• اخر الاخبار

    الاثنين، 15 مايو 2023

    الغش في الامتحانات خيانة للعقل والأمانة العلمية

     


    بغداد- الزمان المصرى:ساهرة رشيد

    أصبحت ظاهرة الغش في الامتحانات ظاهرة  عامة، ويتباهى بها الطالب وبكل وقاحة وسط زملائه واصدقائه (أصدقاء السوء)، وبالتالي تقع علينا مسؤولية ان نثقف ونوعي بضرار هذه الافة التي ستنخر المجتمع مسقبلا وذلك بترسيخ القيم والمفاهيم عن قدسية الامانة العلمية والا سنخرج جيلا من الفاشلين الذين وصلو الى اعلى المراتب العلمية بالغش.

     عرف الغش بأنه شكل من أشكال الخيانة وهو استخدام وسائل غير مشروعة للحصول على إجابات صحيحة ينقلها الطالب أو الطالبة من دون وجه حق فهو نوع من السرقة والادعاء بل هو   الظلم والتزييف، وهو إهدار لقيمة التكافؤ في الفرص، وهو عدوان صارخ على الأمانة والصدق والمجتمع كله، وهو مرض تربوي يجب مقاومته بالقوانين المنظمة، لكن الأهم هو السعي الجاد لتعديل المنظومة التربوية لطلبة يحاولون الغش للحصول على مجموع كبير أو تقدير .

     ولأهمية هذا الموضوع فقد استطلعت مجلة دراسات الطفولة العربية اراء المختصين  بهذا الشأن

    وشاركت  معنا د.ملاك عبداللطيف التميمي استاذ القانون   بالحديث من خلال تجربتها التدريسية قائلا

     تعتبر الإختبارات إحدى أهم وسائل تقويم الطلاب وهي أداة تقييم مدى إستفادتهم من المادة التعليمية وممارسة الطالب لسلوك الغش في الإختبارات يفسد المنفعة من هذه الأداة حيث تتطلب هذه الأداة أن يعتمد على نفسه وقدراته الشخصية في ادائه للإختبار ويبتعد عن سلوك الغش ويعرض وينتقد سلوك من قبل الآخرين فهو يفهم الآخرين بحصوله على درجات عالية ليست من حقه مما يفقد نظام الدرجات معناه ويؤدي إلى التظليل في نتائجه واوضحت التميمي أن  لهذه الظاهرة خطورة باعتبارها شكلا من أشكال الخيانة التي تتعارض مع قيمة الأمانة والتي هي من الفضائل الإنسانية كما قد يؤدي الغش إلى شعور الفرد بالذنب وتحقير الذات وعدم الثقة وينعكس عليه بآثار سلبية في حياته الاجتماعية خارج نطاق المدرسة والجامعة ومجالات الحياة العملية بعد التخرج وقد تغيرت طرق الغش بين الطلبة باختلاف الوسائل المستخدم  والتي يتم إستعمالها فمن الغش الذي يعتمد على خفة اليد والتمويه كالكتابة على أوراق صغيرة تدعى (ال براشيم) إلى الكتابة على الملابس أو الرحلة المدرسية ، أو الطرق التي تعتمد على اشتراك الآخرين لعملية الغش كأن يمكن الطالب زميله من النظر إلى إجابته في ورقة الإجابة اثناء الامتحان بمقابل متقق عليه بينهما مادي او معنوي او بدون مقابل

    وهي طرق قديمة يعد استخدامها صعبا نسبيا بالنسبة للطرق التي أصبحت تستخدم اليوم كاستخدام سماعة الهاتف بالاخص سماعة الهاتف البلوتوث والتي يعد استخدام بعض أنواعها خطرا على صحة الإنسان حيث لاحظنا ‏ان بعض الطلبة يستخدم سماعات هاتف تغور في داخل طبلة الأذن ولا يمكن استخراجها إلا من قبل طبيب مختص ، وتكمن الخطورة في إن توجه المدارس والجامعات بالأخص الاخيرة إلى وضع أجهزة التشويش في ممرات الكلية قرب القاعات الامتحانية أدى إلى حصول نتائج لا تحمد عقباها حيث ادى التشويش على الصوت إلى مشاكل صحية بدلا أن يكون وسيلة للحصول الطالب على المعلومات التي يمكن أن يستعملها للغش في ذلك الامتحان

