نشر الدكتور / أسامه الغزالي حرب مقاله المعنون ( اعتذار ) في جريدة الأهرام عن مواقفه التطبيعية مع العدو ومن خلال متابعاته كما قال لمعاهدات الاستسلام التي عقدها الصهاينة مع الرئيس الراحل / انور السادات .ثم مع المملكة الأردنية الهاشمية ثم مع الراحل / ياسر عرفات .
الدكتور / العزالي اعتذرعن عما رسخ له
ودعا اليه في مدرسة التطبيع التي قادها
بعدما رأي بأم عينيه كما قال ( جثث الأبرياء التي لا تجد من يدفنها
ثم قال إنى أعتذر عن حسن ظنى بالإسرائيليين الذين كشفوا عن روح عنصرية إجرامية
بغيضة. أعتذر لشهداء غزة، ولكل طفل وامرأة ورجل فلسطيني.( إنى أعتذر)
هذا كلام الدكتور / اسامه الغزالي حرب وهو
لايغني ولا يسمن من جوع ولا محل له
من الاعراب فقد رسخ طيلة خمسون عاما لمدرسة تبعه فيها الكثيرون والذين كانوا يرون الأنموذج الذي يحتذي به في
نهج الصهاينة بالمخالفة لكل الأبجديات
وثوابت التاريخ التي تبرهن أنهم عصابة مجرمة وجرائمهم لايمكن حصرها في مقتل الألاف
من أبناء شعبنا الفلسطيني المغلوب علي أمره .ولكنها تمتد الي مقتل ألاف الشهداء المصريين الذين فاضت أرواحهم في عام
٦٧ وفي حرب الاستنزاف وفي عام ٧٣ .
ومافعلوه مع الاسري المصريون ؟؟ وكذا
احتلالهم لمزارع شبعا في جنوب لبنان ..وهضبة الجولان السورية حتي اليوم .
هؤلاء ياعم أسامه من أضعت عمرك ووقتك في تمجيدهم والتباهي بهم لاعهد لهم ولاميثاق وكنا ننتظر منك وأنت ضمن
فريق يسمونه بالنخبة أن تكون سابقا لعصرك
من خلال كشف أكاذيبهم وضلالتهم الممتدة والطويلة
والتي لن تنتهي بما فعلوه في غزه من
قتل للأبرياء وهدم للأخضر واليابس ولن تكون أخر الجرائم فهذا عهدهم ووعدهم مع أنفسهم منذ النكبة عام ٤٨ وحتي اليوم .
كنا ننتظر منك أن تدعو من رسخت في
عقولهم التطبيع الي الندم عما فات
والاقلاع عن الذنب وأن تطلب العفو والصفح من أقارب الشهداء والمصابين الذين
ضحوا من أجلنا جميعا وقدموا أروع الأمثلة في الزود عن الأرض والعرض والمقدسات
. اعتذارك يا دكتور جاء متأخرا وليس أقل
من الاعتزال قبل الاعتذار.
أي سلام كنت تنتظره يا رجل من قتله
الأنبياء الذين شردوا شعبا ثابت الأركان ويحتلون أرضه منذ ٧٥ عاما وحتى اليوم
وأي سلام تنتظره من دوله لقيطه لا أصل
لها ..نشأت بقرار ظالم ممن لايملك وأعطي لمن لا يستحق .
ولأننا نحسن الظن بك فليس أمامك الا
الاعتزال فالاعتذار وحده لايكفي ..
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق