أرهاصاتُ ليلةٍ ..
في غيهب ليل بهيم
تراتيل حواء تتأبطُ الحزنَ ..
مناديلاً ، قناديلاً ، ونايات..
قدسية جسدٍ وابتهالات..!
صدى مآذن و همهمة راهبات
ألوان بلا عنوان سراج وبيان..
وأنايَّ مبدعة آثرتْ بقائي..
حبيسة الأفكار والخيالاتِ
مدنفة تنتشر كالضوء..
في كل الإتجاهاتِ
تتهاوى ، تصرخ بها الرعود
تتساقط كأوراق الشجيراتِ
حانية تقتاتُ فراشاتها
ذوابل الزهراتِ...
في لوحتي كل شيء غريب
حتى الشمس لها أعراف ونواميس
أراقبها علَّ عيني تكتحل أشراقها
بات كل شيء ساكناً فيها ..
ترى هل تتوقف الحياة ..!؟
أحياء وأموات يفترشون
أحلامهم توابيت..
أصابعهم تخط قبورهم..
تتكسر قلوبهم أشتات..
يا أنايَّ : أين قمري المضيء و الفنارات..؟
لم ترسمي لي قمراً..!!
بين الأغصن الحالمات..
وللطيف ألوان وومضات
أراني ما زلت على ساحل الخيبات..
أنتظر زورقي الناتئ الشراعات!
أطفئ فيه جذوة لواعج القفارات..
تتحجر أصابعي
تستنفذها قلوع الانكسارات..!
الا انها لا زالتْ تتشبث
بنهاراتٍ حالمات..
مليحة أنت تحت أعذاق الأمل
رغم الاحتضارات..
لم يبقَ من تلك الأيام الا
نجم عابر في كل المسارات ..
عقيمة أبجديتي !!
أفتتُ بها خبز لغتي..
لتتبعني طيور النوارس والسنونوات
وبعيون ناعسات ألمحُ
رحيل الليل وقدوم الصباحات
أصغي لهمس النخل..
أستشعر دفئ القلوب..
وفي الدجى وتحت سدرة الغاب..!
أتيتَ أنت والضياء..
لتملأ فراغاتي بزخم الحياة
بأحلى القسمات..
وأندى الغيمات.
0 comments:
إرسال تعليق