• اخر الاخبار

    الجمعة، 6 أكتوبر 2023

    أ.د. أحلام الحسن تكتب عن : آفات المجتمع العربي النّفسيّة

     

     


    تتهاوى مجتمعاتنا العربية في مستنقعاتٍ راكدةٍ، تجمّعت فيها مئات الحشرات والبكتيريا، ومن الصعب الخروج منها بسلامٍ ومن دون التعرض للعدوى والعقد النّفسيٌة ، فلا تكاد تنظر هنا أو تبصر هناك، إلّا وترى ظواهر الحسد والغيرة السالبة، وعقد الغل والحقد، أمّا محاولات كسر العزيمة وخلق الإحباط فحدّث ولا حرج !

    وبات استخدام أساليب التهميش وتجاهل الوجود، والتعتيم المتعمد على مواهب وقدرات الموهبين والتشويش ومحاولات تشويه السمعة من أطيب الموائد لدى هذا النوع من البشر ! ولا يقتصر ذلك على تصرفات فردٍ واحدٍ بل هنالك فئاتٌ تعمل كل منها كمجموعةٍ تتحدّ في الهدف وتتوحد رؤاها في مستنقعٍ واحدٍ من مستنقعات العقد النّفسيّة فتتحدّ لمحاولة إسقاط شخصيةٍ ما،  علمية كانت ، أو سياسية أو أدبية ، كل ذلك بات من أكثر اﻷمراض والعقد النّفسيّة في مجتمعاتنا ولا فرق بين الجنسين .

     

    وما عليك في مجتمعاتنا العربية إلّا أن تكون ناجحًا متميزًا صاحب قدراتٍ ومواهبَ حتى تأتيك تلك السهام المحملة بالحقد في محاولةٍ لطمس وجودك وحذفك من على الخريطة ورميك في وادي النسيان المظلم كي لا يذكرك أحدٌ ولا يعرفك أحد،

    وكثيرًا ما تلعب الطائفية والمذهبية دورها المشابه في استخدام تلك اﻷساليب المعوجة في عمليةٍ تزامنيةٍ للإطاحة بالشخصية المستهدفة، ومن الجهل المركب المختل والمتولد من عملية اللأوعي في تلك النفوس المريضة اعتقادها بأنّ الشخصية المستهدفة ستسقط ويتم القضاء عليها وطمس وجودها !! وقد لا يتجاوز صحة اعتقاد هذه الفئة 5 بالمائة

     

    فالشخصية السياسية المحنكة لها مواقفها الإجتماعية البارزة ومن الصعب طمس تلك المواقف المشهودة ،

    والشخصية العلمية أو اﻷدبية لها نتاجها على أرض الواقع والذي من الصعب طمسه ، وستبقى تلك المحاولات مجرد عاصفةٍ في فنجان قهوةٍ لا أكثر وإن تطايرت بعض أتربتها ستجرفها سيول الحقيقة .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أ.د. أحلام الحسن تكتب عن : آفات المجتمع العربي النّفسيّة Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top