**مشاركتي في مهرجان (نحبُ النجف) الذي أقامته المكتبة الأدبية المختصة بالتعاون مع شعبة المبدعين العرب في النجف الأشرف وتجمع شعراء العمود والتفعيلة ، شكراً للجميع على كرم الضيافة والاهتمام
لاتمطري سيؤول ماؤك أنهرا
ويباتُ من مثلي بأطرافِ القُرى
لاتمطري إنّ الحقول رهينةٌ
وثمارُها خمرٌ ويغوي القيصرا
سيجورُ جنحُ الليلِ يفرشُ رعبه
والبردُ إنْ شحَّ الغطاءُ تجبرا
وأظلُ أرنو والمسافةُ تزدري
حظي وتعلنُ أنني لن أظفُـرا
فهناك خلـف القصرِ كوخٌ حالمٌ
فمتى أعودُ وأبتغي لهم القِــرى
لاتمطري إنّ الغروب مواجعي
ومواجع ُالأيتامِ أتعبها الكرى
وموائدٍ للحاكمين خراجها
غيثُ التوسلِ والعوامُ لها الفرا
هم علموني على الدعاءِ بليلهم
والليلُ يعرفُني ويعرفني الثرى
حتى إذا غمرَ الغمامُ يبابهم
شحوا وبالداعين زيدٌ مادرى
ياأيها العرّافُ إنّ حكايـتي
حبلى وترهقها المسافةُ والسُّرى
يا أيّها العراف ُ هذه قريتي
صفراءُ فاقعُ لاتباعُ وتُشـترى
فيها يباب ُ الصخر تضربه العصا
فترى يبابَ الصخرِ خِصباً مُزهـرا
والعاقرون إذا المساء تزورهم
سترى الجباه السود َ ليتك لا ترى
هم يحملون قطافها وسلالها
وأنا حملتُ الوزرَ أحملُ ماجرى
ولكم رموني في الغيابةِ غيلةً
وتوعدوا ذئباً برئياً مُنْــكِرا
هم يسلبوني في العراءِ هويتي
وأدورُ في تيه الأميرِ مُــسيـــرا
ياأيُّها العرافُ أنبأني الصدى
لمّا تناهى يائساً مُتــحيــرا
إنّ الدّروب َ غريبةٌ وبعيدةٌ
من يمنعُ الماشين دربَ القهقرى
لكنّما العشقُ القديمُ ملامحي
ويظلُ لحني في البلاد مُكــبِرا
لاتطرقْ البابَ المُهانَ توسلاً
وافتحْ جدارَ الشاهقاتِ مُخــيّرا
0 comments:
إرسال تعليق