قال رسول الله
( صلى الله عليه وسلم ).
: -
« من تواضع لله رفعه ،
ومن تكبر وضعه الله »
فليس التواضع ذلة أو انكسار لمخلوق بل
هى «لله» ،فاذا توجهت لهذا أو ذاك أو اعتليت ( كرسى) أو أصبحت فى ( جاه)
فافهم أن ما أصبحت عليه مثلا من
( رئاسة ) تستوجب أمرين :-
١- أن تؤثر الناس على نفسك
٢- أن تتحمل أذى الناس
فإذا لم تفعل فقد خاب سعيك
هكذا أشار أهل الله الصالحين ،
فذاك شقيق البلخى - رضى الله عنه -
يقول :
[ من طلب أن يكون من أهل الرئاسة ؛
فليؤثر الناس على نفسه ويتحمل
أذاهم ،
ومن طلب الرئاسة بغير هذين الطريقين فقد خاب سعيه ]
قال الابن : وكيف ذلك ؟!
قلت : اعتقد ان التواضع باب الفلاح ،
باعتبار أن عملك وقولك يجب أن يكون خالصا لله ،
فأنت حينما تعمل يكون شاغلك
( الله )
فيما أنت قائم عليه ،
وعندها لاترى نفسك ،
وتكون حركتك ( طبيعية)
لاترى الأذى أو الشوك أو الحسد او الحقد ممن حولك إلا باب رفعة وترقى
وازدياد جد واجتهاد وتصدق وتسامح وعفو
بل ودعاء لكل هؤلاء بالهداية والصلاح ،
فإن فعلت كان الفوز والتوفيق
والحماية الإلهية
ومن ثم يكون
التواضع والانكسار
حقيقى
وايضا ينال صاحبها وشاح
الحصانة إلالهية
ايليق يابنى
أن تكون مع الملك العظيم
وتضام ٠٠٠!؟
ولك أن تنظر ما يناله صاحب هذا المقام الاخلاقى من
حب وقبول وتوفيق وتأييد ،
وغيرة إلهية
بعد أن صدق فى عبوديته لله
و بات صاحب ( دعوة)
ورسالة
لهداية الناس
ونفعهم
قال رسول الله
( صلى الله عليه وسلم ) :-
« من تواضع دون قدره ، رفعه الله فوق قدره » ٠
ومعلوم أن المتكبر ممقوت عند الله ،
مطرود عن باب الله
قال رسول الله
( صلى الله عليه وسلم)
: -
(( لا يدخل الجنة من كان فى قلبه
مثقال ذرة من خردل من كبر ))
وقال :
« التكبر بطر الحق وغمط الناس
»
اى : جحد الحق واحتقار الناس
قال الابن :
أفهم أن الأمر كما تقول ليس زى
أو كرسى أو جاه أو مال
إنما هو
« سلوك »٠٠!؟
قلت : نعم باعتبار أن من يفعل ذلك فى طريق ينشد من خلاله
الوصول بسلام إلى
دار السلام ،
ويحظى بالفوز والرضوان
فتواضع يابنى
«لله »
0 comments:
إرسال تعليق