" سياسة الدّوام المرن الحديثة "
بعد أن كثرت المسئوليات على البشر في زماننا هذا وضاق الوقت ولم يعد تتسع الساعات اليومية لمهام الإنسان ومتطلبات ظروفه الوظيفية والأسرية تولدت فكرة الدوام المرن، ولقد سبقتنا إليه الدول الغربية في التنبّه لمعضلة الدوام المبكر، والذي عادةً مايكون بين 30'6 صباحًا و7 صباحًا، ومن خلال ما ظهر من بعض سلبيات الدوام المبكر لجأت الكثير من الحكومات ووزارات الدولة وبعض الشركات الخاصة إلى تعديل وقت بدء الدوام الرسمي مراعاةً لظرف الموظف والأمهات الموظفات وحرصًا على سلامة الأسرة من أضرار سرعة القيادة وماشابه ذلك، ولقد تم تقنين الدوام المرن بقانونٍ إداريٍ يحفظ حقّ المؤسسة وحقّ الموظف، علمًا بأنّ مرونة الدوام المبكر قد شقّت طريقها إلى العديد من المدارس الأوربية فضلاً عن المنشأت الحكومية والأهلية، ويشتمل قانون مرونة الدوام الصباحي المبكر على الآتي:
1- يلتزم الموظف بعدد ساعات الدوام الرسمي تامةً ويتم تعويض ساعات الدوام المرن الصباحية بساعاتٍ أخرى بذات اليوم فإذا حضر في التاسعة صباحًا بدلاً من السابعة صباحًا أتمّ ساعات العمل بإضافة ساعتين تعويضًا عن الساعتين الصباحيتين.
2- للموظف الخيار بين أن يداوم في السابعة كالمعتاد أو بعدها بساعةٍ أو ساعتين وعليه تعويض الوقت المرن.
3- للدوام المرن إيجابياته الأخرى كالتقليل من الإزدحام المروري في فترات الضغط الصباحي أو في نهاية الدوام.
4- لابد من وضع برنامجٍ لحضور الموظفين فيما لو كان هناك من يحضر من الناس لمراجعة مسار أعمالهم وما شابه ذلك بحيث لا يتأخر جميع الموظفين في آنٍ واحد .
5- لجأت بعض الدول لتعديل وقت الدوام المرن بحيث يكون ثابتًا بذات الوقت في كل أيام الدوام الصباحي مراعاةً لكون إرتباط نوعية العمل مع الزبائن والمراجعين.
6- تم استثناء نظام النوبات المسائية في العديد من المؤسسات من تقنين الدوام المرن لعدم الحاجة إليه في الفترات المسائية .
المصدر/ الرأسمالية البشرية أ.د.أحلام الحسن
0 comments:
إرسال تعليق