• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

    سيدات العرب ..وداد المحبوب_عالمة الفضاء السودانية ..بقلم. رضا رمزى (11/40)



    السيدة وداد المحبوب شخصية سودانية متميزة في مجال كبير مثل الفيزياء و الفلك و من الأمثلة الممتازة للكوادر السودانية المختصة للعالمة السودانية فهى أستاذة الفيزياء الفلكية .

    وداد إبراهيم المحبوب تنتمي الى عائلة ( امدرمانية ) وتمتد جذورها نحو اكثر من اتجاه  فهي تنتمي من ناحية جدها لابيها الى قبيلة الجعليين  من ام الطيور  ومن ناحية جدتها لابيها  الى قبيلة الحمر في غرب السودان  ومن ناحية جدها  لامها الى قبيلة العمراب ومن ناحية جدتها لامها الى مصر.. وقد زارت الكثير من مناطق السودان لأن والدها كان يعمل في وزارة الصناعة وكان يتنقل مع العائلة من مكان الى مكان.

    بعد أن أنهت دراستها الجامعية في الرياضيات التطبيقية والفيزياء الفلكية في السودان ومصر  مُنحت وداد منحة دراسية أكاديمية في عام 1988 من المجلس الوطني السوداني للبحوث لمواصلة الدراسة في هولندا في العام التالي 1989  انتقلت وداد إلى الولايات المتحدة لإجراء المزيد من الدراسات في مجال تخصصها حيث حصلت على درجة الماجستير في الفيزياء الهندسية من جامعة ويسكونسن ماديسون تليها درجة الدكتوراه في الهندسة الفيزيائية الفلكية من الجامعة نفسها. في ذلك الوقت كانت أول امرأة أميركية من أصل سوداني وعربي تمنح مثل هذا التصنيف العلمي والأكاديمي العالي

    بدأت البروفيسورة وداد مسيرتها العلمية كأستاذة في الفيزياء الفلكية ونظم الاستشعار عن بعد في جامعة هامبتون ثم انتقلت إلى البحث والتحليل للمكونات الكوكبية في وكالة ناسا حيث شقت الطريق السلمي الوظيفي الأكاديمي والعلمي إلى منصبها الحالي كرئيسة للفريق

     

    وفي تصريح لبعض القنوات الإعلامية المحلية والدولية روت الأستاذة وداد بعض أبرز إنجازاتها العلمية في مجال الفيزياء الفلكية عندما قالت إن الهدف الرئيسي في مسعاها الحالي هو التأكد من وجود المياه والمعادن على سطح المريخ  من خلال تطوير تقنيات البنية التحتية لجمع البيانات والتحليل الدقيق وتفسير الاستشعار عن بعد للبيانات الواردة من الأقمار الصناعية والفضائية  وأوضحت البروفيسورة وداد أن الهدف الرئيسي من عملها هو تعزيز دقة التصوير والبيانات المستمدة من السوائل

    عملت أستاذة فى قسم علوم الفضاء وأنظمة الاستشعار عن بعد، ثم درست الكواكب ومكوناتها وطرق تحليلها بوكالة ناسا و تعتبر أول عالمة عربية مسلمة تصل إلى هذه المناصب الأكاديمية والعلمية بعد  ان حصلت على الماجستير في الهندسة الفيزيائية والدكتوراه في هندسة البيئة الفضائية من جامعة ويسكونسن ماديسون . فمنذ مراحل دراستها الابتدائية والثانوية، تأصلت في نفس المحبوب نزعة علمية جارفة دأبت على تغذيتها بمطالعة الكتب والمجلات العلمية المتوافرة حينذاك في «المركز الثقافي الأميركي» في الخرطوم. وبعد أن أنهت دراسة الفيزياء وعلوم الفضاء في السودان ومصر، سافرت في العام 1988 إلى هولندا بمنحة تعليمية من «المجلس القومي للبحوث» في السودان. وفي العام التالي، انتقلت إلى أميركا. وتابعت تخصصها في جامعة ويسكونسن- ماديسون حيث أنهت شهادة الماجستير في الهندسة الفيزيائية. ثم نالت الدكتوراه في هندسة البيئة الفضائية من الجامعة عينها. وحينها، كانت المحبوب أول امرأة أميركية وعربية تجمع بين تلك التخصصات وتصل إلى تلك الدرجة العلمي.

