• اخر الاخبار

    السبت، 25 مايو 2024

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : نحتاج رجال يفهمون « لاتزرموه» ٠٠٠!؟

     

     


    ياسيدى يارسول الله

    لقد بال كثر

    فى مساجدنا ٠٠٠!

    وفى عقولنا ٠٠٠!

    وفى تعليمنا وإعلامنا ٠٠٠!

    وفى ثقافتنا ٠٠٠!

    وفى هويتنا ٠٠٠!

    وفى مناحى عديدة من حياتنا ،

    وبات صنيعهم من كثرته وعدم معالجته فى الحال يخيل إليهم انه

    « الصواب الحق» ٠٠٠!

    فبات التافه معظم

    والسفيه مقدر

    والحرامى محترم

     والمنافق صاحب صداره ،

    وما زاد هؤلاء الفسدة فى غيهم  واستفحلوا إلا حينما ارتضى محيطهم ما يقومون به ،

    وامن هؤلاء الفسدة العقاب بل حتى مجرد الاستنكار ٠٠٠!

    وياله من عار أن يتقدم هؤلاء الصفوف فيضحى لهم مثلا

     عيد وجوائز وشهادات تقدير

    حتى« افردوا»

    وباتوا للأسف يشار إليهم على أنهم

        « قدوة »

    وهذا هو العار بعينه ٠٠٠!!!

    بل المصيبة الكبرى ٠٠٠!!!

    فكيف لأمة أن تنهض

    وهى تعلى من شأن التافه

     أو المنحط أخلاقيا ،

     أو الشاذ سلوكيا أو

     من يتبنى رعاية السفاسف ٠٠٠!

    أو فاسد بامتياز ٠٠٠!

    وفى ذات الوقت لاتقدم العلماء

     ونماذج الأخلاق الكريمة والاخبار المصلحين كقدوة

     بل تحقرهم٠٠٠!

    فهل يمكن أن نحقق رفعة أو نهضة أو ريادة حضارية دون قيمنا وأخلاقنا وثوابتنا ٠٠٠!

    هل يتصور أن ننهض مع التافه أو الفاسد ٠٠٠!!!

    لابد سادتى

     من الرجال المصلحين٠٠٠!

    الرجال الذين يملكون الماء

    ماء الخير والنماء ٠٠٠!

    الرجال الذين لديهم أوعية نظيفة

    أوعية يعطون بها ما لديهم من خير ٠٠٠!

    الرجال الذين لايترددون فى القيام برسالتهم

    سواء بالفعل أو القول أو القلب٠٠٠!

    الرجال الذين يجمعون الناس على ما يصلح من اقترفه من يفحشون القول ويفسدون الاعمال

    دون ترويع أو ضجيج أو ما يؤلم ٠٠!

    الرجال الحكماء الذين يرون الخير فى كل شيئ باعتبارهم « مصلحين »٠٠٠!

    الرجال الذين فقهوا الكتاب والسنة ،

    وعرفوا أنهم أصحاب رسالة عالمية عنوانها « الرحمة »٠٠٠!

    الرجال الذين يؤمنون بأن

     حب الوطن من الإيمان ٠٠٠!

    الرجال الذين وقفوا بتدبر

    عند ما قال به سيدنا رسول الله

     ( صلى الله عليه وسلم)

     للناس حين هموا  باعرابى

     « بال» فى المسجد:

    (( لاتزرموه ))

    ثم دعا بدلو من ماء فصب عليه؛؛؛

    إنه واجه صنيع الاعرابى

     الجاهل ،

    بتركه حتى يفرغ من بولته

    ثم قال له  بحب :

     يا اخا العرب أن مسجدنا هذا لايصح فيه ما قمت به ٠٠٠!

    ثم عالج المشهد بالفعل ٠٠٠!

    فعرف الجاهل

    وفهمت الناس ما يجب حيال مثل ذلك ٠٠٠!

    ولما كنا بتنا نعيش الجهل البسيط والجهل المركب ، فإن التعريف بالحقائق أضحى ضرورة سيما أن ما يقترف من قبل هؤلاء الجهلة بات من شأنه إغراق سفينة الوطن ٠٠٠!

    فكم نحتاج لرجال يدركون خطورة المشهد ويعملون بتجرد ابتغاء إلاصلاح بجدية وهمة

     باعتبار أن ذلك ليس ترف ؛

    ومن المعلوم أنه طالما نرى {المشتاق }

    {أو الحريص على ما هو مشتاق}

     بشأن (الكراسى) للقيادة

     يتصدرون الصف فإن أمل الإصلاح كما يجب للأسف يتضاءل ٠٠٠!

    فالبداية  سادتى

    باختيار الرجال الذين يؤمنون بأنهم فى

    « مهمة أخلاقية »

     لإنقاذ العباد والبلاد فى إطار ما تعانيه من مشاكل وتهديدات ،

    فلا يصلح لمهمة

    الدعوة

      «  لدلو ماء »

    « وصبه »

    على (القاذورات)

    إلا المصلحين وهؤلاء لا يطلبون ولايسألون ، ولابد من التوجه إليهم وأخذهم إلى« الصدارة»

     بل ونفسح لهم ونسمع لهم طالما غايتنا جميعا «إصلاح »

    ويجب أن لاننسى ما رواه أبى موسى

    قال :

    دخلت على النبى (صلى الله عليه وسلم)

    أنا ورجلان من بنى عمى ،

    فقال أحدهما:

    يارسول الله[ أمرنا ]على بعض ما ولاك الله - تعالى -

    وقال الآخر ؛ مثل ذلك

    فقال (صلى الله عليه وسلم ) :  -

    (( إنا - والله - لانولى هذا العمل أحد سأله ، ولا أحدا حرص عليه ))

    فهلا اجتهدنا فى الإتيان

    برجال يفهمون لاتزرموه

     باعتبارهم ضرورة الآن٠٠٠!؟

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : نحتاج رجال يفهمون « لاتزرموه» ٠٠٠!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top