• اخر الاخبار

    الأربعاء، 29 مايو 2024

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : العدل اساس النصر والجنة ٠٠٠!!!؟؟؟

     

     


    هالنى سلوك البعض ممن بات

    قائما على كرسى إقامة الحق ،

    واعتقد أن منصبه فقط فى أناقته ،

    أو لون وماركة سيارته أو مشيته أو

    يجب أن يكون بين أقرانه ومن يتعامل معهم متعاليا بإحساس أنه دون من حوله من البشر  ٠٠٠!

    ولما حاولت ان اعرف سر هذا المسلك المعوج والذى يتنافى وأخلاق

    القاضى المعين أو العرفى٠٠٠!!؟

    أدركت أنه للأسف يرجع إلى

     نقص معرفة ،

    ومن قبل قد تكون

     عدم أهلية للمقام الذى شرف به ٠٠٠!

    ومن زمن كنت قد اجتهدت لإخراج مؤلف عن [ آداب القضاء وتقاليده] استذكر فيه

    متطلبات تلك الرسالة وأخلاقها ،

    بصوت عال وددت لو وقف عليه المعنيين ،،،،

    والحق أننى لازلت أعانى مرارة سلوك البعض الذى لايعرف الحق ونصرته ،

    ولا يعمل لتحصيل مقتضيات الحكم بالعدل ،

     ويعيش« الشكل» وفقط

     دون أن يدرك أن الشكل إذا لم يخدم المضمون فهو كاذب ٠٠٠!

    بل المصيبة العظمى  أن من يصاب أو يعمل بمرآة الشكل وفقط

     للأسف بتماهى مع افرازات الكبرياء والصغائر من الأمور فى آنا واحد

     بعد أن أصيب بالعمى وانسداد الفهم والعياذ بالله ٠٠٠!!

    ولازال كبار الفقهاء وفرارهم من تولى القضاء شاخصا

     فى مواقفهم المشهودة باعتبار معرفة الرسالةوعظمها والمسؤلية وخشية الوقوع فى الظلم ٠٠٠!

    فقد أدركوا بجلاء قول سيدنا رسول الله

    ( صلى الله عليه وسلم ). :  -

    « من جعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين »

    وقوله صلى الله عليه وسلم :-

    «  القضاة ثلاثة :

    واحد فى الجنة ،

    واثنان فى النار ؛

    فأما الذى فى الجنة فرجل عرف الحق وقضى به ؛

    ورجل عرف الحق وجار فى الحكم ،

    ورجل قضى للناس على جهل

     فهما فى النار»

    فإذا كنت تريد أن تكون من أهل الجنة

    أيها القاضى ٠٠٠

    فلابد أن«  تعرف الحق» اولا ،

    وبشكل مستمر لايجب أن تتوقف عن

    المعرفة

     من خلال مصادرها

    فى الكتاب المقروء والمنظور باعتبار

    انه يلزم أن تمتلك

     قلب سليم

    قلب نقى تقى

    وتملك المعلومة من كل الزوايا

     بما يخدم الفصل بين العباد

    بميزان الحق وليس بميزان الهوى أو النفس أو الجهل ٠٠!

    بميزان من يخاف الله فى الناس ٠٠٠!

    بميزان البحث عن روافد تحصيل الخير بحيث تكون الحركة والسكون فى دائرة

    « الاصلاح »

    نفعا للنفس وألاهل والمجتمع ٠٠٠!

    معرفة يمتلك بها شجاعة الجهر بالحق

    دون خوف أو تردد ٠٠!

     لعلنا الآن نحتاج إلى

    « العدل»

    أكثر من الطعام ،

    فلو أنصف كل منا فيما اقامه الله عليه

    لما وجد بيننا جائع أو مظلوم مكلوم أو بائس فقير ،،،!

    لقد اوقفنى جاهل يتحدث عن

     « صلاح الدين الايوبي  » بسوء

    فانتبهت إليه وأنا لا أصدق ما يقول ٠٠٠!

    فتوجهت إليه متسائل من أين أتيت بما تقول :

    قال من الفيس ٠٠٠!!!؟

    فنظرت إليه حزينا مشفقا قائلا :

    ايليق أن تعرف من الفيس

    ياسيدى ما تلك بوسيلة معرفة ٠٠٠!!؟

    ارجوك راجع الكتب التى تتكلم فى حق هذا البطل وجهاده ضد الصليبيين فهى عديدة ولك أن تتعرف على حياة هذا البطل وكيف حقق النصر واسترد القدس ،،

    فنظر إلى متهكم وشممت رائحة

    الجهل المركب فيه فتوقفت منهيا الحديث بالدعوة إلى

    [ مزيد من المعرفة ] سيما أنك قاض كما يقول [عرفى] بين الناس ويدعى انه يباشر الصلح ،

    وتلك حتما خصاصة ٠٠!

    عدت وانا حزين ،،،

    إلا أن (الناصر ) صلاح الدين الايوبي - رحمه الله - ظل يطاردني ويقول من فضلك عرف بى ٠٠٠٠!!!؟

    لعل هذا وغيره  يعرف

    [حقيقة الجهاد]

    سواء كان الامر لمن يسوس الناس أو يقضى بينهم ٠٠٠!

    فعدت إلى المراجع استقى ما يجلى بالقدر اللازم ٠٠!

    فتبين أن البطل

    ولد  سنة ٥٣٢ هجرية بقلعة تكريت بين بغداد والموصل

    وهومن الاكراد على الأرجح ،

    كان يواظب على الصلاة مع الجماعة،

    وكان له ركعات يصليها بوقت فى الليل ،

    وكان مغرما بالانفاق فى سبيل الله ،

    كان شجاعا شهما مجاهدا فى سبيل الله ,،

    كان متواضعا ،

    كان رقيق القلب خاشع الدمعة

     إذا سمع القرآن يخشع قلبه وتدمع عينيه فى معظم أوقاته ،

    كان يحب القرآن والحديث ،

    وكان رحمه الله كثير التعظيم لشعائر الدين ؛

    كان فى وقت الشدة

    يدعو الله فى سجوده ويقول: -

    [ إلهى

      قد انقطعت اسبابى الأرضية فى نصرة دينك.  ولم يبق إلا الأخلاد إليك والاعتصام بحبلك والاعتماد على فضلك ،

    انت حسبى ونعم الوكيل ]

    كان البطل شديد الحرص على إشاعة العدل بين الناس ،،،

    لان ذلك « يقينا »

    من العوامل الهامة فى تحقيق التوفيق فى سياسة الملك والدولة وسببا رئيسا للنصر على الأعداء ،٠٠٠٠

    ٠٠٠٠

    معذرة فأنا فقط أريد أن أقول

    أن العدل بالفعل اساس الملك والنصر ،

    فإذا ما حققناه مع أنفسنا وغيرنا

    بضوابطه ورسمه

    كان النصر والجنة ٠٠٠!؟

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : العدل اساس النصر والجنة ٠٠٠!!!؟؟؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top