ثقافاتٌ ورؤى
د.أحلام الحسن
القسم الثقافي
عيد يُسَرِّجُ مهرةَ الأريــاحِ
ليُراشفَ الصيَّامَ بالأفـراحِ
-
وبهالة الأنوار يحضن أمّة
عن فَرهد الدّيجورِ بالإصباح
-
سأشدُّ حرفي من سنا إشراقه
وعطور زهرِ النرجس الفوّاحِ
-
وسأنسلُ الأضواء من بدر العلا
وعبير زهر الياسمين الصاحي
-
لأطرّز الأفراح أنثرهــا ـه
عيد المحبّة - ضاق بالأتراحِ
-
فلربَّما رقتْ نسائمُ قيظنــــا
صبّت من الإعصار كأس الراح
-
ولربّما قطرت حروفي بالمنى
رَسَمت بِداجي الليلِ نور الضّاحي
-
متمثـــلاً فــــي هالــة قدســـــية
معطارة بالمسك والأقـّـــاحي
عيدا يغنّي رغم أحــــــــزانٍ بنا
بالعزف من ناي الرّجا الصَّداح
****
يا ليت لو ريح الصّبا بربيعنا
صحّى خميل اللوز والتفـــــاحٍ
-
نفحَ العبير -تعانقت أغصانه
تتبادل الأحــلامَ بالأقــداحِ
-
لكنّما عصفت بريح سمومها
شوهاء ُ أنظمةِ بنوءِ جراحِ
-
حاضت وباضت بالرّدى متسعَّرا
فالعيد يبكي ســـامر الأفــراحِ
-
يا عيد أمّة أحمدَ اتَّزر الهدى
هدهدْ بوعدِ اللهِ دمعَ نــواحِ
-
فُجِعت بما قلَبَ العروشَ أفاعيا
نفثت سمومَ هوامهــا برياح
-
ويفيضُ من يتمِ الطفولة رعبُها
بغلالة الفقـــدانِ والأتْــراح
-
يا عيد هَوّن يُتمَها وضياعها
فرحُ الفراشِ غدا بغير جناح
-
فارفقْ بنا يارب من ويلاتهِا
زمرِ طغىت تُطفي سنا الأرواحِ
****
هفهف بشالات السعادة واسقها
قطر النّدى بالزنبق الفــوّاح
-
وبراحة الوَهّابِ لا مَنّاً- كما
يَهْمي الشّذا بنسائم الإصباح
-
يا عيد- مشرقِنا اصطلي برماضه
يا ربّ فامطر بارد الأقــداح
-
واسكب بغيث البرءِِ هطلاً واشفه
من غاصبٍ طاغٍ وكم سفّـــاحِ
-
هبّي رياحاً من حميمٍ جـــارفٍ
يا أحرف الشعراء للمجتـــاحِ
-
ولأن حبري من مواجع أمّتي
ووتينِ قلبٍ مُثخنٍ بجراحِ
-
يشدو لأطيار الرجاء مؤمّلاً
ببزوغ هالات الضّيا الوضَّاحِ
-
سكبَ النّدى مشروبَه لنوارسي
بسحائب الإرواءِ و الإفصاحِ
-
هي ذي الحياة بفُتنها وكُبادها
وبضحكها ومدامعِ التمساحِ
-
أفما رشقتَ عيونها بِظنونها
ومضيت تعزفُ باليقين الصاحي
0 comments:
إرسال تعليق