ادعى شخص على أحد المواقع الإخبارية أن الهاشتاج الأعلى تداولا على تويتر هو هاشتاج " هنتحمل زيادة البنزين " ، وتبين عدم صحة هذا الإدعاء وليس هذا فقط ولكن الخبر استفز الناس ليتداولوا هاشتاج " لا _ لزيادة_ سعر_البنزين " ، معبرين عن رفضهم لإحتمال أى زيادة أخرى ، فالزيادات لا يقابلها زيادة فى المرتبات ولا يعلم الناس كيف لهم أن يصمدوا أمام كل هذه الزيادات ؟!!.
كيف لموظف لا يصل دخله إلى 2000 جنيه أن ينفق على زوجته وأولاده وأن يتحمل الزيادة السابقة التى حدثت فى الكهرباء والمياه وأسعار تذكرة المترو والمواصلات بالإضافة إلى جشع التجار وزيادة أسعار السلع الغذائية ولا ننسى الزيادة المفزعة فى أسعار الأدوية ، كل شىء زاد سعره على مدار العامين الماضيين إلا المرتبات ، لم يتحمل الناس زيادة سعر تذكرة المترو إلى7 جنيهات لدرجة دفعت البعض لتحطيم ماكينات التذاكر وتجاوز الغضب مداه !، إذن كيف تتوقعون أن يحتمل أى زيادة أخرى فى أى شىء ؟!!.
يجب أن يتحلى المسئول بالذكاء ليقرأ المشهد الراهن بوضوح ليعى أن الشعب نفذ صبره والذى يزيد الأمر اشتعالا الإحتجاجات التى حدثت فى الأردن ، ولكن الملك عبدالله كان ذكى وحكيم وتراجع عن قرار الزيادة احتراما لرغبة شعبه وتقديرا لحالة الغضب ونفاذ الصبر .
وفى الختام أتمنى أن يراجع كل مسئول نفسه وأن يتذكر أن المولى - عز وجل - بذاته الإلهية لا يكلف نفسا إلا وسعها ولا يحمل الإنسان ما لا طاقة له به ، اقرأ المشهد جيدا أيها المسئول ولا تنخدع بكلام المتملقين المنافقين ، هؤلاء المنافقين المتلونين سيكونون فى صفوف الإحتجاجات لو قامت ...أفيقوا قبل فوات الأوان .
0 comments:
إرسال تعليق