وجاء الليل يجر جلبابه بثقل شديد!!
حثيث الخطى انزعجت خلفه حبات التراب..
يثير الغبار بقزعات متفرقة
و في يومٍ ذات ليلة وأسداف
اخذتني سِنةٌ من نومٍ وطيف..!
حزمة ضوء وضباب ،فأنا لستُ على ما يرام!!
وفوق بساط منقوش من نسيج معتق قديم..
يعبر بي بعيدا، وفي قبضة الوجود..
ترافقني وتفارقني أنايّ
من يطالب بي بعد الأن واين انا ؟
في حلمٍ ام في غيهب كون ملكوت إنسان !!
أُلامسُ بعضي اتحسسُ أناملي
تتحول اصابعي كثبان في قفارات باهتة موحشة..
يبكي الصمت بي تبتلعني الانفاس
يغرق صوتي في فضاء حنجرتي..
يتدحرج حولي العمر غيمات
تتهاوى في قعر غياب قاتل
في مدينة غادرتها الشمس
فكانت محض جنون..
لا يحترفه الا الطاعن في لغة الروح ..!
وفي سديم السماء بحار وشطئآن
هي فوضى الحياة وجموح الخيال، صفاقة وترهات ..
غفوت وفي صحوي لامستُ طيفي
وهو يحزم حقائبة،،
عليِّ المح العصافير التي فرت
من جيوب بواكير الصباح..
نعم أنا الأن على ما يرام ..
وفي خضم الليل عادت بي
سواحل الموج العاتي حيث كنتْ ..
كيف اخرج منها لأفك أسري؟
مسدٌ في عنقي وقيدٌ في معصمي
يشدني نحو قاع الذات في مجتمع الخوف والخراف ..
لا اريد ..صاح صوتي عالياً ..!
استيقظي فقد نثرت الشمس ضفائرها
وحط بساطي في أرض الماء والشعير..
في صحوٍ لا حلمٍ في حقيقة لا وهمٍ...
عودي فانتِ أبنة ميزوبوتاميا الخضراء
محفوفة بحفظ السماء.
0 comments:
إرسال تعليق