    ‏لذلك فإن التعرف على اتجاهات الطلاب نحو الغش خطوة هامة لدعم الاتجاهات نحو عدم الغش والعمل على إزالة أسباب الاتجاهات نحو الغش، وذلك لتجنب الآثار السلبية على سلوك الطالب في حياته الاجتماعية بصفة عامة ورفع مستوى الكفاءة وتحسين أداء الافراد بعد التخرج إضافة إلى حمايته من المشاكل التي يمكن أن تصيبهم نتيجة استخدام بعض التقنيات والطرق التي تؤدي إلى نتائج غير محسوبة.

    وأدلت د.ابتسام عبد السادة عراقية مقيمة في الولايات المتحدة بالحديث عن ظاهرة الغش في   كل المجتمعات وفي كل نواحي الحياة منذ بدأ الإنسان بالتلاعب باداء عمله .واخذ الغش بالامتداد ووصل الى ادق مرحلة في المجتمع وهي ( طالب العلم )

     

    حيث عرفت الدراسة هي اساس بناء اي مجتمع مهم كان وضع المجتمع قوي اقتصاديا ام ضعيف ماديا.

    لكن ما هو الغش في الدراسة ولماذا يكون الغش وكيف يكون الغش ؟؟؟؟

    كلها اسئلة حاولت د.عبد السادة الاجابة عنها  باننا نجدها في سلوك الطالب الذي يغش

    ويحاول الطالب الحصول على علامات او درجات  تساعده للارتقاء الى مرحلة اعلى من مرحلته .

    يلجأ بعض الطلبة لهذه الطريقة بعدد كبير من الطرق منها :

    اولا اسهل طريقة هي اجبار او الطلب من اقرانه في الصف بان يسمحون له ان يرى اجاباتهم ويقوم بنقلها ( هذه الطريقة يستطيع التربوي معرفتها من الاجابات المتشابهة وتحصل في كل المراحل الدراسية ) .

     ثانيا : النسخ من الكتاب بورقة وإخفائها ويستعملها في الامتحان ويكون كشفها بمراقبة الطلاب اثناء الامتحان .

    ثالثا: الطريقة الحديثة التكنولوجية

    (استعمال  اجهزة يصنعها بعض الطلاب ) كي تساعده في الغش هنا تطهر قابلية التلاميذ في استعمال التقنيات الحديثة وتظهر مدى قوة ذكاء  الطالب !

    وهنا شخصت د.ابتسام عبد السادة اسباب لجوء الطلاب الى الغش

    اذن ما دام الطالب ذكي لماذا يلجأ الى الغش؟

    يلجأ الطالب الى الغش لاسباب عدة  :

    ١- الطالب في اكثر الاحيان لا يفهم المادة الدراسية او انه لا يستطيع فهم هذه المادة ( لا يحبها ، غير مقتنع بما موجود في الدرس ، ضعف العلاقة بينه وبين المدرس ، تكرار الغياب وعدم حضور الدرس )

    ٢- عمل الطالب مع الدراسة لا يجد وقت كافي للمذاكرة .

    المنهج الدراسي لا يلائم مستوى الطالب .

    ٣- اهمال بعض الطلاب لواجباتهم  اللامبالاة هذه اصعب ما يكون تجاوزها اذا اعتاد الطالب عليها .

    ٤- العقاب من الاهل والتقليل من قيمة الطفل امام اخوانه واقربائه واصدقائه.

    ٥- عدم ثقة الطالب بقدراته وهنا يعمل كل ما يريد بالخفاء لاجل اكمال النقص الذي يشعر به .

    واعطت د.ابتسام بعض الحلول لهذه الظاهرة كيف نعالج ظاهرة الغش ؟

    الغش ينتشر على مدى واسع وكبير في كل المجتمعات اذا جعلنا الطالب آلة نسخ فقط  ( دون ان ينشط عقله) يردد ما يقرأ من معلومات في المنهج .

