نَوَت وبدأَت بأولى خُطى المسير ..المسرعةً مرةً ، وبأخرى أصابها التردد أو ربما الإرتداد ، وأخرى تتقدم مبطئة وأخرى تتأخر الهوينا ، وتتسائل مع نفسها أوتسأل نفسها ، أهيَ راغبة بالعروج أم العروج رَغِبَ بها ؟ وبين هذا وذاك أخذت تُدير أطراف العيون وحدقاتها تتبعها ودونما شعور ، وقطرات على الجبين تجمعت وتدحرجت نزولاً حتى غَيَّرَت مساراتها كرهاً بجنبِ الحاجبين وأستقبلتها الأصداغ مكرهةً وبلا حنين ، ودمعٌ ينساب رويداً مع الأنين ، تنادتا وتناختا ، قطرة ودمعة ، ولكن لم يكن اللقاء ، وصَبَّت من الحياة غليلاً وعناء ،
لايَقدِر الجوى على حملهِ أو تحمله ولا إناء ، وعروج الروح أحلى حين تكون قرب بارئها وعصارة الروح تبقى دون إنتهاء ،
للهِ دَرُ من تَحَمَّلَت وإن كانت مسائَلةً أو مسائِلةً ، وطوبى لمن تجاوزت الإثنين ولو بالشَقاءِ .
0 comments:
إرسال تعليق