طفل أنت بين يدي
يلعب يبكي يحن إلي
يعزف نغما يرقص طربا
ينشد لحنا في عيني
طفل أنت حين تنام
فتغرق في بحر الأحلام
طفل يهمس دون كلام
أشتاق لحب وغرام
طفل داعب أفكاري
يسكن في أحداقي
يسافر في وجداني
يحلق بطرف كياني
طفل تحلو به أيامي
أدرك سر أطراحي
قاد قيثارة أفراحي
سكب العشق في أقداحي
بنظرة وله التقى بفؤادي
وما كنت يوما أشتهي
لعشق يعانق قلبي
فيظفر بحواسي
كنت أظن العشق حربا
بين الرضى والسخط
والقرب والهجر
كنت أظن أن دمع المقل المترقرق
ينزف سحبا
وحب مصلوب على نخلة الهوى
يبكي ألما
فلم أتبين في الغيمات
أن الهوى يحمل أجياد غزلان
ترافق حب متبرأ من كل إثم
مقبل بعفاف وردة خدي
وما كل من يهوى خلا بطهارة حب
طفل من أجله أحببت
وبالأمس كم باغضت
وعن الحب عزفت
إلى أن أتاني هواه
فغدا فك مشاعري قيد أسراه
يكفيني نظرة في الصباح من عيناه
يكفيني لو أنصف الحب بين يداه
يكفيني أن ما بيننا أجمل ما عشناه
يكفيني أشكو بالعيون حين تراه
أني مت شوقا مستبشرا برضاه
0 comments:
إرسال تعليق