• اخر الاخبار

    السبت، 23 أبريل 2022

    كوميديا الارباب ..مرآى ..بقلم : شوقي كريم حسن

     

     


     

    يوصينا الساكن عوالم الارباب،العارف باسرار الكهنة،إن الاله الذي لايجيد الاهتمام بالذين يصنعون بحناجرهم تراتيل المودة،رب عاجز لايجب النظر اليه،والاهتمام بما يدعو اليه،الارباب فعل جريء يمنح الارواح التابعة مزامير الرضا والمودات، ننصت الى ضوء حروفه المشتعلة بوهج يحيلنا الى زرازير ليل ترفرف عند حافة وضوحه ،الملتذة بضحكاتنا المعلنة لامانينا البسيطة وغير العصية على التحقيق،بعد كتابتي المزمور الاول في نبؤات اوهام الام،سألني كاهن المعبد الخالي من تقاسيم الوجه،والمتجهم دوما—ما تريد من اله يراك مثل ورقة نعناع؟!!  كومت نفسي عند مرابع جلوسة الاثير،مراقباً حركات اصابعه التي لاتستقر عند مكان محدد،يسعل حين تتوهج روائح بخور الجاوة وتدمع عينيه يطهرهما بطرف مسوحه المائل الى الاخضرار،ببطء يدنو رأسي من حجره،لاماً شعفتي الى مابين يدية،قال— ماتعودتك صامتاً؟

    قلت—-سؤال يتعب الروح يحتاج الى تهديم مدافن رغباتي من اجل الوصول الى الاجل والاعرف!!

    —اوما وصلت؟!!

    —يوماً وعند بيت الرب الاعظم سمعت من ينادي اوجاعنا ليس بالخبز وحده يحيا الانسان..بقيت لسنوات طوال احاول فض كنه هذه الاحجية..كيف يمكن ان نعيش دون رغيف خبز…كوننا  كله يقف مهللاً حين يبصر تنوراً موقداً يشم من قلب احمراره رائحة الخبز!!

    — اما تعلمت ان الاسئلة المخزية تصاحبها فجائع تغضب الارباب؟!!

    —وماذا عن فجيعة ارواحنا؟!

    يصمت الكاهن مضمخاً لحيته المبالغ بابيضاضها  بعبق البخور الناث لازروداً يشد العيون المتعوبة إليه، الارباب يحبذون ارتداء اغطية عجزهم،حين تسيل الاسئلة المرة فوق رؤوسهم مثل مطر شديد الانهمار والمرارة،ماكنت احبذ البقاء بين جدران الاوهام،الملطخة بالزيف والشرور،والباثة لكل انواع الكراهيات،والحقود،رفع الكاهن رأسي ليضعه امام عينيه الاخذتين بسنا الاشتعال، والراشتين عبق هواه ورغبته،اطلق سهام الاشتهاءناحية صدري فاحسست بنزف موجع ،دفعني الى مالادري من امكنة الاستسلام،الكاهن العارف بخراب اعمارنا،يقف عند جثمان عبوديتي مرتلاً.

    (حطب الاوقات ميلاد الفجيعة

    عند مرآيا الحقول/تحطم مسار الاختيار

    لكنه يمسك هيام الافئدة/يصنع زورقا،،وحنجرة..وشاعر/يلهم المساء اغاني غجرية/تبدأ بالاكاذيب اللينة مثل امالنا/تحيل مواقيتنا اسئلة../لنخبىء الاجابات في شيلات امهاتنا الاعبات باسرار النحيب/مالذي ابقيته..لتصنع الورود/فراغ ماكر..وسؤال حرون يبقيك عند جرف الليل مراقبامحنة القول وهمس الشفاه/ جسد مبني من طين الفراغ/ وذكورة ايلة الى انتهاء المعنى/سرك مفتاح عماك/وبوحك سر العتمة/لاتوصلك المسافات الى غير مسافات أخر/خطانا نحن اولاد الكهنة واتباعهم  مرتبكةتعوزها رصانة السؤال،اكثر من وضوح الاجابات،/خالية مجراتنا من الامنيات/ودروبنا انهزام/!!

    —٢—

    نيران قاحلة

    ايام كان الذي كنته،صبياً تلبسته افواج من المردة والجن،يرسم اوهاماً من الاكاذيب ليدسها بين طيات عقول اولاد مخاوفةالجالسين بصمت عند ضفة الشط الابطة باصوات ارتطامات تؤيد ما تقيمه الحكايات من مراسيم الوهية ،تشد المبصرين  الباحثين عن مديات استمرارها،يمتد الشارع الى حيث تقف بوابة المعبد الفاغرة فاها باستحسان من ينتظر وليمة دسمة،الكاهن يداعب لحيته المشذبة بدراية السعيد ،وراءه تتكدس الوجوه الملحاء الكدرة لاعقة شفاهها بلذه دسمة،الموكب الخالي من العثرات،يهيم في تراتيل التبجيل،دافعاً بخطوات الولد المغطى بالبياض والمحفوف باواني البخور وشموع الازررد،يلهث مستغرباً،يتمنى لو امسك  ببقاياه التي لايطمح ان تكون بين يدي الكاهن بعد هنيهات وقت، كلما تعالت هتافات الناظرين صوب رغبات الالهة غير المكترثين لمسار الطقوس واهميتها،جفت ابار عذوبته،التي كانت محط اعجاب الاهثين وراء امانيه المكتظة بمعاني القبول، اشار الكاهن الوامض الابصار،الملوح بحركات متشنجة اثارت انتباه الواقفين بصفوف منتظمة تلوح برايات الابتهاج،اغمضت عيني محاولاً محو ملامح الرؤيا التي اعيشها مجبراً،الاكف تدفعني الى حضن مصيري الذي لا اعرف كيف يكون،مصير مدلهم خال من الفهم يتكسر عند قدمي الكاهن الاكبر الذي راح يلعق جسدي مثل كلب نهم ..يعوي …عوووووو.. مانحاً ارتجافي خطوطاً مالحة من لعابه الثقيل دب ببطء  افاعي تطلق اجراس الاستسلام!!

    —-٣—

    ماذا لو تكررت اللعبة..؟!

    وأنا اراها تتكرر امام عيني دون اعتراض من احد،الكهنة الائغين بقدور الرذيلة يمتهنون ارواحنا واجسادنا ،بحجة ان الارباب هم من اجاز افعالهم،وطالبوهم بالمزيد..

    /لوح اثامك خيط من سراب/خيط اثامك معنى لاوهام الخديعة والضباب/ ضوء تقديسك للكاهن اكذوبة تجللها سوادات  الافعال المدونة لارث الحقائق التي نجادلها على انها قيم وشرف،ودرب يجب الايمان به ومشيه دون عتراض!!

    ماذا لو تكررت اللعبة..وتكرر الرفض،واتخذت معاني معارفنا دروب غير تلك التي يريدها الكهنة واربابهم؟

    ماذا…………….!!

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: كوميديا الارباب ..مرآى ..بقلم : شوقي كريم حسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top