لكل إنسان حلما يقبع بين ثنايا روحه منذ الصغر ، ويكبر ويعمل المستحيل لتحقيقه، إلا أنا غريب أني لم أكن احلم في طفولتي بشيء وأرضى بكل ما تقدمه لي الحياة ولا اعرف السبب لما اختلف عن باقي الأطفال فهنالك من يحلم بأن تكون له لعبة أو ملابس جديدة أو حلوى أو أن يركب بساط الريح أو يعطيه الله جناحين ليطير بهما.
أحلام الطفولة تبقى بريئة وجميلة مهما اختلفت
المسميات ، طفولتي كانت مختلفة عن باقي الأطفال، الكل يلهو ويلعب وانا أراقبهم فقط
لم تستهويني لعب الأطفال وقتها رغم جمالها ، وأجدني أشعر بالسعادة أكثر بالنظر لهم
من بعيد وفك النزاعات بينهم، ربما خوفا على ملابسي من الاتساخ... ، أو ربما لأن
أمهات الأطفال يوصنِ على أولادهن رغم أن البعض منهم يكبرني بالعمر ، واعتدت أن أتحمل
مسؤولية غيري ،كنت صديقة الكل والحمد لله .
كبرت ومرت الأعوام وعدت لممارسة هوايتي في
الكتابة وقراءة الكتب من الغلاف إلى الغلاف كعادتي منذ طفولتي شغف القراءة ...،
وشجعني( ملاكي الحارس ) يرفض أن اذكر اسمه كونه يقول انه لم يفعل شي ، وهذا قمة
التفاني ونكران الذات ، شجعني على ممارسة الكتابة ونشر خواطري ليطلع عليها الناس
وكان يدعمني دائما وهكذا كانت رسالة الحسن ماترونها الان أمام أعينكم...، ولأول
مرة في حياتي حلمت بأن اجمع كل ماتم نشره لي من مقالات وخواطر في إصدار يكون أجمل من إصداراتي السابقة وأضخم
إصدار متكون من ٤٠٠ صفحة تم تدقيق كل كلمه فيهم من قبلي، وتم الطلب من أحد الأصدقاء وهو أروع مصمم تعرفت
عليه ( الفن والإبداع) هذا مايطلق عليه حفظه الله قام بتصميم صورة غلاف الإصدار ولأكثر
من مرة حتى تم اختيار نموذجين ، نعم اخترت كل شيء ، إلا أنه بقي مجرد حلم .... بعيد
المنال تمنيت لو أني لم أتمنى يوما فالأمنيات مكانها داخل الروح كونها بعيدة
المنال .
0 comments:
إرسال تعليق