وماذا بعد الفوز علي كوت ديفوار ؟

 

 

كتب / حسن بخيت

 

أحتشد مساء  أمس الأربعاء الملايين من المصريين فى الميادين والمقاهي داخل حدود مصر وخارجها عبر الشاشات الفضائية  لمشاهدة مباراة منتخب مصر الاول لكرة القدم والمنتخب الكوت ديفواري في دور ال 16 في بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم والمقامة حاليا في الكاميرون ، والتي إنتهت  قبل قليل بفوز مصر بركلات الترجيح بنتيجة 4/5 بعد التعادل السلبي .

 

 المباراة شهدت أداء رائع  من المنتخب المصري، ولم يظهر مفاتيح لعب فريق  كوت ديفوار بالشكل الذي كان يتوقعه الجميع ، وبعد هذا الفوز الكبير للمنتخب المصري يصعد لدور الربع نهائي ، ليلتقي بمنتخب المغرب الشقيق والذي جاء صعوده بعد فوزه على مالاوي بنتيجة 1/2

 

وعلي الرغم من أنني كنت أتمني عدم لقاء منتخب المغرب لوجود عقدة كرة القدم بين المنتخب المصري والمنتخب المغربي والذي يعاني الفراعنة أمامهم كثيرا"  بشكل عام بين المنتخب المصري وبين منتخبات شمال أفريقيا علي الرغم من صعوبة وقوة لقاءات المنتخبات الأفريقية والتي قد تكون أصعب وأقوى في الأداء والمواجهة من منتخبات شمال أفريقيا لما لديهم من القوة والخبرة والأداء والإحتراف ، ولكن الفراعنة لديهم قدرة كبيرة علي تخطي جميع المنتخبات الأفريقية السمراء مهما كانت قوتها ،  قد يكون العامل النفسي لدي لاعبي المنتخب المصري أمام منتخبات شمال أفريقيا هو السبب في صعوبة الفوز علي هذه المنتخبات .

 

ولكن ما قد يجعل المنتخب المصري يلعب بصورة أقوى في المباريات القادمة ، هو رغبته في عدم التنازل عن الرقم القياسي الذي حققه  في بطولات الأمم الأفريقية، كأكثر فرق القارة السمراء تحقيقا للانتصارات، خاصة وأن فرق كثيرة في هذه البطولة  تسعى لخطف ذلك اللقب من الفراعنة .

 

فكيف كانت نتائج المواجهات بين المنتخبين في أمم إفريقيا بشكل خاص؟ ولقاءات كرة القدم بشكل عام؟

 

كأس أمم إفريقيا

 

اللقاء الأول كان في نسخة 1976 وفاز المنتخب المغربي بهدفين لهدف.

 

وأقيمت المباراة في المرحلة النهائية من البطولة بنظام المجموعات ووقتها تصدر المنتخب المغربي السباق وفاز باللقب الأول في تاريخه والأخير له حتى الآن.

 

أما اللقاء الثاني فجاء في نسخة 1980 لتحديد المركزين الثالث والرابع وفاز فيها أسود الأطلس بهدفين لهدف.

 

الانتصار الأول لمنتخب مصر جاء في نصف نهائي نسخة 1986 والفضل يعود لقذيفة طاهر أبو زيد.

 

وبعدها سار منتخب مصر لتحقيق لقبه الثالث في تاريخه.

 

التقى المنتخبان لأول مرة في دور المجموعات بشكله التقليدي في نسخة 1998 ووقتها فاز المغرب بهدف دون رد بهدف بركلة خلفية مزدوجة من مصطفى حجي.

 

وفي دور المجموعات من نسخة 2006 تعادل المنتخبان سلبيا بدون أهجاف.

 

أما المباراة الأخيرة التي جمت بين الكبيرين فكانت في نسخة 2017 في ربع النهائي وفاز منتخب مصر بهدف دون رد سجله محمود عبد المنعم "كهربا".

 

وإجمالا في أمم إفريقيا فاز منتخب المغرب ثلاث مرات مقابل مرتين لمصر وتعادلا في مثلهما.

 

أما نتيجة المواجهات بشكل عام في كل مسابقة فكانت كالتالي:

 

تصفيات كأس العالم

 

التقى المنتخبان ست مرات، ولم يفز الفراعنة أبدا فيما انتصر المنتخب المغربي ثلاث مرات وتعادل الفريقين في مثلهم.

 

تصفيات كأس أمم إفريقيا

 

التقى المنتخبان ست مرات، وفاز المنتخب المصري مرة وحيدة وتعادلا مرتين وانتصر المغاربة ثلاث مرات.

 

المباريات الودية

 

في المباريات الودية كانت الغلبة للمنتخب المغربي بالفوز مرتين والتعادل ثلاث مرات ولم يفز الفراعنة أبدا.

 

وإجمالا التقى المنتخبان 23 مرة، فاز منتخب مصر ثلاث مرات، وتعادلا تسع مرات، وانتصر أسود الأطلس 11 مرة.

 

بكل تأكيد يصعب التوقع بنتيجة المباراة القادمة للمنتخب الوطني مع نظيره المغربي ؛ لأنها حتما ستكون مباراة صعبة للغاية ولا تقل أهمية عن مباراة كوت ديفوار ؛ لكننا على ثقة كبيرة بلاعبي المنتخب الوطني الأول بأنهم على قدر المسئولية ؛ وملايين المصريين يطالبون لاعبي المنتخب بضرورة استمرار هذا الأداء، الذي ظهروا به امام كوت ديفوار ؛ ففرصة مصر بعد الفوز على كوت ديفوار توهلها للفوز بكأس الأمم الأفريقية المقامة بالكاميرون.

يناير 27, 2022