من المسؤول عن الحفاظ على ابنائنا وشبابنا من الضياع والقلق والانحراف والقتل المادي والمعنوي وسط اجتياح بلداننا كل الرذائل والفتن والانحراف وثقافات مهلكة ومفتته تكاد تقضي على أجيال عديدة من ابنائنا واعزائنا حتى أصبح الوالدان ومن لديه مسؤولية تربوية وأخلاقية معينه يعيش القلق والحيرة لا يدري ماذا يفعل بعد أن رأى ان الضحية هم الأبناء من شبابنا الأعزاء... فبين الثقافات السلبية التي تغدى عليها شبابنا بسبب وجود الفراغ الثقافي والديني والوطني الذي جعل من شبابنا هدف سهل لتنفيذ مشارع هدامة لتفتيت العرب والمسلمين فمثلا حركات التطرف والطائفية الفكرية قتل بسببها مئات الالاف من شبابنا من كل الطوائف الإسلامية بدون استثناء وهي في تزايد وباشكال مأساوية مخيفة فإن إهمال شبابنا من قبل المؤسسات الدينية والحكومية المتصديه لإدارة البلاد العربية تتحمل وزر هذا الإهمال وهي المسؤوله عن هذا الانحدار المخيف فهي من باب متهمه باهمال الشباب ومتسببه بضياعهم وكذلك هي تحارب كل المعتدلين المهتمين بالجانب الثقافي والديني والوطني المعتدل من علماء ومصلحين ومثقفين الذين يحاولون ردم كل هفوات وثغرات التفكير الطائفي والثقافي المطرف... أما واقع حال الآباء والأمهات انهم في حيرة وقلق كبير تجاه مصير أبنائهم سوى كان الحفاظ عليهم من الغزو الفكري والثقافي المتطرف او من التحلل والابتذال والانحراف الأخلاقي وبين الضياع والموت البطي نتيجة تعاطي المخدرات بأنواعها التي اجتاحت البلاد وبكميات هائلة...
حتى أصبح الوالدان ماكنة تفريخ فقط مجرد ان يخلفا الاولاد ومع كل تلك المعانات في التربية وسبل العيش الماساوي الذي يتحمله الوالدين تاتي اليد الطويله الاثمه تمتد لتأخذ ابنائنا اما إلى الحرب وسفك الدماء مصيره القتل او العوق واما إلى الهجرة الى أوربا والدول الأخرى او يكون مرتاد المقاهي والحانات وشرب الخمور وتعاطي المخدرات والحشيشة ليصبح عاطلا عن التفكير والعمل جثث هامدة ميت معنويا لا فائده منه باي شيء.. او يتصارع مع الزمن لتوفير لقمة العيش والاستقرار لوحده وسط كل هذه الفتن والأمراض والانحدارات المخيفة الماساوية...
او يكون إله وسلاح بيد الاحزاب والشخصيات الفاسدة العميلة يزجون بهم في قتال تصفيات مصلحية نفعية فيما بينهم فإن التيارات والاحزاب همها الوحيد الاستحواذ على المال والسلطة لاغير ويكون هؤلاء الشباب المساكين حطب ووقود لهؤلاء المستاكلين باسم الدين والعقيدة والمذهب وغيرها من الشعارات الفارغة....
اذن لابد من اصطفاف أصوات الاعتدال والوسطية من علماء ومثقفين من كل الديانات الرسالية السماوية في بلاد العرب التي تؤمن بحرية الفكر والحوار وحرية الإنسان كإنسان بعيدا عن لغة السلاح والعنف والتكفير والتهديد والقتل وسفك الدماء وتفعيل المؤسسات الاعلامية المعتدله أيضا لدعم الأفكار والمناشدات وتقريب وجهات النظر لاشاعة السلم والسلام والأمن والأمان والاستقرار والارتقاء بالانسان العربي إلى فضاء الحرية وسماتها العالية...
0 comments:
إرسال تعليق