أبرز أعراض وطرق الوقاية لمشاكل الجهاز الهضمى أثناء الحج

 

كتب:يوسف الشاعر

ترتفع نسب الإصابة بالنزلات المعوية ومشاكل الجهاز الهضمي خلال موسم الحج سنويا، نظرًا لازدحام الحجاج وتغير النمط الغذائي المتبع في العادة والممارسات الحياتية اليومية.

ورغم أن مشاكل الجهاز الهضمي قد تصيب أي شخص خلال أداء النسك، فإن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هي فئة أصحاب المناعة الضعيفة، وعلى رأسهم: كبار السن والحوامل والمصابون بالأمراض المزمنة.

في المقابل، يسهل الوقاية من مشاكل الجهاز الهضمي أثناء الحج، وأولى الخطوات تجنب العادات الغذائية الخاطئة وتناول أطعمة صحية متوزانة، لتوفير تغذية صحية للحجاج تساعدهم على أداء الفريضة.

ما أشهر مشاكل الجهاز الهضمي أثناء الحج؟

​يتعرض بعض الحجيج إلى بعض أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي؛ بسبب التعرض للعدوى بالجراثيم أو فيروسات أو فطريات تنتقل عبرَ الطعام أو الشراب الملوَّثَين.

وأوضحت وزارة الصحة السعودية أن بعض الأمراض المعدية المرتبطة بالطعام قد تزداد في الحج، مثل: النزلات المعوية والتسمم الغذائي، وتظهر في صورة بعض الأعراض مثل: الإسهال، وآلام البطن، والحرقة، والتجشؤ، والانتفاخ.

وذكرت الجهة المعنية، في "دليل الحاج الصحي"، أنه "أثناء فترة الحج قد يكون الحاج عرضة للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، التي تحدث لأسباب عدة، منها الحرارة الشديدة، حيث الأمراض التي تكثر في الصيف أو عدوى فيروسية أو سوء التغذية أو تلوث الطعام أو حساسية تجاه بعض أنواع الطعام، أو تغيير المكان والبيئة ونوعية الطعام".

عسر الهضم في الحج

هو المصطلح الطبي للحالة التي تسبب اضطرابًا أو ألمًا أو انزعاجًا وعدم الشعور بالراحة في المعدة أو الجزء العلوي من البطن، وهي حالة شائعة يصاحبها شعور بالتخمة والامتلاء قبل الانتهاء من الوجبة.

 

 

 

ووفقا لوزارة الصحة السعودية، فإن أبرز أعراضه:

- ألم في منطقة أعلى البطن.

- شعور بالحرقة في منطقة الصدر أو البطن.

- الشعور بالشبع قبل إنهاء الوجبة.

- انتفاخ في منطقة البطن.

- صدور أصوات من منطقة المعدة.

- التجشؤ.

- غثيان وقيء وفقدان الوزن.

- غازات.

الإسهال في الحج

وفقا لـ"دليل الحاج الصحي" فإن الإسهال هو إخراج البراز لينا وغير متماسك وبشكل متزايد عن المعدل الطبيعي، ومن أهم أعراضه:

- كثرة إخراج البراز عن المعدل الطبيعي

- مغص وتقلصات

- قيء

- ارتفاع في درجة الحرارة

الإمساك في الحج

الإمساك هو أحد الإضرابات التي يتعرض لها الجهاز الهضمي، ويمكن وصفه بالإخراج الصعب وغير المتكرر للبراز عن المعدل الطبيعي، ومن أبرز أعراضه:

- قلة الإخراج عن المعدل الطبيعي.

- ألم في البطن وانتفاخ

قرحة المعدة في الحج

قرحة المعدة نوع من القرحة الهضمية، وهي جرح عميق في بطانة القناة الهضمية؛ بسبب تآكل في الغشاء الداخلي المبطِّن للجزء العلوي من الجهاز الهضمي، ويمكن أن تُسبِّب آلامًا في المعدة أو اضطرابًا في المعدة، أو تؤدي إلى نزيف داخلي.

ومن أبرز الأعراض:

- ألم حارق في الجزء العلوي من البطن

- ألم وحرقة في المعدة

- عسر الهضم والتجشؤ

- الشعور بالامتلاء والانتفاخ

- فقدان الوزن

- التعب والإرهاق

- القيء المتكرر

- فقدان الشهية

حرقة المعدة في الحج

حرقة المعدة، أو ما يعرف بـ"الارتجاع المريئي"، هي حالة مرضية شائعة تحدث بسبب رجوع حمض المعدة ومحتوياتها إلى المريء؛ إذ تسبب ألمًا حارقًا خلف عظمة الصدر (الحرقان)، ولكنَّ تكرارها وشدتها قد يكونان مشكلة تستوجب علاجًا طبيًّا.

ومن أبرز الأعراض:

- الشعور بألم وحرقة في الصدر، وقد تصل إلى الحلق.

- ألم أو صعوبة البلع.

- الشعور بطعم حامض في الفم.

- التهاب اللثة والأسنان، وسوء رائحة الفم.

- سعال جاف مزمن وبحة في الصوت.

- التجشؤ.

- زيادة إفراز اللعاب.

الغازات في الحج

غازات الجهاز الهضمي جزء من عملية الهضم العادية، ومن الطبيعي التخلص من الغاز الزائد إما عن طريق التجشؤ وإما نفث الغازات، ومن الممكن أن تكون الغازات مصحوبة بألم إذا كانت محتجزة أو لا تتحرك بشكل جيد عبر الجهاز الهضمي.

