• اخر الاخبار

    السبت، 19 ديسمبر 2020

    معارضةٌ شعرية بعنوان " الطفل الطبي" لمعالي البروفيسير الأديب الكبير أ.د. خيري السلكاوي استاذ العلوم الطبية والدوائية لقصيدة " أجحفُ الحب " للمبدعة الراقية شادية العرب الشاعرة البحرينية أ.د.أحلام الحسن .

      


    معارضةٌ شعرية بعنوان " الطفل الطبي" للبروفيسير الأديب الكبير
    أ.د. خيري السلكاوي استاذ العلوم الطبية والدوائية
    لقصيدة " أجحفُ الحب " للمبدعة الراقية شادية العرب الشاعرة البحرينية أ.د.أحلام الحسن .
    ..
    الطــفـلُ الطـبي
    شعر / أ.د.خــيـري السـلكاوي
    ..
    أتـاكِ نــقــاءُ قـلـبـِـكِ بـالـطـبـيـبِ
    فـهـيـا بـالـشـروق و لـن تـغـيـبـي
    ..
    فــبـعـد الــلـيـل صــبـحٌ لايـبـالـي
    بــمــا أودَى بــشـمـسٍ لـلـمـغـيبِ
    ..
    هـــي الـدنـيـا بــنـا تـلـهــو مــرارًا
    تـنــوء بــحـمـل آهــــات الأديـــبِ
    ..
    بـكـربٍ بـلـسـمــًا أضـحـى غــريبٌ
    وطــعـنـاتٌ تــجـئ مـــن الـقـريـبِ
    ..
    فــــلا تــتـوســدي يــومًــا نــفـاقـًا
    مـتـى الـحِـملان نـحـرسـهـا بـديبِ
    ..
    وهـــا أنـــذا أتـيـتــكِ فــي يـمـيني
    دســاتــيـرٌ بــتـريـاقـي الـعـجـيـبِ
    ..
    و لـيـل الـسـهـد ولـَّـى فـامـنحـيني
    بـقــلـبـكِ مـوضـعـًا حـتـى تـطـيبي
    ..
    ســألـت الله أن يــــرقــى دوائـــي
    لشـمـس عـطـرت بالـروح طـيبـي
    ..
    فكـونـي مـثـلـمـا بـلـقـيسُ كـانت
    بـسـاقـيـهــا عـلـى صـرحٍ قـشـيـبِ
    ..
    تــمــرَّد كـي تـــرقَّ لـــه خـطـاهــا
    فـتـخـطــو دون زهــــوٍ أو دبــيــبِ
    ..
    فـلـلـمـلكاتِ ســحـــرٌ لا يُـضـاهَـى
    و شـــدوٌ فـــاقَ شَــدْوَ الـعَـندلـيبِ
    ..
    فـهـيـا فـضـفضي لــي كيف دانت
    لــه أطـيـافُ شـمـســـكِ ولْـتـجيبي
    ..
    بــصـدقٍ كـــل أســـئـلـتي وحــتـى
    إذا احـتـاجـت مـقـصـات الـرقـيبِ
    ..
    فـفـي طـبِّ الـنفوسِ يـتوهُ صـدقٌ
    وتُـلـتـَمسُ الـحـقـيقةُ مـن كـَـذوبِ
    ..
    وأصـدق مـنـك مــا أدركـت قـلـبـًـا
    وأنـبـل مـنـك مــا وطـئـت دروبـي
    ..
    وعــنـدي مــن دواء الـقـلبِ مــا لا
    رأت عـيــنُ الـحـبـيـبة من حـبـيـبِ
    ..
    فـبـعـضُ الـصـخر يـحـرقـه جـلـيدٌ
    وبــعـضُ الــنّـار تـطـفـأ باللهـيــبِ
    ..
    ولـــولا أن قـلـبـي صـــار طــفـــلاً
    يـتـيـهُ بـشـرب كـوبٍ مــن حـلـيبِ
    ..
    لـمـا أضـحـى بـلـيل الـعشقِ بـدرًا
    مـضـيـئــًا مـــن بـعـيـدٍ أو قــريـبِ
    ..
    تــتـوقُ لــهُ الـدّيـاجـي يجتـبـيـهـا
    و يــُبـدلـُهـا شــبــابـًا بـالـمـشـبـبِ
