أميرتي النبيلة
...
ولكم أنبأني زعماء
ُ العشق ِ وحكماء ُ الغرام ، أنّ العشق َ
جنون ٌ ... وماصدقت
ُ ، حتى جُنِنت ُ بك ِ ، فوقعت ُ في المحذور دون خوف ٍ أو وجل ، ولبست ُ ثوب َ الجنون
ِ دون حياء ٍ أو خجل ، وكأن ّ القدر َ قد فصّله ُ على مقاسي تفصيلاً ، لم يُنقِص منه
ولم يُزِد ، فخلوت ُ بيني وبين آهتي ، وسرَحت ُ في نظم ِ مخيّلتي ، وصورتك ِ لاتفارقني
، فإن جن ّ عليّ الليل ُ ... شاطرت ُ النجوم َ سهرَها ، والفلوات ِ قَفرَها ، وحيداً
في وحشة ، لا أمل َ لي بانبجاس ِ الفجر ِ وطلوعِه ، فإذا تبين َ خيطه ُ الأبيض ُ بعد
عناء ٍ ويأس ٍ ، وتنفس َ الصبح ُ وأنا منه في لَبْس ٍ ، عشت ُ نهاري كأن ْ لم أذق من
الليالي مرّها ، أجاري الوحوش َ كرّها وفرّها
، طريداً حيث أكون ، لا أمَل َ لي بالليل ِ ودجاه ، وأنا بين تِيك َ وهاتِيك َ لا أرى
سواك ِ ، ولا أسمع حسيسا ً غير نجواك ِ .
فالله ... الله
بي يا أعز ّ مخلوق ٍ خُلِق .
والسلام .
0 comments:
إرسال تعليق