تحليل : حسن بخيت
" التهويل -- بث الرعب -- إثارة الفتن "مصطلحات لمهمة واحدة ، والتى أصبحت مهمة " الفيس بوك "
أكتب اليكم هذا الخبر - عندما شاهدت حالة من الجدل الواسع التى أثيرت منذ أيام قليلة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" حول إنتشار مقاطع فيديو لعدد من أتباع الطريقة المسلمية خلال تنظيمهم "حاضرة" بقرية " طناح " بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية ،
الجميع ينكر تصرفات " الحاضرة " أو المولد ، فهى مختلفة عن المألوف والمعهود لبعض الطرق الصوفية أو غيرها من الطرق التى تهتم بإقامة واحياء حلقات الذكر والموالد ، والطقوس الدينية ، الا أن هذا الفيديو تظهر فيه طقوس غريبة وغير مألوفة بين المصريين ، عبارة عن رقصات وقفزات على أصوات الطبل والمزمار، يليها أداء صلاة على الأنغام ، ويظهر في المقطع المتداول، شيخ الطريقة، وعدد من مريديه، يشكلون مستطيلًا من ثلاثة أضلاع ويؤدون الصلاة على أنغام موسيقية، ويقفزون لأعلى مع استدارة الرأس يمينًا ويسارًا وفجأة يسقطون على الأرض ويؤدون الصلاة جلوسا دون التوجه ناحية القبلة مصطفين أمام بعضهم وجها لوجه .
الفيديو ظهر به تجاوزات ، وخزعبلات لمجموعة من أصحاب الطريقة " المسلمية "، حيث لا يتعدى عددهم ، خمسة عشر شخصا ، ولا تعد ظاهرة ، لكن المغرضين وأعداء الدين والوطن من رواد مواقع التواصل الإجتماعي " الفيس بوك " والذين يسعون دائما لزعزعة أمن الوطن ، وإثارة الفتن ، وإظهار مؤسسات الدولة الدينية بمكانة غير لائقة ، و يروجون الشائعات ، أو نشر تصرفات فردية لأشخاص لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة ، على أنها ظاهرة وكارثة ، لتشويه صورة الأزهر " وبعض الطرق الصوفية المعتدلة ، أو تشويه صورة مصر
ومن جانب أخر : استنكرت مديرية الأوقاف بالدقهلية ما حدث في الليلة الختامية للمولد، ووصف الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف، ما حدث بأنه سياق غير مألوف لا يمت للصوفية، قائلًا إن الصوفية أسمى وأرقى من أن يُمارسها مشعوذون أو أن يمارس منتسبون لها صلوات على أنغام الطبل والزمر.
وأضاف أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- نهى عن الاستهزاء بالصلاة، مستشهدًا بحديث الرسول: صلوا كما رأيتموني أصلي، وما حدث لا يمت للإسلام في شيء، وأوضح أن ما حدث بالكامل جرى في ساحة خالية أمام المسجد، ولم يحدث داخله.
وأشار "زيادة" إلى أن شيخ الطريقة عامل بمسجد المسلمي، وقد جري اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حياله وإحالته للشؤون القانونية بالمديرية.
من جانبه، أكد الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، أن الأشخاص الذين ظهروا في فيديو الرقص داخل المسجد ينتسبون إلى الطريقة المسلمية، وينتمون إلى قرية عدد سكانها يتعدى 100 ألف، وهم لا يتعدى عددهم 12 مواطنًا، وهو ما يعني بحسب قوله أن عددهم غير مؤثر على الإطلاق.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف، إلى أنه تم تشكيل لجنة من شيوخ الأوقاف لمناقشة هؤلا الأفراد في هذا الفكر المغلوط، لافتًا إلى أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، يناقش الأفكار المغلوطة على مستوى المجتمع حتى يكون الإسلام في صورته الصحيحة التي دعا إليها الرسول، صلى الله عليه وسلم.
0 comments:
إرسال تعليق