لن انسي أبدا الأم التي رفضت غسل يديها من الدم المتبقي من جثة ولدها المذبوح في غزه . ولن أنسي الأم التي قالت مات أولادي جياعا قبل أن يأكلوا .
ولن انسي ابدا يوسف الطفل البرئ ذو الشعر المجعد الناعم وهو يرتجف من شدة البرد بعد قصف منزله . لن انسي رجال المقاومة
وهم يحنون ويربتون علي أسري العدو وفي المقابل غلظة وقسوة وسفالة من الصهاينة مع
الاسري فلسطين .
ولن انسي غياب أبو مازن ورجاله الا قليلا وقد أصابهم البكم .ولن أنسي
أسرانا الذين غيبهم العدو لسنوات في غياهب سجونه دون جريمة .
ولن انسي تشوق الأمهات وهن يحتضن بناتهن بعد الافراج عنهن وأطفال
وشباب في عمر الزهور دون التاسعة عشر وقد
عاشوا زهرات أعمارهم خلف القضبان .
ولن انسي أبدا مواقف الولايات المتحدة الأمريكية راعية الحريات
الكاذبة التي كذبت وما زلنا نصدقها أنها راعية لعملية السلام في العالم وقد
استخدمت حق الفيتو وهم يرون الأطفال يذبحون دون رحمة .والنساء يقتلون بدم
بارد والشيوخ تزهق أرواحهم دون ذنب .ولن أنسي تخاذل الدول التي كانوا يسمونها
بالعظمي وقد قدموا البراهين أن مصالحهم أولا وأخيرا .
ولن انسي ابدا هذا الأب المكلوم وقد قصف منزله ثم وجدته يقول الحمد
لله .ولن انسي أبدا مواقف السعودية وقد أقامت الأفراح والليالي الملاح وشبابها
يرقصون علي أنغام الموسيقي والنساء يتراقصن ويتمايلن في أحضان الرجال وأقرانهم في غزه يبادون .ولن
انسي تخاذل الامارات العربية ومواقف أبناء الراحل النبيل الشيخ / زايد وقد
زودوا العدو بالسلاح ولم تصدر منهم كلمة في مجلس الأمن تشفي غليلنا
ولن انسي أبدا هذا الأب الذي حمل اشلاء ولده وفلذة كبده في كيس .لن
انسي أبدا هؤلاء الذين نعرفهم وهم يشمتون في أهالي غزه فقد كانوا بحق لسان صادق بل
هم أصدق من الصهاينة أنفسهم .لن أنسي أبدا تخاذل الأشقاء وصمت شركاء الدين والدم
وهم يروجون لأكاذيب بني صهيون .لن أنسي أبدا مشايخ العار وهم يكذبون ويصدقون
أنفسهم أن اليهود أفضل لنا من هؤلاء الذين أضاعوا غزه .ولن أنسي مشايخ السلطان
الذي راحوا يعيبون علي أبو عبيدة الناطق باسم المقاومة ويطالبونه بالجهاد لاحياء
السنة والعمل بالقرآن .ولن أنسي كل هؤلاء
من تخاذلوا ودلسوا وكذبوا .
ولن أنسي من صمت ومن غاب عن المشهد ايثارا للسلامة فهؤلاء ليسوا
منا وليسوا من جلدتنا وان شربوا من نيلنا
وعاشوا بيننا ومعنا ورأيناهم يركعون
ويسجدون ورفعوا الأيادي الي الله بالدعاء وقلوبهم مع بني صهيون .
لن أنسي كل من خان وباع وقايض ..
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق