* الممرات التي توصل الى المنتهى،توحي بشراسة وقحة،إن الخلاص الذي يراود مخيلتك الرافضة بقوة وعناد الى ماتعيش،لاتجدي نفعا، لان الرجل الذي تفوح منه روائح زنخة،خليط من العرق المغشوش والنفتالين وتراب الأرض المبلولة، يبتسم مكشرا عن اسنان اكتلها العثة ،بقصدية اهانتك، وأيهامك(رغم ما تعتقده من أهمية ،جعلت الكثير ينظرون أليك بتبجيل ومحبة،يحدثونك عن مواجع ايامهم وانكسارات الارواح التي دارت مثل رحى،ناثرين أحلامهم بين يديك ) بأنك لاتساوي وسط هذا العالم ،المعتم،الضاج المليء بالصراخ والتوسلات،والنحيب المتقطع، شيئاً يمكن الركون إليه،و الانتباه لوجوده الرث ، يرميك بنظرات احتقار مدلهمة التوحش،يشير الى وجودك بعصاه الغليظة والتي تشبه افعى الكوبرا، معلناً بصوت فاسد مثل بيضة—لاتجعل من نفسك بطلا ..هذه التي تراها كفيلة بأن تنطقك..كن معي على حذر.. اتدري بهذه التي تراها جعلت اقرب الناس اليّ ،يعترف بأنه قام بقتل الأولاد الباحثين عن مايسمونه وطناً.. يقبل يدي بفضاضة كلب،وخنوع حمار.متوسلاً ..أشده الى مواجع ذكورته ، امراً ان يقعي مثل كلب، لينبح فراغ ارتباكه،!! عند ومضة الارتباك الممزوجة بالقلق والاحساس بقحط الذكورة،تهيم افكاري تائهة بين سؤال يحطم ايامي،واصرار ي ،على ابقاء مشاعل تحدياتي مشتعلة تنير دروبي العارف مدياتها،مالذي يبقيني داخل همهمة التحديات ،والرفض،اضم رضاي الى رفضي،للأخلاق مسارات ايماني،بإن ما يحدث هو لحظة اختيار ،يتحتم عليك مواصلته،امتحان يراه غيرك لمحة فخر ،وتباهي.قال المضرب المحيا،وهو يلوح بأفعاه ،— العناد ماهو سمة من سمات البطولة ..اظنك تعرف ..فكف عنه.. اوتدري أصعب ما يجعل الأنسان بغلا عناده..انصحك بقول ما اود أنا معرفته...!!قلت بصوت منحته حدة وشراسة—مالذي تبحث عنه؟!!لانه اخرق،شديد الاهتمام برغباته الموتورة، غير القابلة للحوار،والسعي الى تحقيقها،أستل علبة سجائره من درج مكتبه بحركة بهلوانية،تشبه حركات مهرجي السيرك،طوح بالعلبة الى علو ،واستعادها ببطء،ومالبث أن فرك سيجارة على سطح المكتب المكتظ بالاضابير والاوراق،وتركها تنتظر، مثل جسد مزقته شظايا الحروب، قال— صعب أن يعيش واهم مثلك في اوعية من اكاذيب وزيف...ماذا لو اعترفت لك بسر..ماعساك تقول ان عرفت إنك إنا في كل محطات عمري الذي بعثرته التظاهرات،وملاحقة الكتب الممنوعة،والجلوس في غرف مظلمة من أجل هتك استار الحقيقة..اسألك بود هل تستطيع ان تقول ..مالحقيقة؟!! الاسئلة الحائرة التي تشبه نثارات خشب في وجه ريح عاتية،تحتاج الى مديات فهم أول مكوناتها التحدي والرغبة بالمعرفة،—- مالحقققققققية؟!! عقم رأسك ،وفساد ثناياك،جعلاك تلوك ذات السؤال منذ كنا نقف سوية ،عندضفة الدجلة التي يغطيه بأردية ليل بهيم-يادجلة الوهم ياام المساكين...مالح......قي...قة؟! لاحد يرد،الصمت معنى تافه من معاني القبول والرضا..اظنك مانسيت،أنك من دفع بيّ الى ما تسميه الان اكاذيب الاحلام..كنت تسعى جاهدا فلم ارتدت خطاك،وغدا جسدك يشبه جسد كركدن، اللعبة التي تشدنا الى هذه اللحظات المشحونة بالتوتر، ماعدت هي ذاتها،اختلفت المسارات،نحن نبحث عن كرسي سرق بفعل رصاصة،وهم يبحثون عن وطن،ضاع بفعل تشظي المعابد، فما أنت فاعل.. الاجابة التي اشعرها الاقرب،والاجدى نفعاً،هي التي نحتاجها الان،دعنا أيها الكركدن العابق بروائح الافلات، نتبادل الامكنة،او الادق والاجمل،تبادل الادوار، الازمنة تريد امتدادات مختلفة،أنت علمتني،إن الاستقرار،يشبه شطآن اخذت الجفاف الى احضانها،قل مايروق لك ،مال صمتك حولك الى صنم ،.. أنت علمتني وعليك تحمل ما أمنت به، واعتبرته وصيتك الانسانية ،التي لايجب المساس بها... إجلس هنا..أرجوك،.لا تتحرك وانصت الىَّ!!
