نفحات وأكاليل
من الزهور والورود تلألئ مشاعرنا بصدق الأحاسيس والأفعال والأقاويل بالتعامل الإنساني
البعيد عن العصبية باختلاف الأجناس والأعمار والألوان وسط شتى الأفئدة والعقول .
فمِن أسمى الصفات
وأرقى الهمسات إلى نبضات الروح صفات التسامح والمودة والتعاطف والألفة بائتلاف الأرواح
مع ألق الشعور .
التسامح مع الذات
والأسرة والأصدقاء والجيران والمقربين و الأشخاص المحيطين بنا الذين لن نتقابل معهم
أو لن تراهم العين، أي مع كل المخلوقات في ذلك الكون بالابتسامة كهدية لمداواة و معافاة
المستضعفين .
ينادي التسامح
إلى التماسك والصبر والأخوة والوفاء والترابط في الأفراح والشدائد، بل التلاحم بالسلام
والوئام والاخلاص والمحبة كل لحظة و كل حين .
التسامح مع النفس
والعطاء المتواصل وعدم احتكار الكلمات والأفعال الهادفة والعمل الدؤوب على مساعدة وإسعاد
الآخرين، أناس ويتامى، أو من ذي الهمم أو كبار السن و كل محتاج أو فقير.
يناجي التسامح
إلى يقظة الضمير أمام هفوات و مشكلات تلاحقنا، تتبعثر من حولنا بقشور من الكبرياء والأنانية
والأحقاد، غروب شمس التواصل بالمحبة والسؤال والاهتمام والوفاء، دون شغف تحقيق الأمنيات
والمسرات لِمشاعر كل انسان بالوجود .
التسامح ليس ضعف
بل سمة من خمائل الرقي والطيبة والعفوية والحنين، التسامح يقظة من نظرات أعين مغيبة
زائفة، مغمور بها الغش والرياء والخداع والتفاخر والتدليس .
يعد التسامح عادات
وتقاليد نتوارثها من أجيال إلى أجيال أخرى على التوالي وتدريجيا، قد يعتبر التسامح
لغة البشرية والإنسانية الراجية الفوز بالدعاء وإرضاء الرحمن و توافد عطاءات بلا انتهاء
أو حدود.
التسامح غفران
الأخطاء والعفو عند المقدرة، سبحانه الرحمن الرحيم هو الغفار المتسامح إلينا حتى قيام
الساعة، فمن التسامح زيادة الثواب والجزاء النفيس و الخير والمحبة منا و إلينا من أرواح
وأفئدة الآخرين .
****************************
hohooamgad@gmail.com
0 comments:
إرسال تعليق