الطفل «أحمد» ابن محافظة أسيوط يعاني من ضمور العضلات.. واستغاثة عاجلة من والديه

 

 

أسيوط- الزمان المصرى: خاص

خمسة أعوام مرّت على الطفل أحمد وهو يعاني مرض ضمور العضلات من نوع دوشين، الذي يضعف وينهك قواه، ذلك المرض اللعين الذي يتسبب مستقبلاً فى ضمور عضلة القلب ثم الوفاة، عانت أسرته طوال هذه السنوات من مرضه وحاولت توفير العلاج باهظ الثمن الذى هو أكثر من قدرتهم المالية.

 

فقط ما يستطيعون فعله هو الحفاظ علي جلسات العلاج الطبيعي التي تؤخر استسلام الجسم للمرض لبعض الوقت، فوالده يعمل مندوب صرف مؤقت بالجمعية الخيرية لمشروع الحد من الفقر بقرية شطب بمحافظة أسيوط.. وليس له مصدر دخل آخر يواجه به مرض ابنه مع زوجته التي لا تعمل إلا في رعاية ولدها أحمد وإخوته الأربعة وجميعهم في مراحل التعليم المختلفة.

 

أحمد عصام البالغ من العمر 13 عامًا طالب في الصف الأول الإعدادي، يتمني أن يقف علي قدميه دون مساعدة من أحد حتي إخوته الأصغر منه.

 

يقول عصام أحمد والد المريض إن ابنه يعاني من مرض ضمور العضلات الدوشيني، حيث إنه اكتشف بداية مرضه من خلال عدم قدرته علي المشي بطريقة صحيحة، وعدم قدرته الوقوف بمفرده، وكذلك عدم قدرته علي حمل الأشياء، وقد طاف إلي العديد من أطباء المخ والأعصاب داخل المحافظة وخارجها في القاهرة.

 

وتم عمل الفحوصات اللازمة من رسم عصب وعضلات وأشعة مقطعية علي المخ وتحليل Cbr وتحليل الجينات الوراثية، وتم تحديد العلاج المناسب لإنقاذه من قبل المركز القومي للبحوث تحت إشراف الدكتورة مها سعد، حيث ذكر الطبيب المعالج أنه يعاني من ضمور ووهن بالعضلات وراثي وتم إثبات الطفرة الوراثية، وهو بحاجة إلي العلاج الدوائي والعلاج الطبيعي بصفة مستمرة، حتي تتحسن الحالة وهذه الطفرة الوراثية تحتاج إلي علاج من الخارج، وهو كما مذكور في التقرير المرفق.

 

وبعد اكتشاف المرض والعلاج كان أمل الأسرة الوحيد هو مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج ضمور العضلات للأطفال، وقد تم تقديم الأوراق ولكن ضاع أمل الأسرة عندما أعلنت الدولة أنه لا توجد التدابير المالية اللازمة لعلاج جميع مرضى ضمور العضلات علي مستوي الجمهورية.

 

وناشدت بعض أعضاء مجلس النواب والجمعيات الخيرية لمحاولة توفير العلاج ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل.. لا أتمنى إلا أن أري ابني معافى من المرض، ويستطيع أن يقوم بخدمة نفسه، حيث إنه عاجز عن قضاء حوائجه بنفسه، لأن جسمه من ضعفه يسقط أرضًا بدون أسباب أثناء المشي، الأمر الذي تسبب في حدوث كسر في عظام الحوض والمفصل، تطلب إجراء عملية جراحية وتركيب شرائح ومسامير لاستعادة قدرته علي المشي مرة أخرى بالرغم من معاناته من الضعف والوهن الذي سببه له المرض.

 

أما الأم التي لا تملك لابنها إلا رعايته والدعاء له بالشفاء فذكرت أنها عانت كثيرًا من مرض ابنها منذ ولادته لعدم قدرته علي قضاء حاجته بنفسه وسقوطه المتواصل علي الأرض، وضعفه العام الذي يعاني منه، مما يؤثر علي جميع إخوته واهتمامهم به ورعايته.. فتبكي لحاله حين يرغب أحمد في قضاء حاجات المنزل مثل إخوته ولا يستطيع، ولقد حذرها الأطباء من تأخر العلاج حيث إن الحالة تتدهور مما يؤدي إلي عدم قدرته علي الحركة ومن ثم وفاته ووجع قلبها عليه لفراقه.. رجاء أنقذوا أحمد من هذا المرض اللعين.

يونيو 06, 2022