لقد مارس الصهاينة وحشيتهم العدوانية . وبلغت هذه الوحشية ذروتها في قتل الأطفال حتي الرضع لم يسلموا من قصفهم لذلك قاموا بالاعتداء على مدرسة بحر البقر عام 1970، وأصروا على قتل الطفل/ محمد الدرة وهو في حضن أبيه، وقتلوا الرضيعة إيمان حجو ذات الشهور الثلاثة، وقتلوا أطفال قانا وداعل وقبية ودير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وجنين ونابلس وغزة..
كل ذلك
تنفيذاً لتعاليمهم التوراتية التي تقول: وتحطم أطفالهم أمام عيونهم..إنه القتل
والإبادة المنظمة والتي تنطلق من تعاليم
التوراة والتي لم يضف إليها القادة
الصهاينة جديداً عندما قالوا: ((العرب حشرات ضارة يجب التخلص منها))ويتساءل المرء
كيف استطاع إرهابيو الصهيونية أن يرسخوا لنظرية العنف هذه؟ ألم يقفوا ذات مرة
ليسألوا أنفسهم: ((لماذا نستبيح دماء الأبرياء
أما يكفينا ما قمنا به ) ولا بد أن الجواب سيكون سريعاً وحاسماً: إننا شعب
الله المختار ولنا الحرية في أن نفعل ما نريد ونقتل من نشاء. وهذا ما عبر عنه
الإرهابي شارون بقوله: ((لا يحق لأحد في العالم أن يحاسب إسرائيل))
وتزداد
نظرية العنف القائمة على قتل الآخر والأطفال تحديداً، تزداد تطوراً نظرياً وعملياً
ولا يبخل عليها منظرو الصهيونية بما يغذيها ويزيد ويؤجج من أحقادها.
وهكذا
وبدم بارد وبروح عدوانية لا تعرف الرحمة يسقط الأطفال في غزه بالألاف علي مرأي
ومسمع من العالم الصامت دون تحرك .وكما هو معروف فإن الشواهد التوراتية على نظرية
الإبادة لدى اليهود والتي ترتقي إلى موقع العبادة أكثر من أن يجمعها موضوع واحد،
فقد جاء في سفر العدد (9: 31-10) حرفياً: ((وسبى بنو إسرائيل نساء مديان وأطفالهم
ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع
حصونهم وأخذوا كل الغنيمة، وكل النهب من الناس والبهائم وتم ذلك بعد أن قتلوا كل
الرجال والملوك))
أما قتل
الأطفال كموضوع محدد فقد جاء ذكره في التوراة أيضاً في أكثر من موضع، مرتبطاً بشكل
مباشر بنظرية الإبادة، وأن حمل نزعة أكثر إجراماً، فقد جاء في سفر أشعيا،
(12:13-18): ((واجعل الرجل أعز من الذهب الإبريز، والإنسان أعز من ذهب أوفير، لذلك
أزلزل السماوات وتتزعزع الأرض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه،
ويكونون كظبي طريد وغنم بلا من يجمعها، يلتفت كل واحد إلى شعبه ويهربون كل واحد
إلى أرضه، كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف، وتحطم أطفالهم أمام عيونهم
وتنهب بيوتهم، وتفضح نساءهم . هذه عقيدتهم المعوجة وتفكيرهم العنصري .ستظل اسرائيل
دوله مارقة حتي يتحقق وعد الله بالخلاص منهم ونهاية جبروتهم . سيحدث ذلك حتما فهذا
وعد الله ووعد الله لا يخلف وما ذلك علي الله بعزيز .
**كاتب
المقال
كاتب
وباحث
0 comments:
إرسال تعليق