المدن تفقد صيرورتها والقها ،وتغدو هشة الوجود باهتة التاريخ،إن لم تك مستقرة على ثلاث دعامات،سكارى الليل الذين يغسلون شوارعها وازقتها باغان خدرة متعثرة الاداء، تغاير معانيها مألوف المعاني، والثانية رعاف المجانين الناقمين على سوادات الحياة وخيباتها،يعلمون خطواتهم بالانهزامات حين يمرون حاملين صلبان احتجاجاتهم المعلنة والخفية،صرر لوثتها وحول الارض حتى فقدت بريق الوانها،وغدت توأماً لاسفلت الشوارع وقاذوراتها، واشارة سخية ثقيلة الموطأ، المدينة ترى في الانسان سلعة ان غابت اهميتها ليس ثمة ضرورة للابقاء عليه والاهتمام به، الثالثة بيوت التوهج السريك الباذخة بالدعارة الكاتمة لسجلات من الاثام والخفايا،وانسكابات الارواح عند قدمي اللهاث الاقرب الى النفوس،قيود ازلية اعلنتها سيدوري الاوروكية المنشأ والسيادة من اجل توثيق ازمنة تظن انها الاحق بالاحترام والتمجيد والمباهاة،تدون سيدوري،بعد ان تحتسي ثمان دوارق من الجعة الاورية المنتقات من كهوف الكهنة ومعابدهم التي لاتجيد الحياة دون إحتساء وترتيل/انليل السامي الصفات امنح ليلنا حناجر من ورد، واكسي ارواح بثمار حلوة من بساتين اناثك المقدسات/،تسقي خطارها الحصيف المرتدي لمسوح الخجل والارتباك، مايشاء من الانواع المبهجة والمسرة والغاسلة لدرن الافئدة التي اثقلها الهم ،تهمس سيدة الحان،رافة بجناحيها مثل جرادة ..خد ماتشاء من الكؤوس ولاتخف..ومنح جوادك خفة وأمان..شاور عذوبتك لاتخف واعطي لحنجرتك صولجان فتوتها،!! / صورة مفتعلة يراد منها ايصال مايجب معرفته،الفضيلة معبد صعب تهديمه ،وإن حدث الامر فعلينا توخي الحذر والقيام بالامر خفية،الفضيلة معاني مقدسة في العلن/ تتفحص طرقات المدينة الفاقدة لعذريتها ،المحطمة الارجاء،باحثاً عن منفذ لخلاصك،فلاتجد غير ابواب موصدةتختفي ورائها، سيول عرمرم من النواحات المدجنة للارواح،والمتكاثرة مثل اسراب جراد،لاشيء يبحث عن الالق والسخاء،-عمي لاتصفن هذا حال الدنيا!!
—— هههههه كل من
عليها فان!!
—- ماتسوه عيوني
أنت كل شيء الى فناء!!
— ياحضيري عوف
النوح واهدأ شوية!!
— اعلنت قواتنا
الامنية انها سيطرت على الامن بعد ان اغلقت جميع الطرقات ووضعت الحواجز ومنعت التجوال،،وامرت
الراجلة بعدم الخروج من مساكنهم والتحلي بالصبر،واننا لمنتصرون؟!!!
—انتبه بابا نحن
نمر بمرحلة صعبة ..هذا ليس بوطن بل غابة يأكل قويها ضعيفها، ونحن ندافع عن وجودنا الذي
يتقصد الاخر شطبه!!
—( فوت بيهه وعلى
الزلم خليهه..)!!
تزحزح قدميك مصحوبة
بيتم كيانك غير القادر على فهم مايجري،اينما تود الانتظار،تجد من يلوح بسلاحه مانعاً
حضورك غير المرحب به.—انهض من هنا ثمل تائه هذا ما نحتاجه..اتقوا الله بانفسكم ،!!
— لا اعرف عن ماذا
تتحدث ولم تمنعني من الجلوس ..سنوات اقضي وقتي كله عند هذا الجرف لم يمنعني احد وما
سمعت كلمة لا!!
—الزمن الذي تقصده
اخذته عواصف القوة،هذا زمن مغاير..اقرب الى مرادات آهل التقوى والخير والفلاح!!
