• اخر الاخبار

    الجمعة، 18 ديسمبر 2020

    " أعجفُ الحب "..قصيدة للشاعرة الدكتورة أحلام الحسن



    فؤادي والهوى رهنُ اللهيبِ

    وبي داءٌ فهل لي من طبيبِ

    يداويني ويشفي لي فؤادًا

    يُعاندُني ويمضي كالغريبِ

    بلغتَ مداكَ ياقلبي عنادًا

    تُجرجرني  بقيدٍ  كالحَصيبِ

    عصيبُ العينِ تمضي في متاهٍ

    فكن وسطًا وعقلًا يرتقي بي

    فمن لحمٍ  ومن عظمٍ  كياني

    وقد ضاهى فؤادَ الطّفلِ طيبي

    فلا تأمن خليلًا  أو حبيبًا

    فكم جافت ليالٍ  بالقريبِ

    ولا خلًّا ظننتَ  بهِ  ودادًا

    ستأتيكَ الليالي بالنّحيبِ

    ولا تطمع إلى دفءٍ  لخلّ ٍ

    إذا كان الفراقُ منَ النّصيبِ

    فلستُ مُعاتبًا خِلًّا  جهولًا

    كظلّ ِ العصرِ أو شمس المغيبِ

    يُغادرني  ويأتيني  بعذرٍ

    ومن عجفٍ بدت شيمُ الحبيبِ

    يلوموني على سهدِ الليالي

    ويرموني سهامًا  كالغريبِ

    على أملٍ سهرتُ ولا  أُبالي

    أسامرها فقد يأتي طبيبي

    فأقداري تنازعني  سكوني

    على صبر ابتلائي لا تعيبي

    أما أنتِ التي قد  صيّرتني

    ضجيعَ السّهدِ في همّي أجيبي

    أما أنتِ التي لوّعتِ عمري

    أشبتِ الرّأسَ من قبل المشيبِ

    فهل هذا المصيرُ لمن يُضحّي

    أعيبي حالَهُ  مهما  تعيبي

    فمن عطفٍ أيا أقدارَ عمري

    فجودي لي وعنّي لا تغيبي

    فزعتُ إلى الليالي عاندتني

    فضاقت بي بلا صدرٍ رحيبِ

    إذا أخفيتُ أضناني زماني

    وإن أعلَنتُ كُنتُ كما الصّوِيبِ

    ومن كُلّي صنعتُ المُرَّ حُلوًا

    أُجارعُهُ  ويجرعني نصيبي

    فذي اﻷيّامُ كم تَسقي كؤوسًا

    تداولُها اﻷيادي كالسّكيبِ

    ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

    بحرُ الوافر

    القيد الحصيب : القيد المصنوع من الحجارة الصغيرة المتميزة بقوة الوخز والألم الذي يفوق القيد المصنوع من الحبال في شدة إيلامه.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: " أعجفُ الحب "..قصيدة للشاعرة الدكتورة أحلام الحسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top