    لكن اذا طلبنا من الدارسين ان يراقبوا انفسهم بانفسهم ويصححوا ما يكتبوا

    هنا نكون قد حلت نصف مشكلة الغش وحللنا مشكلة الرهبة من الامتحان وزدنا ثقة الطالب بنفسه وكفاءته .

    احترام الطالب ومعاملته باسلوب راقي وزرع فيه شعور انه انسان ناجح ( لن يتقرب من الغش ) ابدا لانه يعتز بقدراته

    تربية  الاطفال على انهم قدوة للاخرين سيكون ذلك في دور القيادة يتعلم انه قائد للاخرين هنا نزرع فيه شعور العظمة

    انه ارقى شعور يصل له الفرد لا يمكن له مخالفة القانون ( هنا وصلنا الى قمة التعامل في العقاب )اذن هل العقاب مطلوب نعم العقاب لكن بحد معقول والعقاب دون المساس بكرامة الطالب امام الاخرين .

    متحدثا عن الضوابط و اللوائح  والقوانين ..كلما جعلنا  القانون يحمي الطالب  ويحمي حقوقه قلت مخالفته للقانون

    اذن هنا نتحدث اللوائح والقوانين والضوابط كلها تكون سند للمجتمع في التخلص من ظاهرة الغش،والخوف من كشف غشه ومخاوف كثيرة اخرى

     

    وعرج الاستاذ فرج الخزاعي مدير مدرسة عن ظاهرة الغش في الامتحانات ؛أصبح الغش في الآونة الأخيرة وللأسف الشديد ثقافة مجتمع وعرف سائد والدليل لذلك شواهد كثيرة فحينما يتوجه الطفل لأداء الأمتحان توصيه الأم ( لاتسلم دفترك الأمتحاني وكن أخر من يخرج من القاعة الأمتحانية , فقد يساعدك المرشرفون على الأمتحان) وهنا تكون شرعنة مجتمعية وتشجيع للغش من الكبار للصغار,فيما يضعف بعض الأخوة ممن يشرفون على الأمتحانات وتحركهم عواطفهم بعد أن تسهوا ضمائرهم ويقدموا على تسهيل الأمر وأعانة الطلبة على الحل وهذا منتهى الخيانة وتأسيس لثقافة خيانة الأمانة أما على صعيد الأفراد والمجتمع فقد لجأ الكثيرون لأستخدام سماعات ألأذن الألكترونية لتلقي حلول الأسئلة من خارج قاعة الأمتحان, يضاف لذلك مايحدث بين الحين والأخر من تسريب للأسئلة الأمتحانية للامتحانات الوزارية ,أننا كمجتمع أمام مسؤوليات كبيرة لنشر ثقافة تحصين الأبناء من الغش الذي هو بداية الطريق للخيانة وموت الضمير وتكون مخرجاته طبيب ومهندس وأستاذ فاشل سيكون فيما بعد عالة على المجتمع ودعونا نجعل قول النبي ألكرم (ص ) ( من غشنا فليس منا ) شعار نرفعه بحياتنا اليومية.

    وقال احمد شهاب طالب في المرحلة الاعدادية اتصور ان اهم اسباب الغش هو عدم اخلاص المدرس في ايصال المادة الدراسي الى الطالب بشكل مرضي لان اغلب المدرسين لديهم مجموعات او حلقات للدرس الخصوصي والثاني  وعدم وجود حل او  إجابات محددة لبعض الأسئلة قبل الامتحان.

     

     اما الطالبة فرح صاحب فقد شاركت بالاستطلاع ان بعض الطالبات لايقمن  الاستعداد الكافي للامتحان، بسبب بعض الظروف الاسرية كما ان البعد عن الدين وضعف الايمان هو اهم الاسباب التى تودي الى الغش واخذ فرص الغير ، كما ان

      صعوبة دراسة بعض المواضيع، أو حتى الرغبة في الحصول على معدلات مرتفعة، دون أن ننسى الخوف الكبيرمن الرسوب، أو كون بعض الطلاب استسهلوا الغش حين شاهدوا الآخرين يغشون ويحصلون معدلات وكليات دون جهد.
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الغش في الامتحانات خيانة للعقل والأمانة العلمية Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top