بين شروق و أفول
ضاع مني المَقُول
حين نظرَ صبحُ عينيه لعيني
نظرة الربيع للحقول
نظرة ما مسّها ذبول
لاهجاً : زهرتي
مازلتِ عطري
قالها بصوت الموج للبحور
قالها بصوت الريح
للشجر الممهور بصهيل الخيول
أكتسح سكون عتمتي
وهج كواكب ليلي
على شفاهه تبسمتْ روحي
قلتُ:و سحابة دمع
تغشي عيني
صدقتُ انتظارك فكذبني
لم تأتِ!!
شرع الضجرُ أبوابه
ليفض بكارة رحيلكِ
و لم تأتِ..
بمحراب صمتك
جاءتْ الهواجس تتعبد
غلّقتْ الأبواب
قالتْ هيتَ لكِ
دعيني أتلمسُ وجهكِ
أقصُ لكِ حكايا غيابه
من ألف شوق و شوق
ارحلي ..لن يأتي!!
ماجتْ أصداء صوتها حولي
صحوتُ من نومي
احتضنتُ رأسي
أسكتُ ضجيجه الأبدي
فلا الحلم
لا المسافات..
تخبرني بأنك ستأتي
هلّا كذبتَ ظنون ليلي
....................................
**لوحة (في انتظار الغائب)
للرسام الأمريكي فريدريك بريدجامان
0 comments:
إرسال تعليق