    ..
    ويـــشــرق فــجــرهُ ألــقــًا نــديــًا
    فـتـُشـفـى مــن سـهـادٍ أو نـحـيبِ
    ..
    فـهل أوفـيـتُ أم هـل فـي الـبلايا
    خـفـايـا لا تفي سـؤل الطبيبِ ..!!
    *****************************************
    شعر / أد. أحلام الحسن
    " أعجف الحب "
    فـــؤادي والــهـوى رهــنُ اللهيــبِ
    وبــي داءٌ فـهـل لــي مــن طـبيبِ
    يـداويـنـي ويـشـفـي لــي فــؤادًا
    يُـعـانـدُنـي ويـمـضـي كـالغـريبِ
    بــلـغـتَ مـــداكَ يـا قـلـبي عــنـادًا
    تُـجـرجـرنـي بــقـيـدٍ كـالـصّـهـيبِ
    عـصيبُ الـعـينِ تـمضي فـي متاهٍ
    فـكـن وسـطًـا وعـقـلًا يـرتـقي بـي
    فــمـن لـحـمٍ ومــن عـظـمٍ كـيـاني
    وقـد ضـاهى فـؤادَ الـطّفـلِ طـيبي
    فــــلا تــأمــن خـلـيــلًا أو حـبـيـبًــا
    فـكــم جــافــت لــيــالٍ بـالـقـريبِ
    و لا خــــــلًّا ظــنــنــتَ بـــــهِ ودادًا
    ســتـأتـيـكَ الــلـيـالـي بـالـنّـحـيبِ
    و لا تــطــمـع إلــــى دفءٍ لــخــلّ ٍ
    إذا كــان الـفـراقُ مــنَ الـنّـصــيـبِ
    فــلـسـتُ مُـعـاتـبًـا خِـــلًّا جــهــولًا
    كـظـلّ ِ الـعصرِ أو شـمس المغيبِ
    يُــغــادرنـي ويــأتــيـنـي بـــعــذرٍ
    ومــن عـجفٍ بـدت شـيمُ الـحبيبِ
    يـلـومـونـي عـلـى سـهـدِ الـلـيالي
    ويــرمـونـي ســهـامًـا كـالـنّـشـيبِ
    عــلـى أمـــلٍ ســهـرتُ ولا أُبـالـي
    أسـامــرهـا فــقـد يـأتـي طـبـيبي
    فــأقـداري تـنـازعـنـي سـكـونـي
    علـى صـبـر ابـتـلائـي لا تـعـيبـي
    أمـــا أنـتِ الـتـي قــد صـيّـرتنـي
    ضـجـيعَ السّهـدِ في همّي أجـيبي
    أمــا أنــتِ الـتـي لـوّعـتِ عـمـري
    أشـبتِ الـرّأسَ مـن قـبل الـمشيبِ
    فـهـل هـذا الـمصيرُ لـمن يُـضحّي
    أعــيـبـي حــالَــهُ مـهـمـا تـعـيـبي
    فـمـن عـطـفٍ أيــا أقــدارَ عـمـري
    فــجـودي لــي وعـنّـي لا تـغـيبي
    فــزعـتُ إلــى الـلـيالـي عـانـدتني
    فـضـاقت بــي بـلا صـدرٍ رحـــيـبِ
    إذا أخــفــيـتُ أضـنـانـي زمــانـي
    وإن أعـلَـنتُ كُـنتُ كـما الـصّــوِيبِ
    ومـن كُـلّـي صـنـعتُ الـمُـرَّ حُـلـوًا
    أُجـارعُــهُ ويـجـرعـنـي نـصـيـبـي
    فـذي اﻷيّـامُ كـم تَـسقـي كـؤوسًـا
    تــداولُـهـا اﻷيــــادي كـالـسّـكـيـبِ
    بحرُ الوافر
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: معارضةٌ شعرية بعنوان " الطفل الطبي" لمعالي البروفيسير الأديب الكبير أ.د. خيري السلكاوي استاذ العلوم الطبية والدوائية لقصيدة " أجحفُ الحب " للمبدعة الراقية شادية العرب الشاعرة البحرينية أ.د.أحلام الحسن . Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top