*(الحياة فقاعة صورها قبل ان تنفجر)!!
تلك اول الاشارات التي تثير فضولي واهتمامي ،( بوصفي كائناً غريب الاطوار ،يتهمني البعض بالخبال،فيما تشيع
النسوة الواقفات عند حلق السوق،بأني معاشر لجنية من نار،تلهمه القول الذي يثير الاستنكار والريبة) اتساءل عن
الكيفية التي اختصرهذا الكون الضاج بالحروب والتفاهات،وحكايات مسامرة توجع الافئدة
،وتحيل الارواح الى رذاذ يعمي الابصار ويقعد الازمنة خائبة مندحرة ،لادري كيف يمكن
تصوير تلك الفقاعة، التي اختصرت الحياة بوجودها،ماذا لو فشلنا في التقاط لحظة الانفجار المبهرة تلك ؟!!
الانفجار سيحدث فجأة،ناثراً
كل المخفيات ،فوق رؤوسنا المرتابة، لنقف
فوق تلالاً من النفايات المثيرة للريبة والاشمئزاز،قد لانجد مايدفعنا الى
التأمل،وتفحص المتروكات،الغريبة اليابسة مثل جذوع نخيل قصت شعفاتها شظايا الحروب،هل تكفي فقاعة واحدة
لضم كل تلك الاكاذيب الى اعماقها..وكيف يمكن ل( عطوان الفالت)الذي اضاع نصف ماتقرر
له من عمر بين معتقل وربيئة،اتخذها بيتاً
لسنوات طوال،قَتلَ عند عتمتها الشذرية فئران
ملذاته الفائرة، لم يك قادراً على التحكم بها او رفض توجهاتها الغريبة
،يَختلُ عند اسيجة الساترالموشومة بمشتولات
القذائف ،ناضياً عنه يباسات العرق المعطر بروائح عطنة تثير
الاشمئزاز ،وتراب الوقت، المتراكم مثل قباب عتيقة ،ولملوم المخاوف والكراهيات ،مستدعياً
مايشاء من اناث فتيات السينما اللواتي يعشقهن بجنون جذل،متابعاً اخبارهن التي
يحفظها عن ظهر قلب، ليرددها بمناسبة او بدونها.
/هههه كانت بريجيت باردو ،الصاهلة مثل
فرس (حمود الفزاع) لاتضع رأسها على وسادة قبل احتضاني ،والهمس في
اذني
بكلام له طعم خبزة تنور حارة،عند الباب تنتظر كاترين دينوف.معتذرة
لانها ضايقت مسراتي.تأخذني بهدوء الى حيث مخدعها الملكي…ههههههه/………..!!
*انفجرت الفقاعة……
امام عينيه الجاحظتين
لتجلسه معفراً برذاذ البارود وآهات الخوف
بين يدي،البنت التي غادرته مجبرة الى حيث
اريد لها ان تكون.تبادلا نظرات الشوق والهيام، مصحوبة بوابل من.التنهدات
التموزية،انثى البسها باتقان مصمم ازياء
ثياب تغط بسمرة انهار سومروعذربتها، هام
بها جنوناً ،تراقب صمته باجلال ودونما رغبة بالمناكفة ، ترسم عريها بالوان يعشقها
مبتسمة بغموض تلك الابتسامة الى تحط عند شفتي الموناليزا ،تتصاعد انفاسه ضاربة
جسده بخدر يذكره بازمنة التيه والانفلات عند حانات المدينة الغارقة بحثالات القول
والفعل /سيدتي عرشك عند شغاف القلب يقام/ دعيني انشد بين يديك تراتيل احزاني،،،آه من وجع لايخبو،..آه من وجد
يتصاعد مهزوماً بين الافاق..آه سيدتي من يمنحني بعضي المنسي هناك/ تمرق شظية موت، محاطة بهالات ضوء حمر،تحاول
الانثى ستر عريها بكلتا يديها، لكن العتمة
ترتمي بين احضان المكان،
* تنفجرالفقاعةببطء ……
كاشفة عن وجه (عطوان الفالت)
المحموم ،تسحبه هذياناته بشدة لتجلسه امام حبل يتدلى مصدراً مالايمكن وصفة من
النحيب والضحك،والسباب،وتوسلات الادعية
التي لم يعد لها ثمة فائدة،يقول الحبل مبتسماً بتشفي ،بعد ان اطفأ سيجارته بحركة
عصبية مقصودة…
—ها …مالذي يمكنك فعله
الان..بيني وبينك خطوة قول ..حدد اتجاهها لتنجو.صمتك لايفيد،المقاصل لا تجيد
الصمت.لم ار مقصلة رفضت من يجيء اليها.نحن نلعب وما عليك سوى اتقان اللعبة او
نسيان وجودك..!!