    وقد عرضت المحبوب أهم إنجازاتها علمياً في مجال استكشاف البيئة الفضائية  وقالت في عملي  يتمثّل الهدف الرئيسي في التأكد من وجود المياه والمعادن على سطح المريخ من خلال تحليل المعلومات المتواصلة التي تبثها المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية. أحياناً، ينطلق العمل من صور مشوشة وغير واضحة نعمل على تنقيتها في المختبر وإزالة ما فيها من شوائب عبر أجهزة متطورة ومن خلال استخدام الطُرُق المنهجية في الرياضيات التطبيقية  وفي نهاية الأمر  نحصل على صور فضائية نقية وواضحة تماماً .

    ولفتت المحبوب إلى بعض الحقائق المهمة في مجال عملها  وقالت من خلال دراسة المواد المعدنية، تبين أن الماء موجود في كوكب المريخ ما يعني أن من المحتمل ان تكون بعض أشكال الحياة قد نشأت فيه قبل حقب سحيقة ولعل الكوكب الأحمر تعرّض لتغيّرات كارثية أخفت معالمه بشكل جذري  وأشارت إلى أن نسبة الأوكسجين على سطح المريخ لا تتعدى 2 في المئة، فيما يحتاج الإنسان إلى وسط تصل نسبة الأوكسجين فيه إلى 21 في المئة، كي يبقى على قيد الحياة  وسجلت المحبوب ابتكاراً في هذا النوع من البحوث لدى وكالة ناسا  تحت عنوان          رياضياتي مؤتمت عن معادن المريخ

     Computerized Mathematical Model for Mars Minerals

    وأشارت إلى أن هذه التقنيات تستخدم في استكشاف الثروات الطبيعية الموجودة على سطح الأرض وباطنها مثل تحديد مواقع حقول البترول والمعادن وغيرها. وأوضحت أن التقنيات ذاتها تستعمل أيضاً في أغراض المسح الجيولوجي والاركيولوجي لمعرفة المكوّنات الأساسية للأرض وما تتعرض إليه من تغيرات وكوارث طبيعية. وسجلت المحبوب براءة اختراع عن ابتكار في علم الرياضيات متصل بهذا النوع من الرصد، حمل اسم «نموذج رياضياتي عن التصنيف العالي الدقة» Model for Highly Accurate Classification.

    وتقديراً لجهودها العلمية والتكنولوجية، حظيت المحبوب بعدد من الجوائز المادية والمعنوية من وكالة «ناسا» ومجموعة من المؤسسات العلمية في أميركا. كما حظيت بعضوية عدد من الجمعيات العلمية، يأتي في مقدمها «الجمعية الأميركية للرياضيات»  كما هي عضو في لجنة تدير القمرين الاصطناعيين «إيمز» AIMS و«كاليبسو» وهذان القمران ملك لجامعة «هامبتون»، وتموّلهما وكالة «ناسا»، ويعملان في مجال دراسة السحب الثلجية في الأرض. ونشرت المحبوب عشرات الأوراق العلمية في المجلات العالمية المتخصصة حول أنظمة الاستشعار من بعد والأقمار الاصطناعية وبرامج الكومبيوتر الذكية وتقنيات التصوير والإشارات الضوئية وغيرها. وحول مدى إفادة السودان من بحوثها وعلومها، أشارت المحبوب إلى انها راغبة في تطوير بلدها كي يتمكن من دخول صناعة الفضاء واستغلال ما يتمتع به ثروات طبيعية. وكذلك تحدثّت عن تجربتها كأول عالمة عربية مسلمة تصل إلى مناصب أكاديمية وعلمية رفيعة. وقالت: «من الطبيعي ان تُسلّط الأضواء على امرأة تشغل مثل هذه المناصب، ولكن بقدر كبير من الإعجاب والثناء انما لم يخل الأمر أحياناً من التمييز العنصري

    وداد إبراهيم المحبوب التي ظهرت على قائمة من هو/ هي العالمية كواحدة من أبرز علماء العالم والفيزياء الفلكية  كما أثبتت كعالمة متميزة في مجالها وقد أشادت بها قنوات الإعلام المحلية والدولية باعتبارها مُحققة رائعة للفيزياء الفلكية والرياضيات التطبيقية.

    لكل هذا واكثر هى احدى سيدات العرب العظيمات

    المصدر: كتاب سيدات العرب للكاتب رضا رمزى

    حقوق الطبع والنشر محفوظة للكاتب ولموقع "الزمان المصرى"

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: سيدات العرب ..وداد المحبوب_عالمة الفضاء السودانية ..بقلم. رضا رمزى (11/40) Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top