• اخر الاخبار

    الأربعاء، 22 يونيو 2022

    خمسون أو بقليل وربما اكثر. قصيدة للشاعر العراقى الكبير محمد العبودى .. تنعى حال العرب وما آلت إليه الأمور بعد الحضارة والعلم والاختراعات تراجعنا ولم نتقدم للأسف

     


     

    خمسون أو بقليل ورُبَّمَا أكثر

    أنا لازلت اُفكر  ؟

    أبحث  واُنقب  

    حتى أنّي بين الواح  الطين  السومرية القديمةِ

    أختبئت  ،

    ربَّما تسألون ،كيف وجدتها؟

    وجدتُ نورًا يشرق على كل اركانها!

    وجدتُ حياةً مرتبةً بين أزقتها!

    مَلِكٌ ومملكة  وعرشٌ !

    خمسون مرةً،

    قرأت  ،

    قرأتُ أنّني إنسانُ عظيمُ،

    وأنّ لي قوانين ،

    حتى لدهشتي تمنيت أن أبقى

    مختبئًا طوال تلك الخمسين!

    أتعرفون ؟أنّني اول أديبٍ يكتب القصة والملحمة

    والشعر .

    لم اصدق أنّني اول مكتشف للوقت

    نصفٌ لليل ونصفٌ للنهار ،

    واول برلمان !

    وتشريعات ونظام!

    حقيقةً وجدتُ معنى الحياة!

    حتى تمالكتني الريبة بعض الشيء!

    اشعر بالصدمةِ!

    قررت الظهور مرة اُخرى !

    صعدت لعالمي العلوي،

    وجدتهُ مظلمًا تسوده الضوضاء

    مدججًا بسلاح الموت !

    تحيط عالمي العلوي جيوش من المجهول !

    غابة  لا حياةَ فيها للسلام!

    هنالك على احد الجدران رأيت رسومًا

    فهرعت لأراها فوجدتها عبارات ٍ خطّتْ بالدمِّ!

    هنا موت بلا دم !

    هناك موت من العدم!

    وكل شيء يشير ُ للهلاك!

    مرةً اُخرى اخذتني أفكاري لذلك العالم المليء

    بالحضاراتِ لكني اسفًا وجدت ُ الباب مغلقًا !

    وكُتِبَ عليه مطلوب دم!!!!!!

    خمسون ورُبَّمَا اقل أو أكثر؟

     

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: خمسون أو بقليل وربما اكثر. قصيدة للشاعر العراقى الكبير محمد العبودى .. تنعى حال العرب وما آلت إليه الأمور بعد الحضارة والعلم والاختراعات تراجعنا ولم نتقدم للأسف Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top