—-لا اعرف ماتريدرغباتي ضاعت حيث كانت الخنادق تستعبد ارواحنا
والشظايا تحدد ايامنا القادمات..لا احد منا يهمس لنفسه باحلام ايامه القادمات..حلم
واحد
اراه يرفسني ان رفعت رأسي
متأملاً مايجب ان اكون/لاتبصر غير خشب
العتاد الذي قد يغدو تابوتاً…او قد لاتحصل على تابوت..
مثلك مغموس بالرعونة لايستحق تابوت تمجيد،،،اناي التي تبصرها فُتات شيء كنته..!!
—- قولك هذا قاله الكثير في
وجودي،،
احسب لخطوك صوبي حساب!!
—-لااستطيع معرفة ما تعنية بالاستطاعة
..مثلي مجرد رقم ينتظر
المحو!!
الفقاعة شديدة القتامة المنفوخة
بمبالغة شديدة المكر…. تنفجر….!!
مظهرة بوضوح ودقة ، ما اوقع (عطوان الفالت)بين يدي وحش وحدته،موت
يؤرجحه ما ان يتعالى صرير الابواب الخشن
الثقيل الوطأ، تهدأ الارواح الباحثة عن فجوة ضوء توصلها الى مراد مجونها،
الظلام يطرد الهمهمات تاركاً زوابعاً من
التوسلات والبكاء،وزخات متلاحقة من اللهاثات السابحة في لجج الانكسارو المجون.
—-اقتربي. اق..تر…بي آآآ
ه..دونك لاحياة..
خطاي تحرث
الفراغ،،ولهاثي يزرع المحنة..آآآقت…رب…ييييي..!!
—-القلب لاتسكنه غير ضحكاتك وتوسلاتي
ابقِ ..لتستقر رغباتي عند
اضرحة الاحلام..!!
—-لالا ارجوك ..لاتحزمي
امتعتك رحيلك يضعني امام وجود الاجدوى!!
—- الليل بين جدران سود يبدو مثل مقبرة
مهجورة،،،اخاف المشي
وحيداً تائهاً لا اعرف من اين جئت والى اين امضي ،مثلما اخاف الصمت وحدتي
خيمةمتروكة وسط صحراء تحيط بها ذئاب جائعة!!
*انفجرت الفقاعة ……!!
شف محيطهاوبان ماتحويه من
عجائب الدهور ،وغرائبها ، حتى غدت مجرد تكوين
لابد من ايجاد وسيلةللخلاص منه،لانه يعيق
حركة الاشياء ونموها..لم يستطع ( عطوان الفالت)تصوير ما يريد، من اجل
جعلة حقيقة ثابتة امام العيون،اتسعت المسافات راسمة غراباتها، وضاقت عبارات
الاكتشاف والتدوين، دون معرفة الاسباب ،كلما توغل في دروب بلواه،صدمته الاسئلة
التي ماتعود ولوج مكامنها الموحشة التكوين،كلما راودته المحنة،تهدمت اركان
رضاه،صارخاً.
—-مالي وكل هذا..لا ارغب بغير مودة تراقب نبضات قلبي..وانثى تغسل
اوجاعي..لتكن الحياة فقاعة ،لكني غير معني بتصويرها ان انفجرت او لم تنفجر؟!!
انفجرت الفقاعة،،…….!!
تاركة خارجها هشيماً من المسرات التي لافائدة منها..وجوه دونما
ملامح..ازقة مهجورة..حانات فارغة احتضنت صمتها.. ابنية عالية جللتها مسوخ الاهمال
الموشى بالاهمال،يعرف ( عطوان الفالت)أن لافائدةيستطيع الامساك بقرنيها،يقتعد
بوابة الخمارة الايلة الى التلاشي، مبصراً وجوه المارة الناظرين اليه باحتقار
،مردداً
//لتنفجر الفقاعة ،علها تعطينا ما نرجوه من الدفء والامال..//!!
انفجرت الفقاعة……!!
لم يعد للفراغ غير مستنقع آسن من الاكاذيب التي منحت ما كان مصداقية
التأثير والاستمراية،،لاشيء يمسك بالفراغ
سوى الفراغ ذاته،،
انف..جرة،،ال فقا..عة!!
0 comments:
إرسال تعليق