وَمَا عَاد الزَّمانُ كَمَا عَهِدنا
وَلَكِن باتَ فِي نكَـدٍ يُبَاهِي
يُنادي بِالبَهَاء لِمَن تعـــرّى
ويُوصِمُ بالقباحة مَن يُناهي
فباتَ الهَتك في شعرٍ و ثَوبٍ
و ضَلَّ البعضُ أَشبَاهُ الشِّيَـاهِ
تَرَفَّـلَ بالوَضاعةِ لَا يُبَــــالِي
بسَترٍ صِيغَ في أدَبٍ و جـاهِ
فَمَا نَفعُ العِتَـــــابِ إذَا تَولّى
شَرودُ النّوقِ عن وِرد المِيَاهِ
وَمَا نَفــعُ التشّكي في سَفيهٍ
إذَا سَاءَ الصَّنِيعَ خَنا العِتــاهِ
وَمَا أَدرِي لَبِيبُ الرَّأْي يسعى
بِقِسط الحُكمِ في ظُللِ المَتـاهِ
يَرَى مَن سَادَ فِي جَهلٍ رقاباً
جميلُ القَولِ من فَلَكِ السّفَـاهِ
فعذراً مَا قَصَدنَا السّبَّ لَكِــن
حَلِيمُ العقلِ لَا يَرضَى بِـــلَاهِ
وَقَولُ الحَقّ مَرهُونٌ بِمَن ذٰا
يُمِيزُ القَولَ مِن صَلِـدٍ وواهِ
وَ يَأْتِي بالمحجةِ فِي صوابٍ
و قَصدَ الصِّدقِ ما دونَ الرَّفاهِ
...........................................
*بحر الوافر
العراق / بغداد
0 comments:
إرسال تعليق