وزيادة الغازات في الجهاز الهضمي هي عادةً علامة على أمراض الأمعاء، مثل التهاب الرُّتاج والتهاب القولون أو مرض كرون، كما أن النمو الزائد لبكتيريا الأمعاء الدقيقة قد يؤدي إلى زيادة الغازات.

ومن أبرز أعراض وجود غازات في الجهاز الهضمي:

- التجشؤ

- خروج الغازات

- الألم والتقلُّصات أو الشعور بشد في البطن

- الشعور بالامتلاء أو الضغط على البطن

- زيادة ملحوظة في حجم البطن (انتفاخ)

التسمم الغذائي في الحج

 خلال موسم الحج تزيد فرصة انتشار الجراثيم والفيروسات والبكتيريا، ما يؤدي لزيادة حوادث التسمم الغذائي الناتجة عن فساد الأغذية؛ مسببا أعراضًا مرضية تختلف حدتها من شخص لآخر.

ومن أبرز الأعراض المصاحبة لحالات التسمم الغذائي:

- الإسهال

- ألم في البطن (المغص)

- الغثيان أو التقيؤ

- ارتفاع في درجات الحرارة

- صداع

وهذه الأعراض تؤدي إلى الإصابة بالجفاف، خصوصًا مع استمرار فقدان السوائل مع الإسهال الذي يؤثر في صحة وسلامة الحاج، لذا من المهم العلاج الفوري والتوجه لأقرب مركز صحي.

كيفية علاج مشاكل الجهاز الهضمي في الحج؟

طرق علاج وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي في أداء المناسك عديدة، وتختلف طبقا لطبيعة المشكلة الصحية، لكن أكثر المشاكل شيوعا الإسهال والإمساك والتسمم الغذائي.

ووفقا لوزارة الصحة السعودية يمكن علاج حالات الإمساك كما يلي:

- تناول كمية كبيرة من الخضراوات، والفواكه الطازجة.

- تناول الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد على علاج الإمساك مثل: (البرقوق، المشمش، التين).

- شرب السوائل خاصة المياه حوالي من 1: 2 لتر (ما عدا مرضى هبوط القلب والفشل الكلوي) فيتبعون تعليمات الطبيب المعالج.

- استخدام الملينات عند الضرورة، وبعد استشارة الطبيب

ويتمثل علاج الإسهال في:

- الإكثار من شرب الماء لتعويض الجسم عما فقده من سوائل.

- الابتعاد عن الوجبات التي تحتوي على الدهون.

- تناول بعض العقاقير عند الضرورة، وبعد استشارة الطبيب.

- مراجعة أقرب مركز صحِّي أو مستشفى لإعطاء المحاليل المغذِّية عن طريق الوريد إذا كان الإسهال شديدا.

- قد يحتاج المريض لتركيب محلول الجفاف أيضًا

يمكن علاج حالات التسمم الغذائي كما يلي:

- إيقاف إعطاء المريض أي طعام.

- الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال الإكثار من شرب السوائل.

- نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

- استخدام المسكنات للتخفيف من المغص والحمى.

- استخدام المضادات الحيوية ومضادات الطفيليات حسب وصف الطبيب.

- عدم تناول الأدوية التي توقف الإسهال مثل لوبراميد دون استشارة الطبيب أولاً، لأن هذه الأدوية تساعد على حبس مسببات العدوى في داخل الجسم وعدم التخلص منها عن طريق البراز؛ ما قد يزيد شدة وخطورة التسمم الغذائي.

طرق الوقاية من مشاكل الجهاز الهضمي خلال الحج

قدمت وزارة الصحة السعودية عدة نصائح لمنع مشاكل الجهاز الهضمي في الحج، أبرزها:

- الحرص الشديد على النظافة، وعلى رأسها غسل اليدين بالماء والصابون عند إعداد الطعام، وقبل وبعد تناوله، وكذلك بعد قضاء الحاجة.

- الحرص على نظافة الأواني المستعملة لإعداد الطعام وتناوله.

- الحرص على غسل الفواكه والخضراوات قبل تناولها.

- عدم ترك الطعام مكشوفًا؛ لأنه يكون بذلك عرضةً للتلوث.

- التأكد من تاريخ الصلاحية عند شراء الأطعمة والمشروبات المعلبة والمحفوظة.

- استخدام المياه المعلبة أو المعالجة بالترشيح والتنقية للشرب والطبخ، وإلا فيجب غلي الماء قبل الاستعمال.

- تجنب استخدام مكعبات الثلج مع المشروبات عند عدم التأكد من سلامة المياه المستخدمة في صنعها.

- تجنب حفظ الطعام المطهو في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعة؛ لمنع تكاثر الجراثيم والتعرض للتسمم.

- بعض الأطعمة تكون معرضة للتلوث أكثر من غيرها؛ لذا يُفضَّل تجنبها ما لم يُتأكَّد من سلامتها وتتضمن:

 السلطات

 الفاكهة والخضراوات غير المطهوة ما لم تُغسَل أو تُقشَّر جيدًا

 الأطعمة المكشوفة

 منتجات الألبان غير المبسترة

 اللحوم والأسماك والمحار النيئة أو غير المطبوخة جيدًا

 

 

مايو 31, 2024