المرور يخرّب تألق المتنبي..بقلم: كمال مصطفى صالح

 

 

 

في نهاية العام الماضي افتتح شارع المتنبي بحلته الجديدة والجميلة ليكون متنفساً جديداً للعوائل البغدادية ، يحمل في طياته التاريخ والثقافة والفن ولا سيما في المساء، حيث تتجول العوائل في اروقة الشارع لتشاهد مجاميع من الشباب التي تعزف هنا بعض الموسيقى او حلقة  ثقافية هناك ، وكذلك تجد بسطيات للكتب والرسم والهدايا، في اجواء جميلة ورائعة، لكن للاسف الشديد، وكما يقول المثل (الحلو لا يكمل) فاول ملاحظة ان اغلب محلات الشارع مغلقة برغم كثرة مرتادي الشارع مما يقلل متعة التجوال، وثاني ملاحظة هي مشكلة السيارات والمرور، فبرغم ان الشارع ليلاً سالك السير فيه ولا يشهد اي زحام من اي نوع، ولا سيما في ساحة الرصافي وتجد هناك سيارات مركونة على اليمين ويسار الساحة، حينها تبحث عن مكان لسيارتك وعندما تجده وتستأذن من رجل المرور وتركن السيارة وانت مطمئن تفاجأ عند العودة من تجوالك وصل الغرامة بانتظارك وعندما تتكلم مع الضابط الذي يقوم بتغريم السيارات وتقول له ان (رجل المرور هو من سمح لنا بركن السيارة)، لا يصغي لنا وعند الالحاح عليه ينادي رجل المرور ويساله (هل سمحت لهم بالركن)، فيؤكد له رجل المرور (نعم سيدي انا من سمحت له، لان هذا الامر مسموح بالليل منذ افتتاح شارع المتنبي)، رد عليه الضابط بان يذهب للتوقيف وهو معاقب والغرامة مستمرة، مما اثار استياء العوائل، فاحدهم قال (كأن المرور تعمل فخاً للسواق حتى تغرم السيارات)، والثاني اكد (ان هذا العمل هو فقط لتخريب متعة العوائل كأن يحرم عليهم ان يستمتعوا قليلا) أما الاخر فقال (المقصود من الغرامات هو افشال التجوال في الشارع). وبقى الحال بالاخذ والرد بين العوائل مع رجل المرور من دون اي فائدة. ان اي عمل ناجح لا بد ان هناك ادوات تساعد لاستمرار نجاحه وتالقه لا العكس.

 

وهذه رسالة الى من يهمه الامر ولا سيما رجال المرور.

 

أبريل 21, 2022