ولد لويس عوض في قرية شارونه بمحافظة
المنيا بصعيد مصر عام1915ولم تكد تمرّ سوى أسابيع على ولادته حتّى رحل وأسرته إلى
السودانً حيث يعمل والده في مدينة أم درمان وبعدها بأربعة أعوام، عاد إلى مسقط
رأسه ليتلقّى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها
ثم حصل على ليسانس الآداب قسم
اللغة الإنجليزية عام 1937
وذلك بعد صدام كبير بين الأب
والابن حين أصرّ والد لويس عوض على أن يلتحق ابنه بكلية الحقوق، في حين أن الابن
كان يريد أن يتقدم بأوراقه للدراسة بكلية الآداب
وقرر أن يجرب حظه في الحياة دون
أن يعتمد على أحد، فسافر إلى القاهرة وفي جيبه خمسة جنيهات كانت كافية للإنفاق
عليه لمدة شهرين وأخذ يبحث عن عمل في إحدى الصحف
ويذهب إلى صالون العقاد في بيته
كان مستمعاً جيداً لا يشارك برأي أو كلام، وهو يقول: ( رغم كثرة اعتراضاتي على
العقاد فيما بعد، لا أذكر أنني هاجمته في شيء مما كتبته، وفاء مني للرجل الذي بلور
إحساسي )
وحصل بعد ذلك (لويس عوض) علي
ماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة كامبريدج سنة 1943 ودكتوراة في الأدب من
جامعة بريستن عام 1953
مؤهلات د.لويس عوض ساعدته في
العمل مدرسًا مساعدًا للأدب الإنجليزي
ثم مدرسا ثم أستاذا مساعدا في قسم
اللغة الإنجليزية، كلية الآداب، ثم رئيس قسم اللغة الإنجليزية
-وكان( د.لويس عوض ) أول مصري
يتولى رئاسة قسم الأدب الانجليزي، وقبلها بعام تولى الإشراف على القسم الأدبي
بجريدة الجمهورية.
-عمل دلويس عوض في إدارة
المؤتمرات بمنظمة الأمم المتحدة في الخمسينيات وانضم لهيئة تحرير صحيفة الأهرام
عام 1983،
-كما تم اختياره في عام 1958
ليكون مديراً عاماً لإدارة الثقافة بوزارة الثقافة
-وفي عام 1974 عمل أستاذاً زائراً
بجامعة كاليفورنيا للأدب المقارن، كما عمل مستشارا ثقافيا لدار التحرير للطبع
والنشرعام 1961، مستشارا لمؤسسة الأهرام من 1962 إلى 1982
وأستاذا للأدب المقارن جامعة
كاليفورنيا، وقد كان عضوا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم
الاجتماعية حتى عام 1973.
طرح د.لويس عوض الكثير من الكتب
والمؤلفات منها: المؤثرات ، دراسات في النظم والمذاهب، دراسات في الحضارة، البحث عن شكسبير، تاريخ الفكر المصري المعاصر، دراسات أوروبية ،
أقنعة الناصرية السبعة،
مقدمة في فقه اللغة العربية، رواية العنقاء
، الثورة الفرنسية، صورة دوريان جراي , شبح كونترفيل، مذكرات طالب بعثة، وكتاب الإيراني الغامض في
مصر.
-تعرض الدكتور( لويس عوض )للكثير
من الأزمات حيث تم فصله من الجامعة مع عدد كبير من أساتذة الجامعات في سبتمبر عام 1954
-وتم ( اعتقال د.لويس عوض )ستة
عشر شهرا من مارس 1959 إلى يوليو 1960بتهمة الشيوعية
ثم تم وقف برنامجه التليفزيونى في
الستينات بعد أكثر من خمس سنوات من
تقديمه، ومنعه من الحديث في الإذاعة والتليفزيون.
- تُعتبر أزمة كتابه( مقدمة في
فقه اللغة العربية عام )1981م، من أكبر الأزمات التي تعرض لها د.لويس عوض خاصة أن الكتاب أثار جدلًا واسعًا
في الأوساط العلمية والثقافية
، وقد وصل الأمر إلى سحب الكتاب
من الأسواق المصرية بعد نشره، بتوصية من مؤسسة الأزهر.
كتابه المثير للجدل يراه البعض
على أنه موسوعة فكرية ولغوية ضخمة، بينما يعتبره أخرون أنه يهدف إلى تزوير اللغة
العربية
حصل ( د.لويس عوض ) على العديد من الجوائز، وهي: وسام الاستحقاق
من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1996
ووسام فارس في العلوم والثقافة
الذي أهدته إليه وزارة الثقافة الفرنسية عام 1986
وجائزة الدولة التقديرية في
الآداب عام 1988
توفى لويس عوض في شهر أغسطس عام 1990،
عن عمر يناهز الـ75 عامًا، وقد ترك ورائه تراثا علميًا كبيرًا.
0 comments:
إرسال تعليق