• اخر الاخبار

    السبت، 19 ديسمبر 2020

    من أبحاث مجلة ( دراسات الطفولة العربية ) 14 – 20 ..جاسم محمد صالح ..كاتب عًمِلَ على مشروع تنشئة قادة للمجتمع .

     


     بغداد / وزارة الثقافة  / كتبت:  ساهرة رشيد

    عمل اديب الاطفال جاسم محمد صالح على مشروع انشاء قادة المجتمع من خلال اعماله وكتاباته الموجة الى الاطفال بمختلف المراحل العمرية.

    انجز الكثير من المسرحيات، للأطفال الصغار. كتب وكرس حياته لعالم الاطفال، ولأن صالح يكتب لأرواح بريئة ونفوس طيبة لا تعرف الحقد. فهو, يبني في نفسية الطفل اللبنة الاولى والاساسية للحياة الاجتماعية. لينشئ فكر للطفل، سليم ومعافى. صالح كاتب متخصص منح الكثير من  وقته وحياته للأطفال .

    أديب الأطفال جاسم محمد صالح يعد واحدا من أكثر الأدباء العرب غزارة وتنوع  في مجال أدب الطفولة فقد ناهزت مؤلفاته المطبوعة للأطفال أكثر من 76 كتابة نالت إعجاب النقاد وتقييمهم وقد حازاعلى كثير من الجوائز العربية والعالمية والمحلية في هذا المجال. فقد كتب في ميادين البحوث التربوية. كما كتابة الأعمال المسرحية، اشتغاله في عالم التدريس والتعليم والتربية ، ساعده على معرفة دواخل الاطفال والفتيان وميولهم ورغباتهم .فقد كان مغامر وشجاع في تنفيذ أفكاره ولأنه يمتلك هذه الخاصية المهمة فقد وضع اسمه مع أول الأسماء التي أنجزت كتباً للأطفال، إن لم يكن في مقدمتهم، وركز على الكثير من الأساطير العراقية القديمة في تأليف مسرحيات للأطفال لأهميتها في النواحي التربوية والنفسية والتراثية. لقد استلهم من تلك الاساطير في كتاباته لإيصالها بكل بساطة الى ذهن الطفل. وبما إن هذه الأساطير محببة إلى نفوس الأطفال , لان صالح يكتبها بعد ان يعيد صياغتها بشكل يتناسب مع عقلية ونفسية الطفل، وسرعان ما يرى أثرها السحري في نفوس الأطفال، لان هذه الأساطير والحكايات وفي أعمها الأغلب تصلح لان تمسرح للأطفال لغناها في الأفكار الإنسانية وامتلائها بالأحداث والحركة.

    ومن  خلال متابعتي لإنجازاته بحكم عملي الصحفي المتخصص بمتابعة ادب الاطفال .

    فقد حديثي من خلال الحورات واللقاءات المنشور في الصحف والوكالات والمواقع الرسمية وشبه الرسمية التى انشر بها عن الطفل بصورة عامة انه يحب المسرحية التي تشد خياله وتربطه إليها لأنها تملك عقدة قوية , أما الأمور الأخرى فإنها تأتي بالدرجة الثانية لدى الطفل. ولانه من الصعب السيطرة على الطفل لفترة طويلة فقد كان اديبنا موفق

    بالاستحواذ على اهتمام الأطفال. من خلال اسلوبه السهل وعبارته الواضحة فقد طوعة اللغة لتكون في خدمة افكاره. ولان جاسم محمد صالح كاتب واديب لمسرح الطفل فهو ساهم في تنمية خيال الطفل , ذلك الخيال الذي يعده أساسا لنمو عقله وتفكيره , لهذا فانه يهرع إلى الأساطير لأنه يرى فيها مادة خاما تصلح لان يكون فيها مصدر الهام لأعمال أدبية وفنية جديدة .واضافة الدكتور جاسم الى المكتبة العراقية والعربية الشئ الكثير

    واليوم نسلط الضوء على مسرحية التاج الذي يبحث عن ملك وهي رحلة وشاقة  وشائكة قامت بها السلحفاة  التي شعرت بالفضوة بالغابة

    فكلفت الحداد وهو (الخنزير) بصنع تاج مرصع بالحجار وقامت الحيوانات بالتهافت على التاج ولكن السلحفاة لم تجد من يستحق التاج من كل الذين تقدمو لنيله . والفكرة ببساطة أنه في الوقت الذي كان فيه الجميع يسعون للحصول على التاج، كان التاج يبحث عن ملك، وفيما ترمز الحيوانات إلى المتلهفين إلى السلطة والطامعين بها، يرمز التاج إلى المسؤولية والأمانة

    واخير ظهر الاسد بعد الهجوم الذي شن على الغابة لينال التاج ويصبح ملك للغابة. ان فكرة المسرحية تؤكد على فكرة القائد الذي يجب ان يتمتع بها الطفل  وكيف يجب ان يعيش الجميع السلام والأمان ويتساوى الضعيف والقوي.كهذا يجب ان يكون القائد وفكرة القيادة التى قدمها اديبنا بشكل سهل وواضح ومبسط ليفهمها ويتفاعل معها الاطفال .والمسرحية كما كتبها جاسم محمد صالح

    .

    انطلقت السلحفاة إلى حداد الغابة وهو خنزيز قوي، فعرضت عليه أن يجسد فكرتها، وقام الخنزير بصنع التاج .

    وذهبا معا إلى حيث الحيوانات قد اجتمعت عندما سمعت نداء السلحفاة، فتعرض السلحفاة تاجها، وتطلب ممن يرى في نفسه الكفاءة والأهلية أن يتقدم ليلبس التاج، على أن يقنعها بأنه أهل لأن يكون ملكا وحاكما على الغابة.

    فيتهـــافت الكثير دون وعي منهم بالمسؤوليـــــــة: القرد، الدب، الأرنب الزرافـــــة، الفيل، والثعلب العجوز، وجميعهم ترفضهم السلحفاة لأنها لا ترى فيهم أهلا للحكم، لكنهم يكثرونها جدالها لتمسكهم بالتاج، وفي الأخير يفر الجميع عند مجيء العدو ولا يبقى إلا الأسد الذي يفوز بالتاج.

    فعندما (يزداد الضجيج والصراخ في الغابة، يزأر الأسد بصوت عال جداً ويبدي قوة وحركة وتحدياً كبيراً )

    الأسد / أنا لها وأنا لها، من يجرؤ أن يقترب من الغابة.

    هي سكني فيها بيتي، هي وطني ...

    لن أهرب أبداً (يزأر بقوة) سأضحي بحياتي ولن أهرب أو أتراجع

    (يخاطب الجميع) قفوا لا تهربوا، لا أحد يصل الغابة، بيتي أغلى من حياتي

    غابتي هي بيتي (ينتبه الجميع إليه ) لا أحد يصل الغابة وأنا موجود" (التاج الذي يبحث عن ملك).

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: من أبحاث مجلة ( دراسات الطفولة العربية ) 14 – 20 ..جاسم محمد صالح ..كاتب عًمِلَ على مشروع تنشئة قادة للمجتمع . Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top