ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر
الذي ضرب مناطق شاسعة من تركيا وسوريا، متجاوزة 19,300قتيلاً حتى الآن.
وتتراجع الآمال في العثور على
أحياء تحت الأنقاض في ظل طقس بالغ السوء. وقضى آلاف الأشخاص في جنوب تركيا وشمال
سوريا ثالث ليلة لهم أمس في العراء.
وقال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان الخميس إن 16,170 شخصاً لقوا مصرعهم في بلاده، فيما بلغت أعداد الضحايا
المعلن عنهم في سوريا 3,162 قتيل.
وأفادت الأنباء بأن أولى قوافل
المساعدات الموجهة إلى مناطق تخضع لسيطرة المعارضة في الشمال الغربي السوري قد
عبرت بالفعل إلى تلك المناطق قادمة من تركيا.
وحذر مسؤول في منظمة الصحة
العالمية من "كارثة لاحقة" يمكن أن تطال عدداً أكبر بالمقارنة مع ضحايا
الزلزال.
وقال مسؤولون إن محافظة إدلب
استقبلت من خلال معبر باب الهوى ست شاحنات محملة بالمساعدات.
وقال مازن علوش، متحدث إعلامي في
المعبر، إن "أولى قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة دخلت اليوم".
وقالت الوكالة الفرنسية للأنباء
إن ست شاحنات دخلت المناطق السورية من خلال معبر باب الهوى محمّلة بخيمات ومنتجات
صحية.
وقال علوش إن هذه القافلة "يمكن
اعتبارها استجابة مبدئية من الأمم المتحدة، وإنها سُتتبع بقوافل أكبر حجما لمساعدة
أهلنا، كما وُعدنا بذلك".
ويعدّ باب الهوى هو المعبر الوحيد
الذي يمكن من خلاله إيصال المساعدات إلى المناطق الخاضعة للمعارضة السورية من دون
العبور على مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية.
وكانت شحنات بالمساعدات الإغاثية
الموجهة إلى تلك المناطق السورية قد تعرقلت على مدى الأيام الأربعة الماضية بسبب
أضرار في الطرق المؤدية إلى تلك المناطق، فضلاً عن معوقات لوجستية.
وحتى قبل حدوث الزلزال، كان نحو 4.1
مليون -معظمهم نساء وأطفال- من سكان تلك المناطق يعتمدون على المساعدات الإنسانية
للبقاء على قيد الحياة.
وقال المبعوث الأممي الخاص
لسوريا، غير بيدرسون، إن الاستجابة لحالة الطوارئ في سوريا "لا يجب تسييسها
بعد أحد أكثر الزلازل كارثية في المنطقة منذ نحو مئة عام".
وكانت طائرات محمّلة بالمساعدات
وقادمة من الإمارات العربية المتحدة وروسيا وإيران وغيرها من الدول قد هبطت منذ
يوم الاثنين في مطارات خاضعة للحكومة السورية في دمشق وحلب واللاذقية.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيرسل
مساعدات إلى سوريا بقيمة 3.5 مليون يورو، بعد طلب حكومي بالمساعدة.
لكن الاتحاد قال إنه يجب تسليم
المساعدات إلى كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمعارضة.
وقتل أكثر من 1500 شخص في محافظة
إدلب وحدها. وقالت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، إن العقوبات
تمنع دمشق من تلقي المساعدات التي تحتاجها.
وأضافت بثينة: "ليس لدينا ما
يكفي من الجرافات .. ليس لدينا ما يكفي من الرافعات .. ليس لدينا ما يكفي من النفط
بسبب العقوبات الأوروبية والأمريكية."
رغم العثور على أحياء تحت
الأنقاض، بدأت الآمال تتراجع بشأن احتمال وجود أعداد كبيرة لا تزال على قيد الحياة.
وفي غضون ذلك، دافع الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان عن استجابة حكومته، وردّ على انتقادات حول ضعف عمليات الإنقاذ
وعدم تغطية كل المناطق المنكوبة.
وقال منتقدو الحكومة التركية إن
استجابة خدمات الطوارئ كانت بطيئة للغاية، وإن الحكومة لم تكن مستعدة بشكل جيد.
وأقرّ أردوغان بأن الحكومة واجهت
بعض المشكلات، لكنه قال إن الوضع الآن "تحت السيطرة".
لكن زعيم حزب المعارضة الرئيسي في
تركيا كمال كيليجدار أوغلو، رفض هذه التصريحات، وقال: "إذا كان هناك شخص
مسؤول عن ذلك فهو أردوغان".
ورفض الرئيس الاتهام، وقال
للصحفيين في هاتاي: "في وقت مثل هذا، لا أستطيع أن أطيق من يقوم بحملات سلبية
من أجل المصلحة السياسية".
المصدر : وكالات
0 comments:
إرسال تعليق