شتان بين الاثنان فنحن الأمة الوحيدة التي ماضيها أجمل من حاضرها كنا خير أمة أنزلت للناس وكنا منهل للعلم ومنارة للمعرفة وكانت العلوم تدرس عندنا وكانت الأخلاق تؤخذ عنا حتى الماضي القريب كنا متمسكين باصالة ماضينا وتقاليدنا المجتمعية وكان ذلك سبب في ترابطنا حيث كان الكل واحد والكل يشعر بالمسؤولية أمام الآخر فبيت الجار هو بيتك وأهله اهلك وحمايتهم وتامين احتياجاتهم واجب عليك دون منة منك جارك قبل دارك لماذا ...؟ لانه أقرب إليك من اخوتك الذين ربما باعدت بينكم المسافات هو أول من يهرع لمساعدتك والوقوف بجانبك وقت الحاجة وله الحق بالتدخل بتصحيح اي خطأ يراه في عائلتك دون أن تتذمر لأنك فيما مضى كنت تعتبره حق له ..، الابن يقبل يد اباه طلبا للرضا عنه قبل القدوم باي أمر هام والاب يبارك للابن في خطواته ويحثه على العمل الصالح والابتعاد عن كل مايضر بسمعة عائلته وأن تكون الملابس محتشمة وملائمة للذوق العام فأنت لاتعيش وحدك بل هنالك مجتمع تعيش بين ابناءه ولا أريد أن اتطرق أكثر بهذه التفاصيل المعلومة للجميع ...إلى أن جاء عصر العولمة وتبدل الحال حيث جاء الغزو الفكري الإعلامي وعصر التطور التكنلوجي وبث الأفكار الهدامة للمجتمعات بحجة الحريات الشخصية ولا استبعد أن للأهل دور كبير في ذلك وهو تشجيع ومساندة الأبناء على الخطأ بحجة التطور وحتى لايقال عنهم متخلفين للأسف الشديد فبدأ الأب يقول لابنه كيف يضربك المعلم بدلا من ماذا فعلت ليضربك...وبدلا من أن يقول له المعلم ابوك الثاني ومن حقه تاديبك أن أخطأت بدأ الأب يهجم على المعلم والمدرسة وأمام أنظار الطلبة وابنه ويضرب المعلم ليعطي صورة مشوهة عن أسلوب التربية وحق المعلم واحترامه ، حتى ذهبت هيبة المعلم والتعليم فأذا أردت أن تبني جيلا فاشلا إبدأ بافشال التعليم ... والتعليم أخلاق قبل أن يكون منهاج دراسي ..اما ارتداء الملابس الغير لائقة والممزقة تقليدا للغرب بحجة مواكبة الموضة والتطور فحدث ولا حرج ، العولمة اخترقت الأسر حتى أصبح الشاب والشابه غير منضبطين من خلال اللبس غير المحتشم والوشم في أنحاء الجسد وكانما اجسادهم لوحات فنية متنوعة وهي عبارة عن رسومات لرموز دينيه لا يعرفوا معناها فقد انجرفوا خلف التقليد الأعمى للغرب حتى سماع الاغاني والموسيقى فقد أصبح الشباب يبتعدوا عن النغم الأصيل ليستبدلوه بالأغاني الصاخبة، ولا ننسى المجموعات التي غزت العالم العربي والإسلامي عبدة الشيطان وما إلى ذلك من مجموعات تمثل خطر مميت لشبابنا ، وبحجة الحريات بدأوا بنشر فكر الزواج المثيلي والذي لا يمت للانسانية بصلة وحرمته الأديان السماويه لكونه منافي لما خلق من أجله الجنس البشري وبدأت الأصوات النشاز تتعالى من أجل مساندتهم وتشجيعهم على اختراق مجتمعاتنا دون أن يكون هنالك رادع قوي لهم ...أصبح العالم بفضل نشر المفهوم الخاطئ للتحرر والحرية الشخصية بحيث لانعرف المرأة من الرجل أصبح الرجل يتشبه بالمرأة من خلال وضع المكياج واللبس المثير للاستغراب وكذلك المرأة أما تقلد الرجل وأما ترتدي ماينافي المجتمع ...
ولا أطيل عليكم
فالكل واكب وعاش وكان شاهدا على مايحدث في مجتمعاتنا للأسف الشديد لذا علينا أن نبدأ
ببناء المجتمع من خلال بناء شبابنا العربي بغض النظر عن انتماءاته الدينية والقومية
وذلك من خلال الاستخدام الامثل للإعلام لياخذ دوره في نشر الثقافة والتوعية لنتائج
هذة التصرفات الغير مسؤوله وكذلك يقع على كاهل حكوماتنا اقامة برامج توعية عن طريق
المدارس والمراكز التدريبيه وفتح مراكز تاهيلية للشباب لاعادهم إلى رشدهم وبالتعاون
مع العوائل للعمل يدا بيد للخروج من هذا المأزق الكبير والذي ستكون نتائجه وخيمة أن
لم يتدارك الجميع الأمر
0 comments:
إرسال تعليق