لاوقت للضحك،مثلما
لاوقت للبكاء،لانك مع الوقتين تحطم كؤوس انتشاءك دون حصاد ما ترغب فيه،تظل تداعب شفتي
الجرف الماشيتين ببطء دون ترك اثراً يؤرخ وحدتك وهياجك وضياعك المتكرر مثل نسخ كاربونية،تلامس
طين الضحكات لترى اكواما من حطام المتروكات، التي كانت مهمة ويشار اليها بالرفعة والامتنان، منذ صباي الملم بحذر العاشق حواف المدينة المنتشية
بالاهمال،محاولاً تزويقها بالوان رغباتي،دون انتباه من المارة الغاذين السير صوب ايامهم
الملتاثة بالقهر والممتنعة عن منحهم ما يشاؤون من اشتهاءات ساذجة تشعرهم بالدعة والامان،تنزلق
الاشياء محاولة الهروب ،لكنني وبيدين تتقنان الترتيب ابعد ما تناثر الى ما كان عليه،
لعبة لهو مارستها مع اشتدادهدير الطائرات وتعالي اصوات المستنجدين،و الباحثين عن هنيهة
نجاة حتى وان رسمتها الاوهام،اضع رأسي عند حافةالخندق الترابي، غيرابه بما يمكن ان يلحق به من معوقات، وبهدوء القي
بيدي الى عتمة غاضبة مملوءة بنباح كلاب شرسة استذأبت ،أصرخ مبدداً انسانيتي غير الواضحة
المعاني،
——وووووووو..عووووو..
شووووو!!
تنشمر ذاتي الى
وسط نفايات الاشلاء العطنة الرائحة،لا اعرف بماذا الوذ وكيف،؟مساءاتي تغدو كومة فحم
تصدردخاناً لازوردياً خانقاً،امنحه فرصة الاجابة عن سؤال توقف عند منتصف زردومي،—لماذا
يجب ان اموت دون سواي!!جرف الشط المكتظ بالصمت،هزته
رياح السؤال فراح مسرعاً بإتجاهات ازمنته المغطاة بثياب العتق،عله يجد الاجابة،توسدت
برودة الطين ساحلاً انثى النوم الى عمق عيني،قالت—-اهدأ!!اناث النوم لهن قدرة فاعلة
على منح الارواح خدراً لذيذاً مايلبث أن يتحول الى انفاس متعالية وشخير،وهمهمات فاحشة..ونباحاً،الجنون
افتضاح الطرقات التي لبست ثياب الفوضى والاستغراب،تمر بتؤدة سلحفاة هرمة،خطواته المجبرة
على مسيرات هيمنت على اعماقه دون دراية منه،مذ كان الصبي الواهن القوى يرأى مالايراه
غيره ،ازقة مغسولة بالثلج،وضحكات تتقن تقطيع نغماتها،ناظرةصوب المارة بعيون تفيض بنزوات
رقيقة،رويداً تنزع مستورها معلنة عريها الشبيه بفضة النجوم،ينحني خجلاً ليمرق رافلاً
بعذاباته،السرمدية،
—-من اوصلني الى وحشتي وضياعي..اعيدوني..اعي….دو….ني!!
يظل صدى حنجرته
الموبؤة باورام الضياع يتردد مالئاً الشوارع المخنوقة بحبال مخاوفها ،المتكاثرة رويداً
مثل اسراب نمل، تبصره الانثى الفائضة التمني بعينين خدرتين تلاحقان بريق الاشتهاءوالقبول، ينداح الى امامها بخطو متردد،يجعلها
تفجر براكين ضحكاتها الواجة بالسعادة،تأخذه الى صدرها المتعالي الانفاس،لكنه يتفرغص
فاراً الى عتمة الجرف وبرودته الاخذة بالتصاعد،همس لنفسه—ليتني ما جئت؟!
ردالجرف بحزن—ليتنا
ما جئنا!!
همس بخوف—حل احتاج
الى حل؟!!
رد الجرف متحسراً—الماء..خلاصك
هو الماء!!
امسك بتلابيب كياناته
كلها،كانت المرأه نصف العارية تتبعه ببطء ومن ورائها جيوش من المجانين المنشدين بتلعثم وخوف(
0 comments:
إرسال تعليق