* ——٢—
* ماكنت اصدق،أن
ما لوثت به،ليالينا،وحطمت طبول الفرح،من ان المعابد وكهنتها،الراسمين بعدوانية ماكرة،
الطرق التي توصل الى الخلاص،حيث ترتفع رايات الترحيب باولئك الذين ما رضوا بغير الخبز
والماء ليكوا احباباً للالهة ومعابدهم،هم من
يجب أن يقود الحياة،وأن نعلن استسلامنا وقبولنا لكل ماتفوه به حناجرهم الوارمة بجنون المخاوف ، وما يفعلون..تقسم
ان التقديس معلم المعبد الذي لايمكن ان يزول.. وان افعال الالهة والارباب ماهي الا وصايا مدونة منذ تلك الليلة الموحشة التي اغضبت الافعى فجعلتها ترمي بثمار الخطيئة ليتحملها الاضعف بين مخلوقات
هذا الوجود ،قال- خلقت هذا المسخ من طين وانا الابن الامجد للنار!!قال— وما ادراك ان
النار لاترتكز الى طين وتراب!!
* قال- لاعليك
ستكون مدونا للخطيئة ويكون صانعا لها!!
* قال—الغواية
لا تكفي ليكن في بيوتهم واينما كانوا من ذريتي
اتباع وغواة!!
* قال—-لك هذا
مادامت الخطيئة ترشد الانسان الى مايرغب!!
* كنت اريد تحرير
سؤال جف عند فيافي حنجرتي التي اصابعا ظمأ
اليقين، —من أين لك كل هذه المعارف التي لا
يمكن للكهنة وارباب معابدهم اعلانها بهذه السهولة واليسر؟!!سمعت (نوري عطا) يقول بثقة
عمياء ،اعتمدتها يقينا.
* —-الالهة فتحت
له ابواب الفهم وكشفت عن عينيه الحجب..فصار
يعرف ما لا نعرف،ويرى ما عجزت عيون أهل الارض والسماءعن ابصاره والتقرب منه!! وقال(العارف
بغيب الأيام وما تخفيه من اسرار)—- السر يكمن في فهم ما يصبو اليه كهنة المعابد الناقلين
عن بيت الالهةوالفاعلين على تمجيد وجودهم الثر..لك حرية أن تتخيل أي جحيم يعيشة هذا الذي تسمونه انسانا دون الالهة
ومعابدها... نحن ضيوف مارقين الى الفناء..والمعابد بقاء لايفنى!! تضحك هذه الاشارات
،العارفين بلب التكوين وجنوح الكهنة،الى أي
السراديب الموحشة،التي تصدر انينا متوسلاً تريد أخذنا ،ولم السراديب دون سواها...الارض
سعة الباحثين عن إجابات فاعلة،تطلق مباهج رضاهم،ازحت كلنا الى العتمة،أطفأت مصابيح
سعاداتنا وجعلتنا نجوب مفازات وهم،،لاتصمت
..صمتك ريبة،وإجاباتك جحيم، ولكني مجبر على سماعها!! حرك رأسه يميناًوشمالاً،بحركة
حاول من خلالها تنظيم أفكاره،التي شعر بعتقها،عتق الازمنة الوقحة التي دلقتها فوق لمة
جمجمته فجأة،ظل صافناً لوقت طويل،وكمن تذكر شيئا،راح يبحث في جيوب سترته،عنه،عن عمد
وتقصد،اطلقت موجات عاتية تشبه عاصفة،من الضحكات الوقحة المشاكسة،جعلته يرنو اليّ ،بوقاحة
أزمنته الغابرة،
* قال——كنت ابحث
عن علبة سجائري؟!!قلت—- لاحاجة للبحث التدخين ممنوع؟!!
* قال—احتاج الى
سيجارة تعيد توازني!!
* قلت—اللعبة لم
تنته بعد..عليك أن تستعد الى الاتي الاكثر
قسوة!!
* قال—ناولني سيجارة..البخل
يلازم سجاياك رغم ما انت فيه؟!!
* قلت— اللعبة
حتاج الى بعض من بخل؟!! ببطء يتقن المراوغة،تفحص المكان ،كأنه يشوفه بعينيه الذئبيتين
الماكرتين لمرته الاولى، ولحظة أمسك غايات ماقصد, ابتسم بحبور منتصر، أشار بكلتا يدية،الى
الشباك نصف الموارب،متسائلا — الشجرة هناك تمارس حريتها دون منة من احد،.أخاف أن تنالها فؤوس اتباع الكهنة يوما!!بحب موثوق به،اخرجت
علبة سجائري!ووضعتها أمامه،دون أن اقول شيئاً،إبتسم بفرح صبي، وحين اشعل السيجارة ونفث دخانها،راح
يهدد دون هوادة— الشج....رة...الش...جرة...الش،،،!ثم صمت!!
* ٣——-
* مشهد لاتكرار
فيه!!
* تكرار لعب الكهنة،هي
المحنة الوحيدة التي يتوجب الوقوف ضدها، لعب اتخذت من الالهة التي لم تعد تأبه لما
بحدث في الأرض،أهم وسائل صنع الاكاذيب ، واجبار الراسخين بالانهزام تصديقها،والتبشير بها!! الكهنة .....!!
* توقف فلا داعي
لقول كل شيء، مادام الاولاد يبحثون عن وطن ضاع،واظن أنهم واجدوه!!
0 comments:
إرسال تعليق