• اخر الاخبار

    الأحد، 28 مارس 2021

    أحزان للبيع..حافظ الشاعر يكتب عن : البشر قبل الحجر يا هوه!

     


    ما اشبه الليلة بالبارحة ؛ تتوالى المصائب علينا فرادى وجماعات ..فنموت فى البحر.. نموت فى القطر ..نموت على البر ..نموت من القهر..فالموت قادم لا محالة ..وهو الحقيقة الواحدة الثابتة فى حياتنا ؛ونؤمن بها إيمان اليقين ؛ولا داعى لمن يخرج يبرر ؛ فالمبرراتية والمطبلاتية والمشهلاتية وحاملى المواخر ؛هم السبب الرئيس فى تلك المصائب التى تحدث لنا على مدار حقب عشناها . وسنون قهرتنا ؛ فهؤلاء سحرة يتسللون إلى عقول الغلابة مستغلين القهر الإجبارى الذى وضع الغلابة أنفسهم داخله ؛فيرتعون فى الأرض فسادا وينفثون سمومهم عبر منابرهم الإعلامية والمنصات الإجتماعية ؛وتكون النتيجة كما نشاهدها الآن وغدأ وبالأمس القريب والبعيد ؛ مزيداً من ضحايا القهر الإجبارى.

    جميعنا يعتصره الألم والحزن ..ومنا من اصابه سهم اليأس وسط  امور معيشية صعبة؛مما حدث من اهمال وفوضى تسببت فى تصادم قطارين "قطار سوهاج" ؛أحدهما قطار الغلابة والآخر قطار vip ؛وكانت النتيجة 3 عربات بقطار الغلابة دُهِست دهساً ؛وما شاهدناه من انقلاب الجرارات وتدمير احداهما تدميرا يدل على أن كثيرون اختطفهم الردى وكأن الغلابة فى ربوع وطننا العربى هم المبتلون ؛فيًسحقون سحقا فى الدنيا ؛ ويبشرهم اصحاب الرداء الخليلى أن الآخرة خير وأبقى لهم ..!

    ونعود بذاكرتنا إلى عام 2009 وسميناه اعلامياً وقتها بـ"عام الكوارث" ؛ وكان آخرها "حادث قطارى العياط " الذى خَلَفَ ورائه 34 قتيلاً نتيجة تصادم قطارين أيضا ؛ ولم تتغير الحكومة وقتها ؛اللهم إلا وزير النقل محمد لطفى منصور آنذاك .

    وقتها صدعونا بتصريحاتهم الهلامية  - التى لم تختلف كثيراً عما نشاهده اليوم - حتى المنابر الإعلامية هى نفس الوجوه  مع تغيير المذيع للقناة التى عمل بها ؛وكانوا يسبحون بحمد الحكومة ..وزد عليهم اليوم المنصات الإجتماعية والكتائب الألكترونية التى أعطتهم ضلالا على ضلال .

    اثنتا عشر عاما  مرت ،وتغيرت حكومات وقامت ثورات وتغير الرؤساء ،وبقى السحرة ؛ ونفس الأخطاء فى كل مرفق وخاصة مرفق "النقل والمواصلات" ؛ واعتقد ستكون نفس الأسباب ..عامل المزلقان هو دائما "اللى يشيل الليلة" .

    مرت  السنون وجفت مآقينا وانهمر منها الدم بدلاً من الدمع ؛ومعظمنا لسان حاله "اللامبالاة " ؛فالقهر الإجبارى الذى تمارسه الحكومات عليه جعله مكتوماً - يُصر فى قلبه وساكت والله - وصمته جعل القائمون على الأمر يظنون انهم "صح" ؛والشعب يرسل لهم تحياته ممهورة بكلمات الشكر والعرفان ..هؤلاء لم يقرأوا التاريخ جيداً فـ"عم بطاطا" ..لما الدنيا بتأسا يمثل إنه خلاص سلم لقضاه ..عم بطاطا يقول الراوى.. خبه الحكمه فى توب الحاوى..ينفخ ناره عشان افطاره..وبنكتته بيداوى بلاوى..عم بطاطا بيمشى فى حاله ..علشان رزقه ورزق عياله..غصب عنه يقف يتكتف ..بس بكيفه يفك حباله..فاحذروا "عم بطاطا"..!!

    لا يزايد أحد على حبنا لهذا البلد ؛وحبنا للرئيس عبد الفتاح السيسى ؛وما نكتبه من رصد للواقع ما هو إلا لتصحيح الأوضاع عند وزراء حكومتنا المصونة .

    فى النهاية يقى أن نقول..يا سادة لقد بلغ الهم الركب ولا من مغيث ؛انزلوا أسواق الغلابة "الجمعة والسبت والإثنين والثلاثاء ""أسواق الكانتو" .. فى جميع المحافظات ؛ ستشاهدونها مكتظة بالغلابة يشترون كل شىء مستعمل بما فيها الملابس ؛لأنهم لم يعد لديهم مخزون استراتيجى يواجهون به الأيام القادمة ،ولم يعد "تحت مراتبهم" شيئا يستندون عليه..فلا حكومة نافعة ،ولا مجلس نافع ،ولا حتى دعاء شافع ..وكورونا خير شاهد ؛والسؤال : ماذا تريدون أن تفعلوا بنا..؟!! 



    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أحزان للبيع..حافظ الشاعر يكتب عن : البشر قبل الحجر يا هوه! Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top