كتبت : هدى عثمان
تمثل الأحزاب السياسية أهمية كبيرة فى الحياة السياسية فى ظل الأنظمة الديمقراطية
للدول الكبرى ومن أهمها مصر ،منذ ظهورها في القرن العشرين .
يقول اشرف درويش مدرس فى مدرسة محل الدمنة الثانوية 54 عاما ؛على مدار السنوات الأخيرة أصبحت الأحزاب
السياسية في مصر مجرد ديكور يحسن وجه السلطة الحاكمة أو الحزب الحاكم، الذى غالبا
ما يكون حزب الرئيس أو الدولة، ورغم ظهور أحزاب عريقة مثل حزب «الوفد» مثلا فى فترة
ما قبل ثورة 23 يوليو 1952، والتفاف الناس حوله بشكل كبير، لأنه كان صوتا للشعب والطبقات
الفقيرة، فى زمن الاحتلال أو الملكية، إلا أنه سرعان ما تضاءل دور الأحزاب ومنها
حزب «الوفد» لصالح الحزب الأوحد أو الحزب، الذى ينتسب له الرئيس الحاكم حتى تم حل
الحزب الوطنى بعد ثورة 25 يناير 2011.
ويضيف حامد عابدين موجه أول سابق لدى وزارة التربية
والتعليم 66عاما ؛السبب الرئيسي لسقوط الأحزاب هو عدم وجود تمويل للحزب للقيام
بنشاطاته الضرورية وتعيين الموظفين، وتقديم خدمات مباشرة للناس تجعلهم على الأقل
يفكرون فى الانضمام للحزب والعمل فى نطاق إستراتيجيته.
ويرى الدكتور محمد أبو العينين دكتور بجامعة القاهرة 44
سنة ؛أن يسمح الحزب بمشاركة قواعده من
الشباب فى الحوارات العامة وسماع رؤيتهم فى البرامج التى يعمل عليها ، بحيث يتم
خلق جيل جديد من القيادات فى الحزب، والتمسك بتدوير السلطة بين قيادات الحزب بدون
نزاعات عنيفة قد تؤدى إلى ضعف الحزب أو اختراقه من أحزاب أخرى أو جهات أخرى.
إن الهدف الرئيسي للأحزاب السياسية في الدول الديمقراطية
هو ممارسة السلطة السياسية أو المشاركة فيها على أقل تقدير، وتعد التعددية
السياسية والروح التنافسية بين مختلف التشكيلات السياسية إحدى الدعائم الرئيسية
للديمقراطية التي تتضمن الحقوق بجميع فروعها.
0 comments:
إرسال تعليق