من يقرأ لكبار مفسري المسلمين او فلاسفتهم في تفسير الآية قل هو الله احد وبالأخص كلمة الأحد والفرق بينهاوبين الواحد
يجد ان هناك تشابك وغموض وسبر اغوار في الفرق بينها فلا يعرف ذلك إلا
ذوي الأختصاص والذي عنده إلمام واسع في اللُّغة والفلسفة
كان هناك من يحرِّك الصِّراع بين السطور اي لابد من الدرس اللِّساني
النظري والقلم الاستدلالي البحثي لتجلي المعنى
اما عامة الناس فلا نصيب لهم في ذلك بمعنى انه قليل التأثير في
الوجدان الجمعي
لنقرأ ما يقوله صاحب الميزان العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في
تفسير سورة الاخلاص والفرق بين الواحد والأحد وهو نفس التفسير تقريبا للدكتور فاضل
السامرائي ونفسه عند السيد كمال الحيدري
يقول السيد الطباطبائي الجزء العشرون ص٤٤٩
( وأَحَد وصف مأخوذ من الوحدة كالواحد غير أن الأَحَد إنّما يطلق على
ما لا يقبل الكثرة لا خارجاً ولا ذهنيّاً ولذلك لا يقبل العدّ ولا يدخل في العدد
خلاف الواحد فان كل واحد له ثانيا وثالثا إما خارجا واما ذهنيّاً بتوهّم او بفرض
العقل فيصير بأنضمامه كثيرا واما الأَحَد فكل مافُرِض له ثانياً كان هوَ هوَ لم
يزد عليه شيء
واعتبر ذلك في قولك : ما جاءني من القوم أحد فإنك تنفي به مجيء أثنين
منهم او أكثر كما تنفي مجيء واحد منهم بخلاف ما لو قلت: ما جاءني واحد منهم فإنك
إنما تنفي به مجيء واحد منهم بالعدد ولا ينافيه مجيء أثنين منهم او اكثر)
اما الامام السّجاد عليه السّلام فلا يشير الى ذلك ويكون بعيدا عن
قوانين الديالكتيك لهيغل
بعيدا عن التحول الكمي والكيفي والعلاقة بين الشكل والمحتوى والوراثة
والبيئة وجدليّة النظام من خلال العشوائيّة " الفلسفة والانسان د حسام
الآلوسي ص٥٠
ولا يشير الى حدوث المادة او الطاقة او الحركة او الزمان" نفس
المصدر ص٤٩"
لنقرأ للإمام حيث الصدق واليقين المطلق بالمطلق( الله) واللّذة
والمتعة مع الدلالة والادراك
( أللهمّ ياذا الملك المتأبد بالخلود والسلطان الممتنع بغير جنود لا
اعوان، والعز الباقي على مر الدهور وخوالي الاعوام ومواضي الأزمان والأيام، عَزَّ
سلطانك عزا لا حدَّ له بأوليّته ولا منتهى له بآخريّته واستعلى ملكك علوا سقطت
الأشياء دون بلوغ أمده ولا يبلغ أدنى مااستأثرت به من ذلك أقصى نعت الناعتين ضلّت
فيك الصفات وتفسّخت دونك النعوت وحارت في كبريائك لطائف الاوهام كذلك أنت الله
الاول في اوليّتك وعلى ذلك أنت دائم لا تزول)
كتب في ٢١/ ١١/ ٢٠٢٣
0 comments:
إرسال تعليق