أعلنت البوم نتيجة الدبلومات الفنية، وأسأل الله التوفيق للجميع...واعلموا أنكم - وليس فقط خريجوا الجامعات - مستقبل هذه الأمة...هكذا تعلمنا من تجارب الدول الناجحة التي سبقتنا.
أحبتي وأبنائي، ما هي إلا أيام وستجدون الإعلانات عن الدراسة في معهد كذا للتأهيل لكذا...والمعهد العالي والعالمي والبطيخي...
طبعا من الاعلانات ستشعر بأنك ستخرج من المعهد لقيادة الطائرة فورا او انك ستدرس في بريطانيا أو ألمانيا...او للعمل كمحاسب أو خبير عصره وأوانه.....الخ.
من الأخر...لا تهدروا أموالكم.. لا تضيعوا وقتكم..."فأغلب" تلك الأكشاك الخاصة أنشئت من أجل الربح لا التعليم، وهذا كلام نسأل عنه أمام الله لا أمام خلقه...
نشأ أغلب تلك المؤسسات خلال السنوات القليلة التي سبقت 25 عام 2011 عندما سيطر رجال الاعمال على مفاصل الدولة واصدرت قوانين تفصيل لهم وكلنا نعرف هذا.
وبعدين هاتروح بعيد ليه...إسأل من سبقوك ودخلوا تلك المؤسسات الربحية، ماذا حصدوا وماذا استفادوا فنيا أو علميا؟! لم يصحصل اغلبهم غير صفر كبير... مع ضياع الوقت والعمر والمال.
وبناء عليه، وباختصار، وفر الوقت أو المال الذي ستهدره في تلك المؤسسات الربحية. وفره على نفسك وعلى اهلك واستثمره في ورشة أو مشروع صغير...اذهب بل انطلق، وتدرب في المجال الذي تهواه، وبالتالي ادخل سريعا إلى سوق العمل.
اقترح عليك بان تحصل على برنامج تدريبي في أماكن معتمدة ومعروفة لإصلاح موبايل أو كمبيوتر أو أجهزة طبية أو غسالة أو حرف كالسباكة أو الخياطة...الخ...وأسأل والديك عن أفضل وأكبر رجال الأعمال وسيقولون لك بأنهم شقوا نفس الطريق.
بعد الدورة الغنية، افتح لك محل في قريتك، أو في أي مكان، وابدأ رحلتك في الحياة، ولكن اياك ثم اياك أن تهدر مالك أو عمرك في تلك المعاهد الاستنزافية...
اغلبها للأسف نشأ لأغراض ربحية خالصة، وأنشأها تجار وجدوا في الاستثمار في سبوبة التعليم أفضل مليون مرة من الاستثمار في الصناعة أو الزراعة...مفيش أي مخاطر...حاجة ببلاش كده وكن غير تعب.
نبني مبنى، ونجيب أي حد يدرس، ونمنح شهادات لاقيمة لها في نهاية كل سنة...ومع كل عام يتم تحصيل مئات الملايين من دماء المخدوعين أو الحالمين بمستقبل أفضل...فأغلب هؤلاء -للأسف - يتاجر بأحلام البسطاء.
ياريت ينتشر هذا التحذير، وفي كل مكان...يمكن الناس دي تختشي على دمها، وتروح تشتغل في حاجة تفيد البلد، مش تستنزفه وتزود جراحه...اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
0 comments:
إرسال تعليق