لماذا تحرص على زيارته ؟
وتفرح بمجالسته ؟!
قلت :
صاحب
كلما نظرت إليه ذكرنى بالله
وزاد فى علمى منطقه ،
وذكرنى بالآخرة عمله ٠
فانتبه ياصاح٠٠!
ولاتلومنى
فالأمر جد وليس هزل
وان اردت برهان
فتعالى وشاهد
ولكن بشرطى :
العقيدة الصحيحة والأدب
واعرف ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الناس من الهوى على أصناف
هذا نقض العهد
وهذا وافى
هيهات من الكدور تبغى الصافى
ما يصلح« للحضرة» قلب
جافى
كم أتمنى ياصاح
أن تأتى« بترمومتر»
لقياس درجة حرارة الحب فى الله
قبل المجالسة
وبعد المجالسة،
وعندها إذا كنت صادق الوجهة ملتزما بآدب الصحبة ،
ستعرف الفرق
وأن فى رحابهم الشفاء
سيما إذا كان
( عارف كامل ) كحبيب قلبى
الامام الشيخ ابراهيم البحراوى
- رضى الله عنه -
والسبت الفائت،،،،
كنت قد وقفت وانا مع
سيدى بن عجيبة - رضى الله عنه
-
فى البحر المديد ٠٠٠
وهو يتكلم عن العارف الكامل ففهمت أن مجالستى لحبيب قلبى وأستاذى
الشيخ العارف بالله تعالى
[ ابراهيم البحراوى]
- رضى الله عنه -
منحة ربانية
تستوجب الشكر المتواصل ،
والفرح بها باعتبارها
« دعوة إلى الهدى »
ويكون هذا بالحرص على
الانتفاع بعلمه وخلقه
والإلتزام بكل خلق سنى
والابتعاد عن كل خلق سيئ ،
فانظر ٠٠٠!؟
فالعارف الكامل يقول الشيخ
[ هو الذى
يأخذ النصيب من كل شيئ ويعرف الله فى كل شيئ ويريد الله فى كل شيئ ،
فإذا كان بهذه المنزلة،
كان فيه شفاء للقلوب ،
وكل من صحبه بصدق ومحبة شفاه الله ،
وكل من رآه بتعظيم وصدق أحياه الله ،
فهو كالعسل
فيه شفاء للناس
لان النحل ترعى من جميع العشب فتأخذ خواص منافعها وكذلك العارف الكامل،
فهو الذى يأخذ النصيب من كل شيئ
ولايأخذ النصيب منه شيئا ،
يصفو به كدر كل شيئ ،
ولايكدر صفوه شيئ ،
قد شغله « واحد » عن كل شيئ ،
ولم يشغله عن « الواحد» شيئ ٠
قال سيدى ابوبكر الوراق - رضى الله عنه-:-
[ النحلة لما تبعت الأمر ،
وسلكت سبيلها على ما أمرت به ،
جعل لعابها شفاء للناس ،
كذلك «المؤمن »
إذا اتبع الأمر ،
وحفظ السر ،
وأقبل على مولاه ،
جعل رؤيته وكلامه ومجالسته
شفاء للخلق ،
ومن نظر إليه اعتبر
ومن سمع كلامه اتعظ ،
ومن جالسه سعد ٠]
هذا ياصاح قدر استاذى الذى أشرف
بمجالسته
فإذا افتخرت فاعذرنى،
وإذا فرحت فاقبلنى ،
وإذا رأيتنى بين يديه وبجواره وعن يمينه وعن شماله ومن خلفه ،
فاعرف انه الانس
الذى اتمنى به أن ارتقى
إلى الالتزام بالأخلاق الكريمة ٠٠
واليوم ياصاح
استوقفنى الشيخ الكبير
سيدى محى الدين بن عربى
- رضى الله عنه - فى الفتوحات
يقول :
[ يجب أن يقوم بك التصديق بما يتحقق به أهل طريق الله بأنه حق وان لم
تذقه ولاتخالفهم
فتكون على بينة من ربك
ولابد فى كونهم صادقين
وبتلك البينة التى انت عليها توافقهم فى ذلك فأنت منهم فى مشرب من مشاربهم
فإنهم أيضا ممن يوافق بعضهم بعضا فيما بتحققون به فى الوقت
وان كان لايدرك هذا ذوقا ما أدركه صاحبه فيقر له به ويسلمه له ولاينكره
لارتفاع التهمة.
ومجالسة هؤلاء الأقوام لغير المؤمن بهم
خطر عظيم وخسران مبين كما قال بعض السادة واظنه رويما
من قعد معهم وخالفهم فى شيئ مما يتحققون به فى سرائرهم نزع الله نور الايمان
من قلبه ٠ ]
- الفتوحات ج٢ ث ٦٢١ -
فاعرف ياصاح
إنها صحبة إلى الله تعالى
٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق