• اخر الاخبار

    الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

    ثقافاتٌ ورؤى ..إعداد /ا.د. أحلام الحسن ..تقدم قصيدة  تَــرنيــمَـةُ الخُـلُـود للشاعر المصرى عبد العظيم الأحول


      

    عند ضفاف النهر الخالد ومن بين موجاته الهادئة التي تحيط ببساتين مصر الجمال والطبيعة أشرقت ثمار العطاء الفكري والأدبي وضيفنا اليوم شاعرٌ من ضفاف النيل ضاهت قصائد قصائد قيس ابن الملوح وعنترة ابن شداد فهنيئا لمصر بهذه النخبة الأدبية الشاعرية المتميزة وهنيئا للأدب العربي بهم ..وأمام القارئ اليوم احدى قصائد الشاعر الكبير عبد العظيم الأحول ذلك الشاعر المتميز برقة الإحساس وبعاطفته الفياضة لأميرة قلبه وبحنانه الذي يشعر به كل من يتعامل معه .
    💓 تَــرنيــمَـةُ الخُـلُـود 💓
    مَنْ قـالَ أنّـي في الغَرامِ مُخَيَّرٌ ؟
    أو أنَّ حُـبَّـكِ عَـارِضٌ بِحَشَاتِـي !!
    هُـوَ جَـذوَةٌ لا يَـستَكِـينُ أوَارُهَـــا
    وعَظِـيـمُ لُطفِ اللهِ في الـرَّحَمَاتِ
    لا تركَـنِـي للظَّـنِّ في أمرِي ، فَمَــا
    سَلِمَتْ حَياتِي إنْ هَجَرتِ حَياتِـي
    إن لَـمْ يَكُـنْ قلبـي بحُبِّـكِ عــامرًا
    أنفَقـتُ كُـلَّ العُـمرِ في الحسْــراتِ
    وشِفـاءُ شَوقِـي أنَّ قَـلبَكِ مُـــدركُ
    لصَـبـابَتِــي ، وَفَـجِـيعَـةِ العَثَــراتِ
    يـا حُبَّ حُبِّ الحُبِّ يـا عَسَلَ البَهَـا
    يـا سَـلوَتِــي في وَطـأةِ النّكبــــاتِ
    أُحذِيتُ قُربَـكِ فاستقالَـتْ دَمعَتِـي
    ولبستُ تــاجَ الفــرحِ يـا مَـولاتِـــى
    أنـتِ السعــادةُ ، بَل عُطورُ زُهورِهَا
    وحَفِيـفُ عَطـفِ اللهِ فِـي أوقـاتِــي
    وبِـكِ الحَـيَــاةُ جَـميـلَةٌ ، وسَخِـيَّــةٌ
    لَـوْلاكِ أنـتِ لَـمَا استَسَغــتُ حَياتِـي
    وإذا زَهِـدتِ مَـحَبَّـتِـي ، فَنَقِيصَتِــي
    أنّــــي بَـلَـــوْتُ الـحُــبَّ بـالـــــزَّلّاتِ
    فَـجِـنَـانُ قَـلْـبِــكِ لا يَـفِـيـهَـا مُـذنِبٌ
    يَــا تَــاجَ عَـرشِ النُّـورِ في خَطَرَاتِي
    عُمرِي فِدَاؤكِ ؛ هَـلْ مَـنَحتُكِ فَرحةً؟
    أم أنَّ قَـلْـبِــي حَـاصِـدٌ خَـيْـبَـاتِــي؟!
    إنّــي أعِـيـشُ لِـكَيْ تَموري فَـرحَـــةً
    وأمُـوتُ إن قَـصَّـرتُ فِـي نَبْـضَـاتِـي
    في الـمَـوْتِ يَـرعانِي حَنَـانُكِ يا أنـــا
    فَيَـذُبُّ لَفـحَ النّــــارِ عَــن فَـلَـوَاتِـــي
    والمَـوْتُ يعجَـزُ عَـن وُلُـوجِ مَشاعِرِي
    سَتَـعِـيشُ رُوحُ الحُبِّ فِـي ذَرَّاتِــــي
    وإذا بُعِـثتُ شـرَعتُ أســألُ رَبَّـنَــــــا
    أيْـنَ الحَبِيـبَـةُ ؟ ، تلكُمُوا جَـنّـاتِــــي
    أمّـا حَـيَـاتِـي ؛ أنــتِ وَقـدَةُ رُوحِهَـــا
    وجَمَـالُ عُمرِي في الصَّحَـا ، وسُباتِي
    ولأجـلِ رَاحَـتِكِ استَعَنـتُ بِـخَـالِقِــي
    وَبَـذَلْــتُ كُـلَّ الـدَّمْـعِ في صَـلَوَاتِـــي
    وَرَجَـوْتُـــهُ ألّا نُفَــارِقَ بَــعــضَــنَــــــا
    وَيَـكُــونَ عِـنْـدَكِ مَصـرَعِي وَمَمَاتِــي
    كَـيْ مَـا أُسَـجَّـى فِـــي حَنَانِكِ وَقتَهـا
    وَأهِـيـمَ فِــــي تَـرنِـيـمَـةِ السَّـكَـــرَاتِ
    وأنـالَ عَـفــوًا مِـــن كَـرِيـمٍ راحِــــــمٍ
    أنـتٍ الأمَــانُ ، وأنتِ أنتِ نَـجــاتِـــي
    سَيَكُـونُ قَـلْـبُـكِ يا مَـلاكِي حارِسِــي
    واللهُ يشهَـــدُ ، دُونَـــمَــا إثـبَــــــــاتِ
    💞🌹💞🌹💞🌹💞🌹💞🌹

    منتصف ليل الثلاثاء ٢٩ربيع ثان١٤٤٢
    ١٥ ديسمبـر ٢٠٢٠ م
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: ثقافاتٌ ورؤى ..إعداد /ا.د. أحلام الحسن ..تقدم قصيدة  تَــرنيــمَـةُ الخُـلُـود للشاعر المصرى عبد العظيم الأحول Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top