تُسائِلُني أَ نَوحي مِنْ هَواها
وَهَلْ أَرْخَيتُ شِعْري في سِواها
*
وَهَلْ رَنّتْ كُؤوسي في اللّيالي
لِبَدْرٍ في سَما رَوعي غَزاها
*
كَأنّي رحْتُ أبْحثُ عَنْ رُضابٍ
فَلَمْ أُطْعَمْهُ إلاّ مِنْ لَماها
*
وَلَو أعْطَيتَني حُوراً وَعِيناً
لَما زاغَتْ عُيوني عَنْ رُباها
*
وإنْ غابَتْ عَنِ الْأنْظارِ دَهْراً
فإنّي في الْمُنى دَوماً أَراها
*
رَحَلْتُ إلى رُبوعِ ديارِ لَيلى
فَأعْشاني بَريقٌ مِنْ سَناها
*
سِهامُ اللّحْظِ أرْدَتْني سَقيماً
وَهذا الْجُرْحُ يَبْكي ما سَلاها
*
فُقاعُ الشَّوقِ يَغْلي في فُؤادي
دَوا جُرْحي شَرابٌ مِنْ سِقاها
*
وَخالُ الْوجْنِ يَفْتِكُ بِالْخَلايا
وَهاضَ الْعَظْمَ مَصْلٌ مِنْ دِماها
*
وَحَتّى في الْكَرى حُلْمي كَواني
كَنارِ الشّوقِ أضْواني لَظاها
*
فَلَو ضاقَتْ بِيَ الدّنْيا عُصوراً
أَرى قَلْبي يَسيرُ عَلى خُطاها
0 comments:
إرسال تعليق