بسبب المباريات ، فالكرة
سببت حالة من العنف والفوضى فى مجتمعنا وافتعلت الكثير من حالات الشغب فى المدرجات
ومنها كسر عدد من المدرجات وإتلاف المنشآت الرياضية وحدوث بعض المشاجرات المؤلمة
بين مشجعي الفريقين قد ينتج عنها إصابات وإهدار أرواح مثل حادث مذبحة بورسعيد
المؤلمة الذى حدثت فى فبراير عام ٢٠١٢ نتيجة اعتداء مشجعي المصري على مشجعي الأهلي
مما أدى الى سقوط ٧٢ قتيلا ومئات المصابين .
ويشير
دكتور محمد هاني ، استشاري الصحة النفسية :
ان التعصب الكروي ليس سلوكا جيدا لكى يفرح المشجع انه شخصا متعصبا بل انه انفعال
نفسى حاد نتج عنه العديد من المخاطر الصحية والنفسية التي تأثر على الشخص ومنها
التوتر الذى يؤدى فى بعض الحالات الى حدوث عجز عصبي او شلل نصفى او من الممكن ان
تؤدى الى بعض الازمات القلبية وذلك نتيجة زياده سرعه ضربات القلب وتجلط الشرايين
او السكتات الدماغية وخاصة اذا كان الشخص مريض بالقلب او السكر .
0 comments:
إرسال تعليق